-♡-
{Bien avant de voir cette lumière, j'avais très peur du matin}
ـــــــ
"لا بأس"
"سأكافحُ مرَّة أخرى"
"سأصبرُ يومًا آخر"
" سأنجو مرّة أخرى"
لا أدرى كم مرَّة أخبرُ نفسي تلكَ الكلمات خلال اليوم لكي أقنعُ عقلي بأنِّي سأكون بخير..
مـا المَعنـى أن يكـونَ المـرء بِـ"خـيـر"؟
صَدمتُ وجهي بالماء الدافئ لعلي أُذيبُ النُعاس عنه، نَظرتُ إلى إنعكاسى داخل المرآة لأجد الشحوب يُنقِّط من وجهى كما تُنقَّط حبيبات الماء من عليه الآن، والأرق لوَّن أسفل جفنيِّ بلون قاتم يميل للحِلكة، مرَّ الكثير من الوقت على آخر مرَّة أهتممتُ بنفسي بها..
ولذلك، بِتُّ أتجنبُ النظر إلى إنعكاسي المُرهَق..لا أحبَّه.
وضعتُ الطعام لِصغاري اللطفاء ودون أن أوقظَ ليزا خرجتُ، هي كانت واهنة بعض الشيء بالأمس؛ كنتُ أمشى خطواتًا حفظتُ عددها مِن كثرة روتينيَّتها، مَن يُصدِّق بأنني "اليوم" أكملُ شهرين من العمل بذلك الجحيم!
أنـا لا أصـدق.
ومِثل كل يومٌ منذ ذلكَ اليوم الذي رُفضَ به نقلي وأرغمتُ على الإستمرارِ هنا؛ أنا أعملُ أضعاف أضعاف أضعاف عملى، صَدقَ القول بأن المظاهِر خدَّاعة..من كان يظن بأن ذلك المشفي الذي لا تُرابَة تشوِّبه يعملُ به أُناسًا أدنى من التُراب بمراحِل، الجميع جيِّد حتى تحين لهم الفرصة بإظهار قبحهم..
لا يُهوِّن عليّ سوى السيِّدة جونز وصديقتي المُخلصة لـيـا.
«أوه..صباح الخير سيِّدي الوسيم!» قلتُ بإبتسامة ونغمة صباحيَّة مشرقة، بادلني السيِّد يوري بإبتسامة واهنة وأصبح يُطالعني بشوق«آلينا عزيزتي، أفتقدتُكِ خلال الليل..إنتظرتُ الصباح لأجلكِ» صوته المهزوز خرج ضعيفًا، ولكنَّ كلماته كانت قويَّة كفاية لتعانق قلبي حدِّ إحتوائه؛ السيِّد يوري خضع لعمليَّة إستئصال ورم من الرئة منذ يَومين وفور ما عاد لوعيه أصبحنا نتواعد.
«إلهي، وأنا أيضًا أشتقتُ لكَ كثيرًا سيِّدي الوسيم، أخبرني..مَتى ستحدثَّ أحفادكَ عن علاقتنا بشكل رسمي!» قلتُ أمثلُّ نفاذ الصبر، ليقهقه بضعف ثم سعلَ قليلًا وقال: أنا بالفعل أخبرتهم، يتطلعون لمقابلتكِ.
ضحكتُ أيضًا وقلتُ وأنا أسجلُ علاماته الحيويَّة: آمل أن أنالُ أعجاب أحفاد سيِّدي الوسيم.
ثُم تأكدتُ مِن إيقاع تدفُق المحلول له بالشكل المناسب والمطلوب ثُم الأكسجين.
«كيف حالكِ اليوم آلينا؟» سأل بإهتمام دافئ، لأربتُ فوق كفِّه وقلتُ: أنا أكونُ بخير رفقتكَ دائمًا سيِّدي الوسيم؛ هيا لنبدأ صباحنا بإنتعاش وحيويَّة!
أنت تقرأ
Untouchable man| عقـدة ثقة
Romanceإنه رَجُل يَمتهن إصلاح القُلوب ولَكنّه يَنفُر مِما يَكمُن بذلكَ القالِب، يَكفُر بِعقيدة المشاعر!، رجُلًا بِقلبٍ قاحل لا حياة فِيه؛ مُعتلٌ بعقدة الثقة، ويَجهلَ موضِع العَقْد. أما هي، فإنها فتاة بإبهام أخضَر، لا تَمِسّْ يابسًا إلا ودَبَّت به الحياة. «...
