33| خروج المدفون

576 28 19
                                    

ديكارت:

"لكي تبحث عن الحقيقة، ينبغي عليك الشك في كل شيء ولو مرة واحدة على الأقل."

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور يومين

في منزل أغيد :

#الراوية تتحدث :

دخل للمنزل وضع معطفه جانبا ونزع حذائه تقدم ناحية الشرفة التي كانت مفتوحة والستائر تتطاير هنا وهناك ...

قال مستغربا

" ليليا وين راكي !؟"

لم يأته رد ..

نظر للشرفة فلم يجد أي أحد ..

لقد خصص هذا اليوم من أجل إبنته لكن لا يدري أين زوجته أساسا !

هز كتفيه وصعد السلالم وإتجه لغرفة ريم وجدها في سريرها نائمة بهدوء ..

إبتسم بحنان وهو يقبلها ، لا يطيق صبرا حتى تكبر ، سيصبح صديقا لها ...

هو فقط يريد تعويض نقصه وفقدانه للحب والعائلة عن طريق ابنته...

لكنه مؤخرا فشل في ذلك ...

سيحاول تصحيح ما يستطيع !

تنهد ثم نهض متجها لغرفته يريد أخذ حمام ، وأثناء مروره قرب غرفة مكتبه سمع أصوات تأتي من الداخل ..

توقفت خطواته وفتح الباب بترقب ..

ليجد ليليا جالسة على الأرض تنظر للفراغ ..
وحولها كومات من الأوراق الممزقة ويبدو أن الصوت الذي أتى عندما كان في الرواق كان صوت تمزيقها ...

هتف وهو يقترب منها

" ليليا واش بيك قاعدة هنا كنت نحوس عليك !"

لم تنظر له بل إبتسمت بسخرية ..

عقد حاجبيه وقال

" راني نهدر معاك !!"

رفعت رأسها تنظر له ...

ليجد عينيها حمراء وأثار الدموع تغطي خديها ، وشعرها مبعثر بطريقة مزرية ..

إنحنى ليصبح مقابلا لها وقال بقلق طفيف

" راكي مريضة ؟؟... نوضي نديك للطبيب !"

نظرت له بعمق ثم مالت برأسها إلى الجهة اليسرى وقالت

" من وينتا تخمم عليا ؟؟"

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant