P 1

618 36 51
                                    

روسيا - موسكو - الساعة الرابعة فجرا

في غابة مهجورة حيث الظلام يعم في بيت صغير يكاد يقع لشدة قدمه حيث تجلس بطلتنا آلتاغراسيا ذات الشعر الاشقر القصير و العيون الخضراء كلون الغابة تتخذ لها مكانا فوق جثة بعدما قامت بإفراغ ساديتها عليها و ليس بدون سبب فصاحب الجثة استفزها كثيرا و هي لا تطيق ذلك الشيء و لم يكن لها خيار سوى التخلص منه و بأبشع الطرق غير آبهة له و لاعتذاراته

و ألآن تجلس فوق جثته بكل برود تمسك بسيجارة تنفث دخانها بين الحين والآخر تناظر المكان ببرود غير مهتمة لبرودة المكان فنحن في شهر ديسمبر حيث ولدت بطلتنا

لا يضيء المكان سوى شمعة نورها خالت يظهر فقط خيال آلتاغراسيا

عندما بقي القليل من سيجارتها رمتها ارضا و استقامت اخيرا كانت ترتدي بنطال جينز يلتف حول أفخاذها الممتلئة و قميصا اسود بحمالات رفيعة يظهر اذرعها و تروقتها و شعرها الاشقر كان مسدولا

ناظرت المكان من جديد ثم قامت تخرج هاتفها من جيب بنطالها ، دخلت خانة الاتصال و ضغطت على رقم معين

" آرسينيو خمسة دقائق تكون أمامي"

حادثت صديقها بنبرة حادة غير منتظرة رده تغلق الخط في وجهه ، و لتنتظره دون ملل تقدمت بقدميها الحافيتين ناحية طاولة قريبة و في كل خطوة تشعر بسائل و ما كان سوى دما

حملت قارورة لمحلول كلور الماء و رجعت بخطواتها ناحية الجثة فتحت القارورة بحذر من لمس اصابعها و بدأت بسكبه على المقتول اسفلها بالرغم من آنها ستتخلص منها بطريقة لن تجعل احدا يعلم بأمرها لكنها تحقق ما امرها به عقلها لحظتها و عندما انتهت و بالفعل اصبحت القاروة فارغة رمتها بعشوائية في مكان ما فصدح صوت ارتطامها بالارضية ، كانت تنظر لجسده المشوه لم يبقى مكان صالح فيه .

مرت بالفعل خمسة دقائق بالتحديد و هاهو صديقها آرسينيو ذو الملامح الآسيوية بجسده الرياضي يدخل من الباب بعدما أحنى رأسه لصغر البوابة

استدرات فور شعورها به فقابلها منظره و هو يحمل فلاش الهاتف يوجهه لوجهها الذي كله دماء نثرت عليها قبل ساعات إلى ان جفت

" وجهك الدامي يدلني على أنك حظيت بوقت عصيب "

تحدث آرسينيو بسخرية يوجهه كلامه للتي ناظرته بعيون خالية من المشاعر

" اصمت قبل ان تكون التالي لست بخير لذا اصمت و تكفل معي بالباقي "

فور سماعه لكلامها و نبرتها وعى فورا انها ليست بموقف يسمح لها بالسخرية معه و انها جدية الآن لذا تقدم بخطوات نحوها إلى وقفها أمامها يضع يده الفارغة فوق كتفها يمسح بأصبعه بخفة عليها

TWO DIFFERENT WORLDS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن