الفصل التاسع و الثلاثون: المسني لتعرفني!

480 22 11
                                    

« سوف تشغل منصب الملوك و تتسكع كالصعلوك لن يكون هناك من يحبك أو يعارضك لكن خط قدرك سيتشابك و احدى النجوم»

يتذكر جيدا ما قاله ذلك المنجم ، كان صغيرا و لم يفكر في ما قيل له بجدية ، لم يكن ديلاس نوع الأشخاص الذين يلقي بالا إلى ما يقال له من قبل الدجالين و المنجمين لكن عندما مرت بجانبه و لمحته بعينيها الذهبيتين أدرك أنها المنشودة

كانت تلك اللحظة البطيئة من الزمن جعلته يتأكد من أنها المقصودة بقوله

« نظرة واحدة منها ستفقدك وعيك ، جمالها غريب لكنه ثمين و الحصول عليه مستحيل »

« أخبرني باسم التي ستغير قدري »

عندها سأل ديلاس بفضول

« سيينا .. المباركة »

فتحت العيون الخضراء على نطاق واسع فجأة

نبه صوت الطرق على الباب حواسه و ايقظها من ذكراه

يوجه ناظريه نحو الباب الذي يفتح

« لم تنم بعد؟ »

سأل بنبرة هادئة و هو يخطو مقتربا بوقار

فرك ديلاس عيونه الجافة بأصبعيه السبابة و الإبهام يقول

« ما الذي أتى بك؟ »

« لقد بدأوا يشكون، لقد بلغتني برقية استفسارية، يجب أن تقرر .. علينا اخبارهم عنها »

اعتدل ديلاس جالسا بتعب على الأريكة و نظر إلى الشمعة المضيئة على الطاولة جانبا فانعكس نورها على عدستيه الخضر الداكنة

لقد بدأوا يشكون في أنها الوعاء الخامس

تنهد ماخسيس ثم أتبع

« لقد أتيت لإخبارك بأنني سوف أؤكد لهم ذلك إن لم تستجب »

التزم ديلاس الصمت، كان لا يزال مصدوما من الحقيقة التي اعترف بها ماخسيس له

قبل ثلاثة أيام

« لقد زيفت ذلك، لقد زيفت كل شيء حتى تتمكن من التقرب منك »

« ماذا؟ »

« في اليوم التالي لمغادرتك اعترفت بكل شيء وتوصلنا إلى اتفاق لذلك تمكنت من مغادرتها »

شمس أوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن