1

90 5 0
                                    

الواحدة بعد منتصف الليل جالسين ثلاثتهم حول الطاولة بعد انتهوا من تنظيف المكان متعبين جدا ولكن لا أحد بهم يستطيع أن يشتكي أو يعترض لانهم يعرفون أنه مصدر رزقهم الوحيد ولا يستطيعون أن يتركوه لان لكل منهم التزامات تجبره على القبول مضطر كادم الذي يعمل من أجل أن يكمل دراسته وايضا يوفر على أبيه المتقاعد مصاريفه حتى وإن كان متعب طوال الوقت ولا يعرف الراحة كيف تكون فهو يخرج من الصباح الباكر ولا يعود إلا بعد منتصف الليل وايضا سومر لا تختلف حياته عن صديقه بالكثير هو يعمل من أجل أن يستطيع أن يجمع المال ليبني مشروعه الخاص وهناك يوسف صديقهم المرح لولاه لما كانوا يستطيعون أن يكملوا يومهم هو يعتبر اكثرهم راحة من ناحية المعيشة لأنه وحيد لوالدته بعد أن توفى والده رفضت أن تتزوج وقررت أن تربيه من معاش زوجها واجار البيت الذي تملكه كورث من أهلها ولكن هذا المرح الذي ينثر سعادة بين صديقيه يملك سرا يحزنه ويوجعه كثيرا لأنه يخفيه عنهم لأنه لا يريد أن يخسر احدهم ويخاف من موقف الآخر منه ...

-هيا أم تريدون أن تناموا هنا

قال سومر وهو يقف يرتدي جاكيته ناظرا بتعب إلى صديقيه

- أشعر بالتعب لدرجة لا استطيع النهوض اليوم كان متعب بطريقه سيئه ظننت أنه لن ينتهي أبدا

قال يوسف وهو يجمع اشيائه

-ما الجديد كل يوم نفس التعب

قال آدم بعدم مباله فهو معتاد على هذا التعب يشعر أنه لا يحق له رفاهية التذمر

-هيا اسرعوا والا لن اوصلكم معي

صاح سومر وهو يقف في باب الكافيه تبعه يوسف وهو يجر نفسه جر يتخيل سريره وغطاه ويتمنى أن يتدثر بهم ولا ينهض منهم لاسبوع أو شهر لا فرق لديه

-لن آتي معكم أريد السير قليلا

قال آدم وهو يقف أمام أصدقائه وهو يخفي يداه ب جاكيته من البرد بعد أن أغلق المكان

-الوقت متأخر للسير وايضا الجو يقتل من البرد هيا ووقت ثاني أخرج للتنزه ايه الحالم

قال سومر ساخرا منه وهو يشغل دراجته النارية

-وهل لديك الطاقة للسير بعد هذا التعب تعال يا رجل وتوقف عن تضييع وقتي الثمين لتلبية نداء سريري الغالي

قال يوسف وهو يركب خلف سومر الضاحك بسخريه على صديقه

-لن اخرك عن سريرك الغالي وداعا

قال ضاحكا وهو يبتعد عنهم ابتسموا له وانطلق سومر بسرعة جنونيه تحت صدمة يوسف الذي تشبث به بقوه وهو يسبه باقذر الالفاظ فهو اخبره أكثر من مرة أنه يخاف من السرعة ولكن سومر العاشق للسرعه وكل متعها لن يتوقف عن فعلها من أجل متعته وايضا من اخافة صديقه ...

واهتز عرش قلبي ج1 .. سلسلة الهاربات بقلم ملك جاسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن