« سوف تشغل منصب الملوك و تتسكع كالصعلوك لن يكون هناك من يحبك أو يعارضك لكن خط قدرك سيتشابك و احدى النجوم»
يتذكر جيدا ما قاله ذلك المنجم ، كان صغيرا و لم يفكر في ما قيل له بجدية ، لم يكن ديلاس نوع الأشخاص الذين يلقي بالا إلى ما يقال له من قبل الدجالين و المنجمين لكن عندما مرت بجانبه و لمحته بعينيها الذهبيتين أدرك أنها المنشودة
كانت تلك اللحظة البطيئة من الزمن جعلته يتأكد من أنها المقصودة بقوله
« نظرة واحدة منها ستفقدك وعيك ، جمالها غريب لكنه ثمين و الحصول عليه مستحيل »
« أخبرني باسم التي ستغير قدري »
عندها سأل ديلاس بفضول
« سيينا .. المباركة »
فتحت العيون الخضراء على نطاق واسع فجأة
نبه صوت الطرق على الباب حواسه و ايقظها من ذكراه
يوجه ناظريه نحو الباب الذي يفتح
« لم تنم بعد؟ »
سأل بنبرة هادئة و هو يخطو مقتربا بوقار
فرك ديلاس عيونه الجافة بأصبعيه السبابة و الإبهام يقول
« ما الذي أتى بك؟ »
« لقد بدأوا يشكون، لقد بلغتني برقية استفسارية، يجب أن تقرر .. علينا اخبارهم عنها »
اعتدل ديلاس جالسا بتعب على الأريكة و نظر إلى الشمعة المضيئة على الطاولة جانبا فانعكس نورها على عدستيه الخضر الداكنة
لقد بدأوا يشكون في أنها الوعاء الخامس
تنهد ماخسيس ثم أتبع
« لقد أتيت لإخبارك بأنني سوف أؤكد لهم ذلك إن لم تستجب »
التزم ديلاس الصمت، كان لا يزال مصدوما من الحقيقة التي اعترف بها ماخسيس له
قبل ثلاثة أيام
« لقد زيفت ذلك، لقد زيفت كل شيء حتى تتمكن من التقرب منك »
« ماذا؟ »
« في اليوم التالي لمغادرتك اعترفت بكل شيء وتوصلنا إلى اتفاق لذلك تمكنت من مغادرتها »
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantastikلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...