كيف امسح هذا الحزن عنك يا صغيرة ماتت في عمر الزهور......______________________________________
في احد المطاعم الراقيه الاسبانية كان شخص في سن الخمسين يجلس يضع رجلا على رجل و يتفحص هاتفه في مكتبه حيث سمع صوتها و هي تتقدم نحوه ...
لقد انهيت العمل سيدي هل اذهب ؟ قالت هذا و هي تقف امام مكتبه و علامات التعب على وجهها
نظر لها من الاعلى للأسفل تحت نظاراته التي كان يضعها و التي هي مخصصة للهاتف وقال هل غسلت جميع الصحون ...و افرشت الطاولات ...نظفتي الحمامات ...
قاطعته ٱلما نعم سيد بولا لقد قمت بكل عملي و انهيته جميعه ...
نظر لساعته ثم لها و رفع حاجبه وقال بنبرة جادة و حادة قليلا و لاكنها مازالت الرابعة لقد استغرقت نصف المدة المعتادة ...
اومأت له ٱلما... اجل سيدي لقد قمت به اسرع من العادة لان غذا اول يوم لي فالجامعة واريد الذهاب لارتاح في البيت نظر لها بولا فورا بتقضيبة بين جبينه و انتفض من مكانه وقال ... ماذا يعني هاذا و العمل هل تستقيلين ...
نفت ٱلما بسرعة لالا سيدي لا أريد الاستقاله ولا افكر بهذا من جامعة مباشرة اتي للعمل في الوقت المعتاد و اخرج عند انتهاء عملي ...
قلب بولا عينيه و قال حسنا حسنا اتمنى أن تلتزمي بعملك و لا تتكاسلي و اذهبي الان... ابعد اعينه عنها و اكمل اللعب بهاتفه... حينها لمحها مزالت واقفة امامه و تمسك أطراف مئزرها الخاص بالعمل ..
نظر لها هذه المرة و هو ينزع نظاراته ماذا هناك ايضا انزلت رأسها والخجل ظاهر في وجهها سيدي اريد القليل من المال و اخصمه من راتبي لهذا الشهر ...
تافف بولا و قال طلباتك كثيرة هذه الايام يا ٱلما...
اسفة ياسيدي...
مد بولا يده لجيبه و اخرج القليل من المال خذي و اذهبي و اكمل كلامه و هو يشير للمطبخ يمكنك اخذ الاكل المتبقي ...
ابتسمت بحزن ... هي تحس أنه تتعرض للإهانة بهذا بالرغم من أنه حقها ، حقها ان تطلب نقود عملها ، وحقها بأخذ عشائها لانها لا تأكل شيء منذ الصباح يعني هي حرفيا لا تأكل اي شيء طول النهار شكرا سيدي لا انسى كرمك ... قالت هذا و عادت ادراجها بسرعة نحو المطبخ....
كان بولا شخص لئيم جدا و لسانه حاد رغم أنه يملك اكبر مطعم في إسبانيا ٱلما كان عمرها 19سنة تعمل ناذلة في المطعم و منظفة في نفس الوقت كانت بنت جميلة شعرها بني طويل وعينيها باللون الاخضر بشرتها بيضاء و بعض النمش على و جنتيها و انفها الصغير...
خرجت من العمل الساعة تشير للرابعة صباحا حيث كان الجميع في منازلهم غارقين في احلامهم و بين عائلاتهم هي كانت تتوجه للمنزل بعيون خاوية وجسد مرهق من يوم عمل شاق ككل يوم هذا كان روتينها اليوم منذ مدة ...كانت تمشي و شاردة الذهن ترتدي فستان أصفر قصير و حذاء رياضي ابيض و كانت تحمل معطفها الجينز وعلب الطعام المتبقي على الزبائن الذي تكرم بولا و اعطاها لها ....
اخرجها من شرودها حين مرت من امامها سيارة سوداء داست على حفرة ماء فلطخ الوحل ثيابها و فستانها فنظرت لفستانها الملطخ ثم للسيارة حينها اخرج الشاب الاشقر رأس من النافذة ينظر لها و صرخ بصوت اعلى انا أسف جميلتي و ضحك باستمتاع كأن هذا مسلي وهو يضحك على مقطع فيديو شاهده ....
نظرت له بألم وهي تمسح على فستانها بيدها حينها ورغم ابتعاد السيارة قليلا إلا أنها لمحت يدا من المقعد المجاور تشير لها و كان الشاب اسمر ووشوم تزين اصابعه لم تلمحها جيدا بسبب الليل و الظلام ....
تنهدت و اكملت السير نحو منزلها دقائق حتى كانت تقف امام الباب و اخرجت مفتاح منزل و دخلت تحاول الا تصدر اصواتا الانوار مطفئة فتوقعت ان اباها ليس في المنزل كعادته و اختها نائمة... قاطع تفكيرها اباها و هو يضيئ انوار المنزل فانقبض قلبها و تسارع نبضها بهلع وقالت بصوت منخفض و نبرة متقطعة ابي انت هنا....
ابتسم و رد عليها كيف اخرج و صغيرتي لم تعد بعد كان يقترب منها و يتكلم وهي تعود للخلف وواصل كلامه لا تخافي يا طفلتي تعرفين انك ابنتي المفضلة عند وصوله لها وضع يده على وجهها و مسح بإبهامه على وجنتيها اغمضت ٱلما عينيها و فورا احست بكف على و جهها و يشدها من شعرها يسحبها لغرفة الجلوس و يرميها ارضا تأوهت اما هو ركلها على بطنها و شد شعرها بقوة اكبر نزلت الدموع من عينها و وضعت يدها على فمها تكتم اهاتها....
انظري يا عاهرة كم الساعة ارجوك ابي هاذا مؤلم ارجوك افلت شعري لقد كنت في العمل و سيد عملي شخص صعبا لهذا انا استغرق كل هذا الوقت كانت تتوسل له ...
ثم ضربها على وجهها حتى نزف انفها ارجوك ابي صدقني اذا لا تصدقني اذهب و اسأل السيد بولا ... انفها ينزف بالقليل من الدماء وهي تمسك و جنتها المحمرت من الكفوف التي تلقتها و الحزن و الألم يغلف ملامحها و قلبها و الدموع تنهمر من اعينها ... انا أحاول ان انهي ابكر صرخ في وجهها كاذبة ....
وقفت من الارض و هي تمسح على فستانها و وجهها ثم بأقدام تقيلة امسكت الكيس الذي احضرته معها و بدأت تخرج بقايا الطعام التي احضرتها انظر يا ابي اقسم انني كنت في العمل ....
نظر لها بغضب و اخذ العلبة منها بالقوة و فتحها و همهم امممم ماذا احضرتي اخذ قطعة لحم بيده و قضمها ثم ضرب كتفه بكتفها و توجه للمطبخ والعلبة في يده يأكلها .......
تنهدت بحزن ثم مسحت دموعها و حملت حقيبتها و بخطوات ثقيلة تجرها نحو غرفتها....
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
الفصل الثاني ؟! شو رأيكم 🥺🫶🏻
كيف جاتكم الما ؟!
حياتها و عذابها 😔💔
تعنيف اب لابنته 😮💨
ضعو نجمة ⭐ تقييم و كومنت لتشجيعي على الكتابة ✒️
VOUS LISEZ
ملاكي ✨ || My Angel ✨
Aksiالبعض يهتف باسمي وانا في الحلبة والبعض ينحني لي وانا اتربع على عرشي ولكن قلبي يهتف باسمك فقط اسيرة و هوس قلبي انت ملكة على عرش قلبي ياملاكي "ٱلما"