استيقظى يا ايريين، انها السابعة صباحا ستتأخرين عن الجامعة فى اول يوم!" كانت هذه كلمات امى توقظنى من احلامى، لكنى ذاهبة الى حلم اكبر بكثييير، هذا هو اول يوم لى فى الجامعة...جامعة x. اخيرا سأكتشف سر تلك الجامعة! أتسألون ما الغريب فيها؟ لا يدخل احد هذه الجامعة و يخرج منها.......
ليس كثير من الناس يعلمون ذلك، لكن صديقتى قد سبقتنى اليها و لم اسمع منها بعد فترة من دخولها ذلك المكان!
"انا قادمة يا امى."
ذهبت لتناول اخر افطار لى مع امى، ف x جامعة داخلية، سأمكث هناك بعضا من الوقت و لعلى امكث هناك الى ما لا نهاية......
"سأفتقدك كثيرا يا امى"
"و انا ايضا يا ايرين، لكن هذه الجامعة هى حلمك، لا استطيع الوقوف فى طريقك!" قالت امى هذا محاولة اخفاء دموعها. من حسن حظى انها لا تعرف بأمر اختفاء من يذهب لتلك الجامعة والا لم تكن لتسمح لى ابدا بالذهاب. اذا حالفنى الحظ و وفقنى الله ، سأراكى بعد اسبوع يا امى !
"يا الهى! انها الثامنة و عشرون دقيقة، على الذهاب يا امى . اراكى قرييبا."
"الوداع يا ابنتى الحبيبة!"
جائتنى بعض شكوك فى طريقى الى الجامعة، هل انا افعل الصواب؟ ام انى فقط احفر لنفسى حفرة لا نهاية لها. طردت تلك الافكار سريعا، لن اهدأ حتى اعرف السر العجيب ورائكى ايتها الx .....
-------------------------------------------------------------
"ستيفن، اين انت؟"
"انا فى المطبخ يا جايك!" كان هذا اخى الاكبر ستيفن و انا جايك كما لاحظتم*سبحان الله*
لم استطع النوم طوال الليل، اليوم سأبدأ طريقى فى أخذ حقك يا تايلر! لن اخرج من تلك الx الا بك او منتقما لك يا اخى!
كان لأخى، تايلر، حلم وحيد و هو دخول تلك الجامعة المسماة بx و بالفعل تم قبوله فيها من ستة اعوام. لم نره بعد العام الاول من دخوله لتلك الجامعة، حتى فى زيارته، لم يكن هو اخى الذى عرفته منذ الصغر! لا بد ان اكتشف سر اختفاؤه و ان كان حيا ام ميتا. اعلم ان ستيفن قلق بشدة ، فنحن من تبقينا بعد وفاة والدى. اختفى تايلر و لا نعلم ماذا سيحدث لى! للحق انا ايضا خائف، لكنى لن اتهاون فى معرفة طريق اخى اكثر من ذلك!
"ستيف، لا تقلق على!"
"كيف تريدنى ألا اقلق عليك و انت تسير على خطى تايلر التى اختفى بعدها و لم يظهر حتى الآن!"
"لأجل تايلر سأفعل المستحيل، انا اسف يا ستيف، لكن لا انت ولا اى شخص على هذا الكوكب سيستطيع ايقافى!"
وجدت اخى يجز على يديه *معرفش ازاى بس هو متعصب يعنى* و صرخ قائلا "جايك، أجننت فى عقلك لتقوم بذلك؟ ام انا الذى جننت حينما وافقت لك على الدخول! لا تضطرنى لفعل شىء انا لا احبه يا جايك!"
"لا تقلق يا اخى، لقد فات الوقت! بالمناسبة يجب على الذهاب الآن و الا سأتأخر ! سأفتقد افطارك الشهى، ستيف."
"لا تخيب ظنى فيك يا جايك!"
"لا تقلق *و هل انا وش ذلك* "
"ألن تأخذ ذلك الخاتم العجيب الذى بعث مع ملف قبولك بالجامعة؟"
"لا، ليس اليوم انا لا احب ارتداء الخواتم، الى اللقاء!"
"الى اللقاء يا جايك."
كنت اود ان اطير حتى اصل للجامعة، طوال الطريق كنت افكر فى ما سيمكننى انا اراه فى ذلك المكان!
اخييرا خطوات قليلة تفصلنى عن قتل فضولى يا تايلر! ها انا ذا، اضع قدمى فى المكان الذى انتظرت طويلا لدخوله! وجدت حارسا على الباب ف قلت له "صباح الخير." لم يرد، فأكملت طريقى للداخل. ما هذا الصرح الكبير! كل شىء فى هذه الجامعة مصمم بأحدث التقنيات، مدهش!
اوقفت احد الطلاب لأسأله عن جدول المحاضرات للسنة الاولى، "صباح الخير، هل تمانع فى اخبارى عن مكان وجود جدول طلاب العام الاول؟"
لم يرد ذلك الطالب فكررت عليه السؤال لكنه لم يرد، كان يتحرك بآلية غريبة! قد بدأت اشعر انه زومبى لكنه تخطى مرحلة التعفن، زومبى فى هيئة انسان! سألت العديد من الطلاب لكن كان نفس الشىء يحدث كل مرة، لا احد يجاوبنى و نفس الآلية التى يتحركون بها لا تتغير من فرض لآخر. بدأت اشعر بالتوتر، فهذه عادة سيئة لا استطيع التخلص منها! حينما اواجه شيئا لا اعرفه اكون فى اسوأ حالات التوتر لكنى يجب على ان اتغير انا لا اعرف ماذا يمكن ان يحدث فى هذه الجامعة مبهمة الملامح.........
-------------------------------------------------------------
طوال الطريق و انا افكر فى ماجى، صديقتى. هل يمكننى ان اراها؟ هل يمكننى على الاقل اكتشاف سر اختفائها؟ حانت اللحظة! دقائق قليلة بل ثوانى تفصلنى عن المعرفة. عندما دخلت من بوابة الجامعة الكبيرة، ذهلت عيناى مما رأيت! ان تلك الجامعة تعتبر احلى كوابيسى! و انا اتأمل فى المبانى الكبيرة و كل شىء اصطدمت بشخص ما، اسرعت بالاعتذار لكنى لم اجد ردا! اعتذرت مرة آخرى لكن هذا الشخص لم يشعر بوجودى حتى! حينما دققت النظر، اكتشفت شيئا اعظم. هيئة هذا الشخص كانت غريبة! لم يكن كأى انسان رأيته من قبل، كأنما يخفى شيئا بداخله، كأن عيناه تصرخ و تستنجدنى و لكن فمه لا يستطيع النطق! يبدو الطلبة من بعيد كأى جامعة قد تكون رأيتها فى حياتك و لكن حينما تقترب ترى تلك الآلية الغريبة التى يتحرك بها الطلاب! عيونهم الصارخة المستنجدة و هيئتهم الباردة!
كان يتبقى عشر دقائق على بدأ محاضرة التاسعة، فأكملت تفقد المكان لأعرف طريقى، صدمت فى شخص آخر و لاعتبارى فى جامعة لا يتكلم احد، وفرت على نفسى الاعتذار و أكملت طريقى فاستوقفنى صوت ذلك الشخص قائلا" هل يمكنكى حتى الاعتذار؟"
يا الهى! انه يتكلم ! انه مختلف عن الباقين! رددت عليه قائلا" اسفة ظننت الجميع لا يتكلمون هنا فلم اهتم بالاعتذار!"
"انتى ايضا لاحظتى ذلك؟"
"اجل. هذا عامك الاول أليس كذلك؟"
"هذا صحيح، لماذا نحن الوحيدين الذين يمكننا التحدث؟"
"لا اعرف! انها التاسعة الا خمس دقائق يجب على الاسراع للحاق بالمحاضرة!"
"انا ايضا، هل تمانعين ان اتيت معك؟"
"لا يهم، كما تحب."
اعرف ان ردى كان سخيفا لكنى كنت مشغولة بأمر آخر يستحق التفكير! وصلنا لمكان المحاضرة و انتظرنا الدكتور حتى نبدأ، كان الجميع كما رأيت بالسابق، لا حركة لا كلام !
بدأ الدكتور فى التحدث قائلا" صباح الخير ايها الطلاب! مرحبا بكم فى جامعةx...الجامعة الوحيدة فى اليابان التى تعلمك كل ما يهم فى التكنولوجيا الحديثة المعروفة ايضا ب x ...."
لم اكن اعرف عن ماذا يتحدث ما هى تكنولوجيا x ؟ كان كل كلامه مملا حنى توقف عقلى و شل جسدى كله حينما سمعته يقول" سنبدأ بالشرح العملى على هذه العينة!"
"م..م..مستحييييييييل!"