لقائي الاول مع المطر .

251 19 14
                                    

التشابتر الثاني

________________________

الزمن : قبل عامين .

وضعتُ احمر الشفاه وردي اللون و اخذت خطواتي خارج المنزل ، فتحت الباب و شقهت عندما فُتح الباب الآخر بجانب منزل ، نظرت إلى صاحب المنزل
جاري الوسيم ، ابتسم هو بلطف لي كالعادة و القى التحية " صباح الخير آيشوري سان " ابتسمت بحماس و أجبته بسرعة " صباح الخير!" كان الحب تجاهه يؤثر سلبا علي ، فمثلاً .. انا الان اتأخر عن العمل في كل ثانية أقضيها معه الان! .

أغلقت الباب و رميت المفتاح خلف النبتة بجانب المنزل كالعادة ، و سرت بجانب جاري ، " برؤيتكِ واثقة من وضع المفتاح خلف النبتة هكذا ، الا تخافين من التعرض للسرقة ؟" سألني فأبتسمتُ بثقة و انا اجيبه بنبرة مرحة  " ما الذي سيسرقه مثلا ؟ كُتب ام مستحضرات التجميل ؟" لاحظته ينظر للفراغ بوجه فارغ و عندما لاحظ نظرتي تجاهه بادلني النظر و ابتسم بصمت اربكني .

ايها الجار ، انا اتأخر عن العمل لاقضي الوقت معك ، فلتكن ممتنًا ، وصلنا للنهاية و وقفت أمامه بأبتسامة لطيفة قدر الإمكان ، لم يقل أحدنا شيئًا و كل منا التفت إلى طريقه ، كل منا يعطي الآخر ظهره و يواصل المضي قدما ، لكنني توقفت و نظرت إلى ظهره الذي يبتعد عني في كل لحظة تمر ، و انا واصلت الوقوف انظر له و هو يبتعد ولا شيء يُمكنني من إيقافه و اعتراض طريقه .

______

الزمن : الحاضر .

رأيت الابتسامة الساخرة الصغيرة على شفتيه
و عندما لاحظ أنني  رأيته يبتسم بسخرية خلسة ترك القلم و تكتف بينما ينظر لي بنظرة باردة .

-" و أنتِ بقيتِ تنظرين إليه تاركة فوضى العمل و العالم خلفكِ ؟" .

ارتفع الدم لوجنتي ، يُجيد فن إحراج الآخرين ، و في محاولة مني بالتظاهر بعدم الحرج قلت بأبتسامة اعتقدت أنها واثقة لكن الحقيقة أن شفاهي كانت ترتعش " لا داعي للقلق ، في العمل لدى المدير امتيازات ، يمكنني التأخر " .

-" الان أنتِ مديرة ، لكن سابقاً ، أنتِ مجرد موظفة عادية ، لذا يمكنني الاستنتاج أنه تم توبيخكِ " .

اه .. انا اكره هذا الرجل حقا .

تناول القلم مرة أخرى  و قال

- " أخبريني كيف كان لقائكِ معه ؟ اللقاء الأول "

رفعت حاجب متعجبة و سألت " مرة أخرى ؟ لما لقد أخبرتك في الجلسة الأولى "

-" تحدثي فقط " .

___________

الزمن : اللقاء الأول ، قبل ثلاثة أعوام .

الجرِيمَةُ المِثاليَّةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن