للحب 99 لعنة .. الجزء الحادي عشر

136 6 0
                                    

اتى رامي الى الجامعة وعلى وجهه حزن كبير استقبلته ميساء
ميساء : لما تأخرت يارامي .. مابك
رامي : ميساء اريد ان اخبرك امرا
ميساء : مابك اقلقتني
رامي : ان الامر متعلق بمازن
ميساء: مابه
وحكى رامي كل ماحصل معه وانصدمت ميساء من كلامه ولكنها قالت : حسنا من اين نجد المتبرع
رامي : انه موجود .. ولكن كيف نقنع مازن
ميساء : من هو المتبرع ..

ونظرت له مطولا دون ان يجيبها وفهمت من صمته انه هو المتبرع
ميساء : ارجو ان لا اكون ماافكر به صحيحا ..
رامي : لا يوجد هناك حل .. مازن صديقي المقرب وانت تعرفين انني احبه وانا لا اتخيل حياتي بدونه ..ومن واجبي انا اضحي من اجله
ميساء والدموع في عينيها : انت فعلا نعم الصديق يارامي .. تفعل كل هذا من اجل مازن
رامي : انه ليس فقط مازن .. انه صديقي .. يدي اليمنى .. انه انا

وفي مكان اخر وفي شركة اوس .. كان اوس جالسا في المكتب يجري اتصالاته لتحديد موعد الخطبة والتجهيز لها .. اتاه والده
اوس : ابي .. اهلا بك
العم امين : اتيت لكي اطمئن على العمل ولكي اتحدث معك قليلا بعيدا عن المنزل
اوس : تفضل ابي .. كنت اجري بعض الاتصالات للتجهيز للخطبة
العم امين : بني ارجوك لاتستعجل ..
اوس : ابي سأتزوج بها حتى ولو كلفني اغلى شئ .. فرح يجب ان تحبني
العم امين : أرغما عنها ؟ ان الحب لايأتي بالاجبار يا اوس وتذكر ان الحب من طرف واحد كاللعنة على صاحبه وحقا سيؤذك انت .. انت فقط
اوس : لا .. ليس انا فقط .. بل انا وفرح
العم امين وهو يحدث نفسه : ابني انا حقا قلق من اجلك .. ارجوك ياالهي ابعد عنه كل العواقب

وعند الساعة الواحدة ظهرا كانت فرح بإنتظار مازن لكي يذاكرا سويا وتأخر مازن قليلا ولكن بعدها اتى
مازن : فرح اسف لقد تأخرت قليلا
فرح : لايهم مازن .. المهم انك اتيت . حقا اشكرك
مازن : هيا فلنبدأ

ابتسمت له فرح اخذا يدرسان وكانت فرح تنظر له بين الحين والاخر نظرات حب وغزل ..
مازن : فرح .فرح اين انتي شاردة
فرح : اعذريني .. هيا تابع

واستمرا في الدراسة ساعتين وبعد ان انتهيا قالت له فرح : حسنا هذا يكفي ..
مازن : حسنا
فرح : اتشرب معي كوبا من الشاي يامازن .. ارجوك
مازن وبعد تفكير وافق وذهبا الى احدى الكافتيريات وهناك تناولا كوبا من الشاي
فرح : مازن مارأيك بشخص سيجبر على الزواج رغما عنه
مازن وهو مستغرب : رغما عنه .. ان اساس العلاقة الزوجية الاتفاق ..انا ضد الزواج الاجباري
فرح : حسنا
مازن : ولكن من تقصدين بكلامك
فرح : انسى يامازن .. اخبرني عنك .. فأنا لا اعرف عنك شئ
مازن وهو يبتسم : ماذا تريدين ان تعرفي عني
فرح : كل شئ .. عن حياتك
مازن : اسمي مازن عبدالله .. اعيش مع امي وابي متوفى منذ ثلاث سنوات .. لدي ابنة خال تدرس معنا في هذه الجامعة اسمها ريم .. اصدقائي رامي وسليمان وشهد وميساء . احبهم كثيرا فهم جزءا مني..انا انسان بسيط كل مااريده انا اكون سعيد
فرح : اوه مازن حفظهم الله لك وحفظك لهم .. مازن هل شهد صديقتك المقربة ام ( وصمتت)
مازن : فهمتك .. انا احب شهد وهي كذلك .. لكني اخاف من ان نفترق
فرح : ولماذا
مازن : شهد كثيرة الغيرة ودائما ماتغضب لاقل الاسباب ويحدث بيننا مشاكل
فرح : شئ طبيعي ان من يحب يغير على محبوبه وان الغيرة دليل على الحب .. تحملها يامازن لأجل حبكما
مازن : اعدك .. اشكرك كثيرا ..
فرح : اعتبرني صديقة لك
مازن : انت هكذا فعلا

