في حي مقطوع لا يوجد به غير عدد محدود من البيوت كانت تقف فتاه علي الطريق تمتاز هذه الفتاه بالجمال مرت من أمامها سيارة مليئه بالرجال الذي يبدو من أشكالهم أنهم لا ينون علي خير ركضت الفتاه بسرعه حتي وصلت إلي المنزل .
.
. سها بتوتر وخوف : ماما الحقي دول هنا
حنين بخيبة أمل : أنا خلاص فقدت الامل اهربي انتي
سها : لا ... لا ماما يلا بينا هتكلم الشرطه يلا يا امي يلا
حنين بصراخ : روحي انتي يلا روحي اهربي
سها بدموع : لا يا امي احب ايدك لا
حنين : أنا مش امك روحي يلا عند ابوكي يلا
سها : ماما لا .... مش همشي غير وانتي معايا
.
. سمعوا صوت دقات قويه علي الباب فقامت حنين بإخراج ابنتها من الشباك .
.
. حنين بهمس : العنوان دا تروحي عليه
سها اخذت الورقه : ماما تعالي معايا
حنين : تهربي مش عايزه اشوف وجهك أبداً
سها بدموع : أنا هرجع تاني يا امي
.
. وبعد مرور أسبوعين في شوارع القاهره كانت مليئه بالصخب والضجه سيارات تذهب وتأتي وكانت هذه الفتاه لا تزال تبحث عن العنوان أما في قصر الجبالي .
.
. عاصم بغضب : تعمل الي قولت لك عليه من غير اي اعتراض انتا سامع
الحارس : أنا باخد الأوامر من البيه الكبير
مرتضي : بس بقا يا عاصم دا لازم يترفد من الشغل نهائي
سيف من خلفهم بطلة قوية وصوت يدب الرعب في قلوب الجميع : ايه الي بيحصل ومن دون اذني ولا علمي ؟!
الحارس : ابنك سيدي طالب مني اني اعمل تجهيزات لحفله لاستقبال الانسه ماريا بس انا رفضت الا بعد اذنك
سيف شاح بنظره تجاه ابنه : ايه الي سمعته دا
عاصم : اي لنا طلبت منه كدا فيه اي مانع
سيف ببرود : مفيش حفلات مفيش استقبال لو مش عاجبك روح قابلها في المطار
مرتضي : عمي بس دي بنت عمي احمد صديق عمرك
سيف جلس ووضع قدم فوق الأخري : وصديق عمري مش بيقبل بكدا يلا كل واحد علي شغله وياريت يا استاذ عاصم تشتغل علي نفسك شوية أو علي الاقل تكون زي مرتضي
عاصم بغضب : اي نوع من الآباء انت ؟!
_غادر عاصم ومرتضي خلفه
سيف : الآباء الي بيخافوا علي ولادهم
.
.في الساعه 4 ليلاً .
.
. سها : اخ يا بطني أنا جعانه اوي لازم الاقي العنوان دا بسرعه
شاب من خلفها : ايه يا حلو الي مصحيك لحد دلوقتي الشوق ولا الحب
سها : مالك انتا ؟!
الشاب : وسع وسع دي طلع للقطه لسان
سها : ابعد عني الساعه دي أنا عفاريت الدنيا كلها بتتط في وجهي
الشاب : اعتبرني من ضمن العفاريت يا قمر
سها بصراخ : الحقوني يا نااااس متحرش
.
. لم يجتمع أحد وأخذ الشاب في الاقتراب منها ولكن حطت سياره كان صاحبها يراقب من بعيد نزل ليساعدها وكانت هيا تعجب به وهو ينهال علي ذاك الفتي بالكمات .
.
.سها : شكراً بس اخر خدامه يا استاذ بس
بسام وهو ينزع نظاراته : اتفضلي
سها بهمس : يا نهار ابيض علي الحلاوه
بسام : علي صوتك عشان اسمعك
سها : العنوان دا لو سمحت
بسام بدهشه : تعرفي حد في العنوان دا
سها : اه اعرف عمي عبدالرحمن وعمه ريتاج
بسام بدهشه : بس دا عنوان بيتي
سها بهمس : امي ماقالتش أنه فيه ناس قمر اوي كدا هناك
بسام : تعالي انا هوصلك
سها : دلوقتي ... اقصد الدنيا ليل
بسام : انتي شكلك اصلا متبهدل مش مشكله يلا اركبي
سها : طيب قدام ولا ورا
بسام بتجاهل : الي يريحك
سها : طاب والي يريحك
بسام : ورا
سها بضيق : ايه ؟!
.
. وعندما وصلت إلي العنوان المطلوب .
.
. مرتضي : اوه أحدهم جايب معاه بت
رقيه : اخي جاب لعبه باربي
عبدالرحمن وقد عرفها : اهلاً أهلاً
سها سلمت عليه : عم عبدالرحمن ازيك يا راجل شكلك كبرت اه واللهي كبرت خلي بالك ريتاج مش بتحب الرجاله الي بكرش
عبدالرحمن بضحك : لسه بكاشه زي ما انتي امال فين حنين
ريتاج بفرح : سوسو حياتي ازيك
مرتضي بدهشه همس لأخوه : مين دي ؟!
بسام : مش عارف لقيتها بتدور علي عنوان بيتنا
ريتاج : اعرفك علي ولادي الكبير مرتضي مش بيتحمل الهزار ، الثاني بسام ودا افضل اولادي ، الثالثه بقا دي بنتي رقيه بس معا الاسف مريضه في عقلها
عبدالرحمن : ما علينا عامله ايه
سها : الحمدلله القاهره جات عليا وعملت عمايلها فيا يا عمي
مرتضي : مش هنكمل الليل كلام مش كدا
بسام : أنا هطلع اكمل نوم
ريتاج : طيب
رقيه : باربي هتلعبي معايا صح وتلعبي لي في شعري وتعمليه تسريحات حلوه
سها بهمس : ابنك الكبير شكله خطير انا اشك انه مافيا يا عمه
رقيه : مرتضي مافيا هيههه
.
.
. وفي صباح اليوم التالي الساعه 11 تبدأ الأحداث من هنا ..........
... في غرفة سها كانت ترتدي بلوزه بيضاء وبنطال اسود وشعرها الي الخلف لأنها كانت تستعد للعمل وعندما نزلت الي سفرة الطعام .
.
.مرتضي بهمس : اتحمل كارثتك
. بسام بهمس : طاب اقول ايه انا دلوقت
مرتضي : بنات اخر زمن
رقيه : باربي
بسام : أنا همشي دلوقت
ريتاج : يبقا مرتضي هيوصل سها للمكان الي هيا راحه
مرتضي بجمود : ورايا شغل
سها بتقليد : ورايا شغل .... مش عايزه اروح معاك اصلا انتا أنا عايزه اروح معا التاني ابو عيون عسل
عبدالرحمن : هو بسام لحق يكون معاكي صداقه خلي بالك مش بجوز الكبير قبل الصغير
سها : اوف بقا يا عمي عبدالرحمن هدفع لك فيه يا سيدي الفين جنية
ريتاج نظرة لمرتضي : انتا الي هتوصلها
مرتضي بجمود : ورايا شغل و هتاخر
ريتاج : مرتضي بسام هيشوف الشغل
مرتضي بهمس : لو دي اخر بنت مش هقع في حبها حتي لو بنت صحبتك ومن الريف فوق كده كمان
ريتاج ببسمة تحدي : هنشوف
سها : خالتي ممكن بس امشي عشان الشغل و المدير الجديد سمعت كده أنه عصبي ودمه تقيل ادعي بس اعرف اخلع كدا و اتوظف عنده
مرتضي : ومين قالك كدا مش جائز يكون عاقل ويطردك برا
سها بتقليد : ومين قالك كده . . . بقولك اهي يا جدع انتا دا مديري ومدام قالوا إنه وحش وصعب يبقا وحش وصعب تعرف وشكله كدا هيطلع دمه تقيل وبصاص وبتاع بنات
عبدالرحمن : هو انتي راحه شركة ايه
سها وهيا تاكل السندوتش : قالوا لي شركه السيوفي بس بيني وبينك لا اعرفهم ولا يعرفوني
رقيه : راحه لمرتضي
نظرة سها بصدمه : ايه . . . ؟؟
ريتاج بضحكه : معاكي المدير نفسه كدا لا هيتاخر علي الشغل ولا انتي كمان
سها بلعة ريقها : أسمح لي اشرح لك
مرتضي بجمود : ورايا
سها : اقف بس والنبي احكي لك حاجه مهمة
مرتضي : ورايا
سها : سمعة حكاية ام لسان طويل
مرتضي بتحذير : وسمعة أنه فيه حد قص لها لسانها كمان
سها نظرة لريتاج : مش تقولي من الاول
عبدالرحمن : ربنا معاكي
.
. كان مرتضي يسرع في خطواته و سها تركض خلفه حتي وقفت أمام السيارة ولكنه كان يقود وكأنه لا يراها فإبتعدت بسرعه وهو قاد بسرعه كبيره لتبدأ قصة القط والفار قامت بمسح ملابسها من الغبار ثم اتجهت للشركه بدون كلمه واحده وهيا فقط تلوم لسانها . . .
أنت تقرأ
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )
Contoنصف السعادة... تجدها فى روح تفهمك... والنصف الآخر فى قلب لن يتغير عليك... فالروح مهما علت و سمت... تهوى من يشابهها... والقلب مهما قسى أو تغير... يهوى من يحتويه... أما العقل... فدائماً يهوى من يقدره.