يوم آخر و نفس الروتين مر ثلاث ايام منذ كلامي معها، كنت انظر من بعيد فحسب لم أعلم ما يجب قوله بعد الذي حدث.
فجأتني بمبادرت الحديث لم تبدأ بكل تلك المقدمات الفارغة متل الكل بل عكسهم دخلت في صلب الموضوع وقالت :فل نصبح أصدقاء عمل.
لم تكن الدهشة او اي تعبير على وجهي و اجبتها تضنها بسيطة :حسنا انا موافق.تفائل هذا ما أقوله لنفسي في كل صباح مر اسبوع تغير الكتير في أول الصباح اذهب لعملي بعدها نخرج للغداء ونتحدث طريق حياتها ناتج عن تفكيرها رغم تحدت لساعات لم تمل مني او تنتقدني كانت متقبلت لرأي اي كان.
عندما نلتقي كنت اروي لها شيء من ماضي او حاضري هي لم تشفق على ما عشته و كانت تقول "لا تدع تأنيب الضمير يوهمك انك على خطأ"
زاد اعجابي لها لا أعلم أن كانت تبادلني نفس الشعور كل وقت معها نظرة للحياة تتغير لاحظ الجميع التغير المفاجئ كيف أصبحت ابتسامة طريفة على وجهي تحسن وضعي النفسي.
في تلك اللحظة راودتني فكرة ان ايامي ستكون على ما يرام معها واني سأعيش افضل اوقات حياتي.
في بعض الأحيان التخلي عن الماضي يصنع الحاضر و المستقبل هذا قولها يدهشني تفكيرها لم تكن سطحية.
كانت تشعر بي لم أعرف كيف دائما ما تسأل عن حالي والذي جرى حتى تغير صفو جوي .كان همي لماذا تغيرت هكذا لم أعد انا أصبح أناس في حياتي هذا شيء جيد لكن لم أعد اعرف من انا ،كانت تقول "انسى عش لحظتك وكأنها الأخيرة" كنت أشعر بالحزن لكنني افضل الان.
كمية مهولة من المشاعر في صدري ولأول مرة هذا شعور مختلف لا يمكن وصفه في بضع كلمات جل ما يمكنني فعله هو العيش معها بكل سلام وكأن موعد موتي قريب.
مر اسبوع لا يمكن أن افوت يوما وألا أراها كانت كمفتاح البراءة لشخص سيعدم ظلما .كنت افكر في عرض الزواج لم أكن أنوي البقاء مكبل اليدين حتى يفوت الأوان لكن ما يمنعني هل هي تحبني ام تراني كزميل عمل لا غير .
يوم يمر بين العمل والتحدت معها روتين لا يمكن كسره بسهولة وفجأة لم تحضر للعمل لا أعلم لكن خفت من فكرة ان تترك العمل مع انها لم تفاتحني في الموضوع لم افكر مرتين حتى ذهبت لمنزلها نظرة في يدي وقلت في نفسي :لا يوجد حل احسن من هذا .
طرقة الباب انتظر بتوتر وها هو الباب يفتح ،كانت شاحبة الوجه تبدو في حالة مرضية حرجة كانت تعاني من الحمى ادخلتني لمنزلها هي لم تقوى حتى على الكلام ساعدتها طوال الليل حتى بدأت حرارتها تنخفض.
في صباح اليوم التالي وبينما أشعة الشمس تدخل من النافدة لشق نومي كانت هي استفافت وجهزة المائدة، رغم انه هناك العديد من الاسئلة لكن أجلتها ،ونحن نتناول الفطور في صمت حتى كسرته بسؤال لم يخطر على بالي وقالت :ها أنت معجب بي لتلك الدرجة .صدمت وبقيت تابتا في مكاني لم أقوى على التكلم وبعد لحظة من الزمن اخدت في يدي علبتا يتوسطها خاتم للزواج وقلت :هل هذا جواب مناسب
فقالت :نعم انا اتق بك وهي تبتسم بدلتها الابتسامة واكملنا الطعام.بعدها ذهبنا للعمل وشاركت هي الخبر الجميل مع زملاء العمل
في الأصل كانت ذلك الينبوع الذي ينبتق منه على الدوام كل المشاعر الايجابية التي تبعت الطمأنينة هي الوحيدة التي ارتاح عندما أكون بجانبها كنت متيقن الدهشة التي أصابني عندما رأيتها لأول مرة لم تكن عبتا هي تدفعني إلى الرغبة في اكتشاف الحياة ،لكن سؤالي هو هل هذا سيدوم انا مجرد كثلة شك ورغبة في الموت.هل ستبقى ام ستغادر لم تكن لي الاستطاعة عن كبح نفسي لطرح سؤال كهذا .

أنت تقرأ
تجاه الموت
Short Storyمرحبا انا الراوية لحياة أحدهم لا أملك صلة دائمة معه إلا أني أريد نقل وجهة نظره للناس و بعض مشاعره ومواقف حياته.