3

41 2 3
                                    

.
.
دلفت توفانا الى المنزل بينما كانت تغلق الباب رأت أمها تأتي مسرعة اليها والقلق باد على وجهها لتتنهد و قالت:
_ انت بخير حمداً لله

امسك بيدها متفحصة إياها تحت انظارها المتعجبة
_ ماذا حصل امي لما انتِ قلقة، صحيح انني غاضبة لانكِ اخفيتي امراً كهذا عني لكن لست حمقاء لكي أقوم بأذية نفسي، ليس و كأن الامر يستحق.

نقرت والدتها بقوة على جبينها بينما تقول:
_ عقلك الصغير هذا بحاجة لاعادة تأهيل اما زلت عند شجارنا صباحا!

_ ماذا حدث؟
_ أتتذكري المخلوقات الغريبة التي حدثتك عنها هاجمت اليوم حدود القرية قام اهل القرية بردعهم بصعوبة. لحسن الحظ لم يصب احد بأذى

هزت توفانا بتفهم ان الامر بدأ يزداد خطورة وهم لا يعلمون شيئاً عنها بعد. عم الصمت بينهم قليلا ثم سألت والدتها:
_ اين كنتِ طوال اليوم؟

_ لا يهم، سأنام اليوم بمنزل جدتي.

_ لا يمكنك الذهاب الان هل حقاً تظنين انني اسمح لكِ بالنوم وحدكِ هناك

_ لكن..
_ بدون اعتراض انتظري انا قادمة معكِ.

ابتسمت توفانا على عرض والدتها كانت تظن انها ستمنعها من الذهاب بإحدى الطرق في نهاية الامر هي ساحرة مجنونة وان لم تكن تستخدم سحرها كثيراً ستخضع تحت سيطرتها بكلا الأحوال لانها أمها.

ذهبتا الى منزل الجدة لتصعد توفانا الى العلية عازمة عل انها لن تدع الامر وشأنه ستكمل البحث ما زال هناك الظروف الورقية وكتيبات أخرى، هي حتى لم تنهي محتويات المذكرة.

امسكت بالصندوق الفضي لتبحث بين محتوياته عن شيء يساعدها فتحت احدى الظروف الموجودة كان يحتوي على بعض الصور لجدتها وأخرى جدتها مع رجلٍ طويل القامة ذو شعرٍ بني ، قلبت الصورة بعد الأخرى لتجد صورة لجدتها مع فتاة بعمرها تضع على رأسها تاجاً وخلفها واحدة اخرى يبدوا فيها انهم الحكام الذين سلموا جدتها الجائزة.

_ امي هل تعلمين الحكاية خلف هذه الصور.
لتجيبها والدتها الي كانت تتفحص تفاصيل الغرفة وكأنها تسترع ذكريات كل انشٍ فيها
_ اريني إياها.

اجابتها والدتها بينما تشير الى الصورة.
_ كنت شاهدة على اهم حدث لجدتك في حياتها، هنا عندما نسب لقب افضل ساحرة لها، الرجل الشائب كان احدى كبار السحرة ربما لو كانت على قيد الحياة كانت ستكون في منصبه الان، كان معلمها الأول، الذي بجانبه كان احدى الحكام اعتقد انه من مملكة مجاورة لان المنافسة كانت تجمع الجميع من كل حدب وصوب، وتلك ذات الفستان الممتلئ بالزهور كانت الملكة الراحلة، والدة الملكة الحالية.

_ اذاً هي التي اقحمت جدتي في دوامة الأكاذيب دون ان تحرك عجلات عقلها بالتفكير قليلاً.. أتمنى ان تكون في الجحيم السابع الان.

مملكة اللارينز | The Larenz Kingdom Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin