دخلت هيونا بهمجيّة إلى غرفة فيوليت.
"فلتحضّري نفسكي ، ستخرجين مع هيسونغ في موعد ،يا ويلكي مني إن انفصلتما ، فلتكوني جيّدة" قالت هيونا لتناظرها فيوليت باشمئزاز .
"تعلمي طرق الباب سيدة لي " رمت كلامها لتستقيم وتقوم يإقفال الباب في وجه والدتها ، ارتدت تنورة سوداء مع قميصٍ قطني أبيض ، ومعطفها الطويل الأسود ، أسدلت شعرها المتوسط لتخرج من غرفتها ، طرقت باب غرفة هيسونغ ليأذن لها بالدخول ، كان جاهزاً ولكنّه ينتظرها .
نزلوا للطابق السفلي لتقول آفا بحماس على مظهرهم "تبدوان مثاليين ، يا إلهي " ابتسموا لها ليقوم هيسونغ بمحاوطة كتف فيوليت ويخرجوا ، ركبت سيّارته .
"إلى أين تريدين الذهاب؟! " سأل هيسونغ
"هل يمكننا تناول الغداء ثم زيارة جيمس؟ ، لقد مر وقت منذ آخر مرّة رأيته بها " قالت ليومئ لها ، ثم اقترب ليطبع لها قبلة على خدها .
تناولوا الطعام وتحدّثوا في عدة أمور ، ومن ثمّ توجهوا نحو منزل جيمس ، عندما فتح جيمس الباب لها أرادت البكاء على حاله ، كان مبعثر الشعر والملابس ، بهالات سوداء.
عانقته ليبادلها وهو يشتمُّها ويخبرها أنه اشتاق لها ، دخلوا ليعتذر عن فوضويّة المنزل ، وجلسوا في غرفته وبيتر ، استلقت فيوليت على سرير بيتر بينما كان جيمس يحضر لهم عصيراً ، كان منزلهم كبيراً وفوضويّا ، أغلب غرفة لا يستعملونها ، وبعد موت والده قد اشترى جيمس المنزل من نقودٍ كان يخبؤها والده .
هيسونغ جلس بجانب فيوليت يطبطب على ظهرها بحنان ، بينما هي تشتم رائحة بيتر وتبكي ، دخل جيمس ليرى حالتها ، جلس من الطرف الآخر من السرير .
"أعتقد أنه ذهب لمكان أفضل بكثير مما كنا نعيشه " قال لكن ذلك لم ينفع مع الصغرى ، مسّد عى شعرها حتى هدأت وغفت !.
جلس جيمس مع هيسونغ .
"هيسونغ .. ألست هيسونغ؟! " سأل جيمس ليومئ هيسونغ .
" إذاً هيسونغ هيونغ ، أريد منك طلباً واحداً " قال جيمس ليومئ هيسونغ مجدّداً .
"انتبه لفيوليت، لم نعد أنا وبيتر بجانبها ، ووالدتها لن تقف معها يوماً ، إذا استطعت تزوجها وابعدها عن كل هذه المهزلة ، أعلم أنك تحبها ، منذ لقائنا بالمقهى شعرت بنظرات نحوها ، أرجوك كن جيّداً وأحميها ، هي أيضاً رائعة .. حنونة جدّاً ، ستهتم بك عندما تمرض ، وستكون كتفاً لتبكي عليه " أنهى كلامه بابتسامة وهو يتذكر لحظاتهم معها .
"سأفعل جيمس " ردّ هيسونغ بهدوء ليبتسم جيمس ، امتلأت عيناه بالدموع ، وغدا صوته باكياً .
أنت تقرأ
Lee family عائلةُ لي
Short Storyالهُرُوب هو أكثَؤُ شيءٍ مؤلمٍ فِي الحياةِ ، ولكِن ما هُو أكثُر ألماً هو أن تهرُب مِن والدتكَ الّتي تُحاوِل تحطِيمك ، وهي تعِيش برفاهِيّة وتقعُ في الحب ، بينما أنتَ تغرَق أكثر وأكثر بظلالِ الحياة السوداء . بدأت ١/٣/٢٠٢٤ إنتهت ٢٥/٣/٢٠٢٤