4.| أنا الخطرُ هنا |

108 28 21
                                    


قبل الشروع في قراءة الفصل،
أنصح بتشغيل Playlist fantasy بذوقِكَ أيُّها القارِئ لتُخيَّلَ لكَ القصَّة بشكلٍ أدق و بمشاعِرَ تصِفُ الحقبة.

بسم الله الرحمن الرحيم .

قبل القراءة
صلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

فوت و كومنت تقديراً لمجهودي و تعبيراً عن اِعجابِكَ إذا أمكن عزيزي القارِئ.

قراءة ممتعة.


______________

أصمت كأنك لم تفهم ، وتجاهل كأنك لا ترى.
__________________________________

في وضحِ النهار
و بينما ويل هيزل في طريقها لهوسوك

وسط الظِلال وجدت هيزل نفسها
وهي تجري بسرعة عالية عبر الغابة،
تتجاوز الأشجار وتتفادى العوائق
بأقصى سرعة ممكنة.

كانت تشعر بقلقٍ متزايد
مع كل خطوة تقتربها
من مكان تواجد الشخص المسكين،
وكلما زادت سرعتها،
زادت حدة الخوف والتوتر في قلبها.

ركضت بكل قوتها،
تتجاوز الفروع والأشجار
التي تعترض طريقها،
فكانت تصدر أنفاسًا متقطعة
بينما تحاول التركيز على الهدف الذي
أمامها.

شعرت بالضيق والخوف
يتسلل إلى داخلها
كلما اشتدت صعوبة المنطقة
التي كانت تعبرها،
ولكنها لم تفقد الأمل
واستمرت في الجري.

وسط الظلام
والصمت المخيف الذي طغى،
انقلبت مشاعر هيزل
بين اليأس والأمل،
حيث كانت تخشى أن يكون قد حدث
للبشريِّ
شيء سيء،
وفي الوقت نفسه
كانت تتمنى بكل قوة
أن تصل إليه في الوقت المناسب
لإنقاذه.

و بينما تتقدم و مع كُلِّ خُطوةٍ مُهلِكه،
كانت تستذكَّرُ المشاهد
التي تثير الرعب والذعر
و التي قد رأتها و هي تجهلُ
مصدرَها،
تتحسَّرُ على ما جرى لأبناءِ جِنسها
و تحقِدُ أكثرَ على أولاءكَ المتسبِّبينَ
في ما رأته،
و أهمُّها عجزها على رأيةِ والِدتِها
فلا صورةَ قد كانت
واضِحة
و لا رُأية قد تضمَّنت وجهها،
لكن استمرت في الجري دون تردد،
محاولةً تجاوز كل ما يعترض طريقها
فهي أحقُّ معرٍفةً بأنَّ كل ثانية
تهم في إنقاذِ حياة شخصٍ ما.

وصلَت لنُقطةٍ مُعيَّنة
تنظرُ للمكانِ بحَيرة و خوفٍ آهِب،
تائِهةٌ غيرُ مُدرِكةٍ لِما تفعل
و لا حتىَّ الطريق الصحيح
المُأدي لمصدرِ الخطر،
فتراجعت للوراءِ بسببِ شيئٍ أشبهَ بالقُوة
التي كانت تجتاحُها
مِن حينٍ لآخر،
شيئٌ قد مرَّ خلالها
جعلَ صدرها يضيقُ لبُرهة
قبلَ أن تأخذَ نفساً عميقاً
تسترجِعُ ما نُهِب منها لثوانٍ معدودات،
ذاكَ جعلها تشعرُ بشيئٍ غريب
قد انتاب جسدها،
تملأها موجةٌ من الحرارة النارية
تجتاح كل خليتها.

THE MYTH OF THE HYBRID حيث تعيش القصص. اكتشف الآن