اشتقت إليك ، لا اعلم ما اسمي هذه الليلة أهي ليلة طويلة، ليلة لا قمر فيها ، رغم ضوئه الساطع وسط السماء ، ليلة كل نجومها منطفئة، ليلة حزينة ...
اشتقت إليك، ليس لدي ما أخبرك به، ليس سوى هذا الحنين المتقد في صدري، أريد أن أراك، أن المحك، أن أعانقك في نهاية كل يوم متعب، أن أرى تبسمك وأسمع ضحكتك. أشتقت لليالينا معًا، أن أمضي الليل كله برفقتك، أن اقضيي الليل كله في تأمل النجوم، نجمتان تلمعان في السماء أنت ثالثهما ، كل نجمة تلمع تناديك.
ليتني كنت نجما في سماءك، أو جدارًا في دارك، أو وردا في يدك ليتني بهذا القرب منك.
أتأملك، أسمعك، ألمسك، أشياء بهذه البساطة وبهذا التعقيد. إنه الحنين سيدتي، يجعل كل شيءٍ يبدو معقدًا للغاية، أفكر في طريقة للقرب منك، أبني ألف ألف طريق، ويهدمني عائق واحد .
أراك في كل شيء، حتى يدي كلما مددتها لشيء، انطلقت متلهفة ظنا منها أنها ستعانقك.
هل يزورك الحنين كما يفعل معي؟ أما أنا فقد بات يسكن معي، أو بالأصح يسكنني الحنين، ليلا نهارًا وهو ماكت هنا بين أضلعي، بين نبضة ونبضة، لا يفارقني ولا أفارقه.......