عائلة بافاريا

2 0 0
                                    


قصتنا اليوم عن عائلة المانية تعيش في مقاطعة بافاريا ،
هذه العائلة تم التحقيق في الجريمة التي لحقت بهم لفترة لا يتخيلها احد على الاطلاق ،
حيث تم التحقيق في جريمة قتل العائلة لمدة 85 عاما !!! ،
قد يبدو ذلك غريبا بالنسبة للبعض ،
وهناك من لم يصدق ان يتم التحقيق في هذه القضية كل تلك الفترة ،
بدأ التحقيق في عام 1922م و انتهى في عام 2007م ، حدثت الجريمة بالتحديد في شعر مارس وبالتحديد في يوم 31 ،
العائلة التي تعرضت لهذه الفاجعة هي عائلة غروبر ومعهم الخادمة التي كانت تعمل بالمنزل ،
عدد افراد العائلة كان 5 افراد وقد تم قتلهم جميعا ومعهم الخادمة.

قبل الجريمة بمدة 6 اشهر بدأ كل شيء ،
حيث كان هناك خادمة تعمل في منزل العائلة ،
اعتادت هذه الخادمة سماع اصوات غريبة في انحاء المنزل ،
فقد كانت تسمع صوت طرق على نوافذ المنزل واحيان اخرى تسمع اصوات همس في الاروقة وغير ذلك من الاصوات التي تجعل من يسمعها يشعر بالخوف الشديد ،
لم تتردد الخادمة في اخبار افراد العائلة بما سمعته ولكن افراد العائلة لم يصدقوا الخادمة واخبروها بان كل هذا ما هو الا تهيئات  ،
الخادمة كانت متأكدة من سماعها لتك الاصوات ولهذا السبب لم يعد بامكانها الاستمرار في العمل وقررت ترك العمل وهذا ما حدث بالفعل.
ظل الحال على ما هو عليه حتى قبل موعد الجريمة بيوم واحد حيث قررت العائلة احضار خادمة جديدة ، في نفس اليوم الذي حضرت فيه الخادمة الجديدة بدأت العائلة تسمع نفس الاصوات التي كانت الخادمة السابقة تخبرهم عنها ، ليس هذا فقط ، بل ان العائلة لاحظت بعض الامور الغريبة و المريبة التي بدأت تحدث في المنزل دون معرفة سبب حدوث مثل هذه الامور ، فمثلا وجد الاب على الارض جريدة من الجرائد لم يقم بشرائها من قبل هو او اي احد من افراد العائلة ، فضلا عن اختفاء مفاتيح المخزن الذي يحوي المعدات التي يستعملها افراد العائلة بصفة مستمرة ، كل تلك الامور قد تكون طبيعية ولكن في يوم من الايام حدث امر مريب.

كانت الاجواء باردة جدا و الثلوج تتساقط وبغزارة ، لاحظ احد افراد العائلة آثارا غريبة على الثلج ، هذه الآثار قادمة من الغابة وتصل الى المنزل ، ليس الى المنزل فقط بل الى داخل المنزل بالتحديد !!! ، ليس هذا فقط هو المرعب بل المرعب في الامر ان هذه الآثار هي آثار لمخلوق او لشخص قد دخل الى المنزل ولكنه لم يخرج فالآثار توضح ان ذلك الشيء مازال داخل المنزل ، بدأ الرعب يدب في قلب العائلة وتذكروا جيدا كلام الخادمة السابقة ، توجه الاب والذي كان يسمى ( اندرياس ) الى جاره واخبره بما حدث ، بل واخبره عن حديث الخادمة السابقة ، اخبره الجار بان عليه ان يتسلح تحسبا لاي طارئ ولكن اندرياس رفض ذلك.

في اليوم المحدد وهو اليوم الذي تم قتل جميع افراد العائلة فيه حدثت الجريمة ، كان هناك بالفعل قاتل قد تسلل الى داخل المنزل ، وفي ذلك اليوم قام القاتل باخذ افراد العائلة واحدا تلو الآخر الى الحظيرة لقتلهم ، تم قتل 4 افراد من العائلة وتم وضعهم في الحظيرة اما الفرد الخامس فقد كانت الطفلة الصغيرة حيث قام القاتل بقتلها هي و الخادمة الجديدة في المنزل ، الغريب في الامر ان ذلك القاتل لم يقتل العائلة وهرب بل ظل القاتل في المنزل لعدة ايام بعد ارتكابه لجريمة القتل ، لم يتم اكتشاف الجريمة الا بعد 5 ايام من ارتكابها ، والسبب هو انه لم يلاحظ احد اي شيء مريب حول المنزل.


كان هناك دخان يخرج من المدفئة والحظيرة مليئة بالطعام المخصص للحيوانات وكل الامور تبدو طبيعية ، كل هذا كان سبب في عدم اكتشاف الجريمة ، في اليوم الخامس لارتكاب الجريمة كان هناك عامل قد اتفق مع افراد العائلة ان يأتي ليصلح احدى آلات الزراعة ، بالفعل قدم ذلك العامل وبدأ يطرق الباب ولكن لم يجبه احد ، قرر العامل اصلاح الماكينة لانها كانت خارج المنزل ، بعد ان انتهى العامل من اصلاح الماكينة لاحظ امر مريب وهو وجود كلب مربوط الى باب المنزل ، هذا الكلب لم يكن موجود ، هنا تأكد العامل من وجود العائلة داخل المنزل ، لم يكن العامل يملك الكثير من الوقت فقرر الذهاب الى جار العائلة وهو لورانس.

اخبر العامل لورانس بما حدث ، قرر لورانس الذهاب لتفقد العائلة خاصة انه بالفعل لم يرى احد منهم منذ ما يقرب من 5 ايام ، وصل لورانس الى البيت ولكنه لم يعثر بداخله على اي شيء ، ذهب الى الحظيرة فوجد افراد العائلة مقتولين ، على الفور اخبر لورانس الشرطة التي جاءت وبدأت تحقيقها ، ربما لم تصدقوا ان المشتبه به الاول كان لورانس نفسه ، لانه الاقرب الى العائلة ، ليس هذا فقط بل لان لورانس اراد ان يتزوج من ابنتة العائلة الا ان الاب اندرياس رفض ذلك ، استمر التحقيق الذي اثبت براءة لورانس لفترة طويلة ولكن في النهاية لم يتم التوصل الى اي شيء وانتهت القضية عام 2007م.

النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عائلة بافارياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن