الأَوّل والأَخِير

4.7K 174 12
                                    

لا تنسو فوت وكومنت بين الفقرات 🖐🏻🎀



كانت تلك الفتاة الصغيرة تجري
بينما تقهقه وتصرخ بسعادة
كبيرة

تصطدم بالمارة منهم من تعثر وسقط
ومنهم من كسر هاتفه
ومنهم من أسقط أمتعته

بينما يجري خلفها المامي خاصتها
يعتذر لكل من تصطدم به ابنته بينما
يحاول امساكها

سمع النداء الأخير للطائرة التي سيركبونها
ليسرع أكثر ثم أمسكها
من حقيبتها بينما يلعث بتعب

ثواني وكان خلفه فتى آخر
يمسك صبيين بنفس عمر الفتاة منَبهًا
تايهيونغ
للاسراع نحو بوابة الدخول

وفي وقت قياسي كانا قد وصلا ودخلوا كلهم الطائرة
متخذين مقاعدهم

.
.

جلس تايهيونغ بجانب النافذة
بعد أن أن أجلس ابنته
أمامه بجانب النافذة المقابلة له وبالمقاعد التي بجانبها
أخويها التوأمين ثم صديقه جيمين

زفر أنفاسه قبل أن يستقيم مجددا
مقبلا كل من اطفاله على شفتيه

قبل أن يعود لكرسيه
أقفل حزام الأمان ثم أغمض
عينيه

سامحا للأفكار الكثيرة بأن تغزوا عقله

هو ذاهب لإيجاد والد أطفاله
الآن
وهو عازم على ذلك

والدهم لايعلم بوجودهم
أبدا وهو ليس ظالما بتلك الطريقة

رغم حبه الكبير لأطفاله
وتعلقه الشديد بهم

هو في مرحلة من المراحل أراد
الاحتفاظ بهم لنفسه

دون عناء اخبار والدهم

لكن بعد التفكير بالأمر كثيرا
تخيل نفسه لوكان مكان
جونغكوك

ماذا لو كان له أطفال بهذا الجمال
والرقة واللطافة
ولم يعلم بوجودهم حتى

حتما سيكون ظلما
كبيرا

هو أخبرهم بالحقيقة
وقال أنهم ذاهبون لبابا
لكن ليس الحقيقة كلها

لقد أخبرهم أن بابا لديه عمل كثير
ولايسمح له المدير
بالخروج إلا لينام
ولهذا ليس لديه وقت ليأتي لهم أبدا
لذا هم سيذهبون له وسيعيشون معه

لكن طفلته الصغيرة رفضت
قائلة أن بابا سيسرقها من ماما كما فعل أب أحد الأطفال معها في الحضانة

عَائِلَة!    |  ت.ك  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن