بِداية و نِهاية.

625 38 24
                                    

--

--

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

--

دمعَةٌ تَلِيها دَمعة ، تتَسرب مِياهه المَالِحة تَمنَعُ عنهُ الرؤيَة ، لَكنهُ لا يَستطيع التَوقُف!

يَمسحُها بِأكمامِ قَميصِه الذي أصبَحَ مُبتلاً بِمياهه المَالِحة.

يُريحُ كَفَّه على الزُجاج الذي يَفصله عن رُوحه.

أخاه الذي كَانَ يَرقُدُ على سَرير المُستَشفى.

لَقد إعتَاد على المجيء إلى هُنا و البُكاء بِصمت حُزناً على أخَاه و هروباً من وَاقِعه الألِيم.

لَطالما كَان وحيداً لكن بِوجود أخاه إلى جَانِبه لَم يَذِق طَعم الوحدة و الآن هو وَحيد يَحتاجُه و بِشدَّة.

--

وَقف أمَام مَطعم المُستَشفى يَحمِلُ كَعكة أرزٍ يُسكِتُ بها مَعدته الجَائِعة.

وَقف بالطَابور و كَان يَأخذ طَلبه.

إلى أن بحثَ عن مِحفظته و لسوء حَظه لم تَكُن مَوجودة ، هل على هذَا اليُوم أن يَزداد سوءاً؟

"آسِف..ألغي طَلب-"

لَم يَستطِع إكمَال جُملته عندما تَكلم الفَتى الذي خَلفه.

"سوف أدفَعُ عَنها"

نَظرَ له و نَفى بِرأسه بِسرعة رافضاً.

"لا..لا مُشكلة"

و لَكنه قَام بإعطاء المَال للعَامِل و دَفع عن وَجبته أيضاً.

خَرجوا الإثنان من الطَابور و شَكره لِدفع ثَمن طَعامه.

"شُكراً ، لَم يَكُن عليكَ ذلك"

إبتَسم الذي أمامه.

"إن كُنتَ شاكِراً لي حَقاً ، هَل يُمكنُكَ مُشاركتِي وَجبتي؟ أشعُرُ بالوَحدة لأكلِها وَحدي"

I WANT U || SUNKIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن