التشابتر ' ثلاثة '
________________
الزمن : قبل عامين .
تناولت المفتاح من خلف النبتة و استقمت حتى اذهب للتسوق ، لكنني توقفت عندما فُتح الباب بجانب شقتي ، لمعت عيوني و نظرت إلى جاري ،
الذي كان يحمل تعبيرا فارغ و بارد ، لكنه فور أن رأى أنني أقف بجانب بابه ابتسم لي بلطف و رحب بي " صباح الخير آيشوري سان " اتسعت ابتسامتي و خفق قلبي بقوة " صباح الخير ، فيودور سان " ، ابتسم بلطف لي و اغلق باب شقته .سار بجواري و انا اثرثر معه عن أمور تافهة ، لكنني اردت التحدث معه فقط ، " لذا تخططين لشراء بعض الكتب و الزهور المجففة ؟" سألني لذا اومأت و ابتسمت بينما اجيب " بالطبع! ، رف الكُتب الخاص بي يحتضر ، لذا ساشتري خزانة لأضع عليها الكتب و سأزينها بالزهور و صورة لي مع آنزو " همهم بصمت و لم يجب بشيء .
وصلنا الى تقاطع الطرق ، فنظرت إليه بحزن ، و يبدو أنه لاحظ نظراتي تُجاهه فنظر لي " ما الأمر ؟" سألني و انا ارتبكت و قلت باندفاع " لا شيء!" و تجنبت عيونه و لكنه لم يترك الأمر و مال تجاهي و سألني مرة أخرى " ما الأمر ، آيشوري سان " خفق قلبي بقوة و لم اعد اتحمل الأمر لذا ابتعدت خطوة للوراء ، يمكنه قلب كياني بكلمة واحدة منه! .
" إنه لا .. لا شيء!" قلت ذلك بصوت عالٍ و وجه يكاد ينفجر ، ابتعد عندما لاحظ أنني سأموت من مجرد اقترابه مني ، لذا نظر لي بصمت بنظرة لم افهمها و لم أحاول فهمها في ذلك الموقف " كنت اشك في ذلك ، لكنني الان تأكدت " سمعته يتمتم لكنني لم آخذ ذلك في خاطري و قررت أن اهرب .
تنفست الصعداء و قلت بأبتسامة مرتعشة " فيودور سان ، انا يجب أن اذهب الان ، اراك لاحقًا " ابتسم لي بأبتسامة لم استطع ابدا أن اعتقد بأنها كانت ابتسامة ودودة ، بدت ابتسامته غريبة علي " اراكِ لاحقًا " .
أعطيته ظهري و ذهبت في طريقي ، و شعرت بنظراته تخترقني لسبب لا أعلمه ، لذا التفتت أنظر إليه و رأيته يعطيني نظرة غير مفهومة بوجه جاد ، لذا ابتسمت بحرج و غادرت بخطوات سريعة لتفادي نظراته الغريبة لي .
____________________
بدلا من شراء خزانة جديدة للكتب وجدت نفسي اذهب للمكتبة ، و اشتري بضع كتب اعجبتني و أخرى اعتقدت أن غلافها رائع لذا فلابد بأنها ستكون رائعة ، صحيح ؟ .
خرجت من المكتبة و ذهبت إلى مقهى قريب ، دخلته
و جلست على اقرب طاولة النافذة الكبيرة ، تناولت كتابا بينما انتظر طلبي ، كانت رواية بدت بدايتها غريبة ، البطل يحاول الموت منذ الصفحة الأولى! ، نظرت بدهشة و أغلقت الكتاب و وضعته جانبا .
أنت تقرأ
الجرِيمَةُ المِثاليَّةُ
Short Storyوجه طرفَ السكينِ نحو عُنقي و نظر لي بنظرةٍ باردة اخترقت عظامي ، لكنني ابيتُ أن أظهر خوفيَّ منهُ و قلتُ بثقة " هل ستقتلني ؟" . رغم سؤالي الا أنني رأيتُ ابتسامتهُ التي تنمو ببطىء على شفتيه ، " ما رأيكِ أنتِ ، هل سأفعل ؟ " ازدردتُ ريقي عندما خز الطرف ر...