وابتسما لبعضهما .. ادركت فرح انها مستحيل ان تفرق بينهما لذا ارادت ان تصلح كل شئ .. انها تريد ان يكون لديها اصدقاء لانها تشعر بالوحدة .. اكملا جلستهما وذهبا وبعد ان وصلا مكان وجود الاصدقاء
فرح : مرحبا .. ( ونظرت لمازن وقالت : اشكرك صديقي مازن .. الى اللقاء
مازن : انا لم افعل شئ .. اراك غدا

ذهبت فرح وتركت مازن مع اصدقائه
شهد : صديقها !!!
مازن : اجل .. فرح صديقتي ياشهد ..
سليمان : شهد ان من حقنا ان نصادق من نريد .. مازن يحبك لذا يجبي ان تثقي به ارجوك
شهد : حسنا
ميساء : هيا لنتناول طعام الغداء سوية
سليمان : فكرة جميلة . لنتناول الطعام خارجا

وكان رامي صامتا ومشغول الفكر ولا يشاركهم بشئ
مازن : رامي .. راااااامي
رامي : نعم .. مابك لما تصرخ
مازن : اين انت ولما انت صامت ولا تقول شئ
رامي : اسف .. انا لست بخير هذه الايام
مازن : لما انت لست بخير
ميساء : افضل ان نذهب ونتحدث في امر رامي فيما بعد

ميساء تعرف مابه رامي وارادت تغيير الحديث حتى لايشعر مازن وشهد بشئ
شهد : رامي هيا بنا وهناك اؤكد لك سيتغير حالك للاحسن
رامي : حسنا .. هيا

وفي منزل اوس .. دخلت الفرح المنزل وقابلها العم امين
فرح : مرحبا عمي
العم امين : مرحبا ابنتي .. اريد التحدث اليك في امر . ايمكنني
فرح : اجل ياعمي
العم امين : تعالي لنجلس ..

وبعدها
العم امين : فرح اعرف انك لاتريدين الارتباط بأوس .. ولكن انت لاتعلمي كم يحبك ابني .. انه هائم بك وقد يفعل المستحيل لاجلك
فرح : عمي انا اعرف ان اوس يحبني ولكنه يضيق علي الخناق.. انا لا اكرهه بل اكره تصرفاته الحمقاء
العم امين : اوس لا يريد شئ من هذه الدنيا الا انت يافرح .. انا ووالدته رأينا كم هو كان سعيد عندما علم انك ستأتين للاقامة معنا .. راينا على وجهه سعادة لم نرى مثلها .. قلنا سيأتي فرح بمجئ فرح ولكن الان ابني تعيس لقد تغير كثيرا واصبح عصبي المزاج ..فرح انت وحدك من تستطيعين تغييره .
فرح : حسنا عمي .. ماذا تريدني ان افعل
العم امين : اقبلي الزواج به حتى وان كنتي لاتحبينه.. هناك حب يأتي بعد الزواج . اعطيه فرصة ياابنتي

صمتت فرح مطولا هي لاتريد جرح العم امين لانها تحبه كما والدها
فرح : اعدك عمي سأفكر في الامر

ووتوطدت علاقة مازن وفرح حتى اصبحا صديقين مقربين وفكر مازن في انضمام فرح للمجموعة ولكن كانت هناك عقبة وهي شهد .. بعد اسبوعين وفي الجامعة كان مازن برفقة فرح ذاهبان الى مكان مراجعتهما وفي الطريق احس مازن بألم في بطنه مرة اخري
مازن : ياالهي لقد عاد
فرح وبدهشة : ماذا بك ومن عاج
مازن وبألم شديد : الالم لقد عاد

واغمي على مازن وصرخت فرح من الخوف وقامت بمساعدة بعص الشباب في الجامعة بنقله الى المشفى.. ووقفت قرب الغرفة التي نقل اليها مازن

فرح : ماذا افعل الان فأنا ليس لدي رقم احد منهم كي اتصل به . حسنا سأتصل بأوس

قامت فرح بالاتصال بأوس واخبرته بأن يأتي الى المستشفى حالا ..خرج الطبيب من الغرفة
فرح وهي خائفة : دكتور مابه
الطبيب : لقد ازدادت حالته سوءا
فرح : ازدادت !! ماذا تقصد
الطبيب : انه مصاب بالفشل الكلوي
وانصدمت فرح عندما قال الطبيب هذا الكلام
فرح وهي تبكي: ما ما ما ماذا تقول .. منذ متى
الطبيب : منذ فترة ليست بقصيرة .. الان هو تحت تأثير المخدر .. يجب ان تنقل له كلية في اقرب وقت

وذهب الطبيب .. اتى اوس وعانقته فرح وهي تبكي بحرقة على مازن

يتبع..
للحب 99 لعنة
مصطفى محمد

للحب 99 لعنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن