First & Last

95 14 17
                                    

الـ ڤوت و الـ كومنت الي ما ياخذ من وقتكم ثواني يسعدني 💗.
+ قِراءة مُمتعة!
____________________________________

تشير الساعة للثالثة فجرًا، لا شيء غير اعتيادي.

غرقت المدينة في النوم بانتظار الساعة السابعة صباحًا للنهوض و الذهاب للعمل، لكن ليس بالنسبة لها.

تستيقظ يوميًا في الثالثة فجرًا، أصبحت عادة تبنتها دون إدراك، لم تفكر كثيرًا أو تشكك بالأمر و اعتبرته روتينًا جديدًا.

تنام، تستيقظ في الثالثة، تتجول في الشقة أو تبحث في درج مكتبها.

العديد من الرسومات، الخربشات، الكتابات و الأوراق الفارغة.

تحاول يائسة البحث عمَّا يمكنها فعله، تصلح غلطة صغيرة في لوحة رسمتها أو تصنع واحدة، تعيد صياغة فقرة في رواية تشعر أنها بحاجة للتعديل.

أي شيء.

داخل تلك الشقة الصغيرة، يشاركها السرير حبيبها الذي تعرفت عليه منذ أربعة أعوام، لي فيلكس.

عندما يكون متفرغًا فأفضل شيء يمكنه فعله هو التوجه لشقتها و قضاء الوقت هناك.

يلاحظ فيلكس تلاشي الدفء بجانبه فيفتح عينيه، يتوجه نحوها و يترقب بفضول ما تقوم بفعله.

في البداية تلح عليه أن يعود للنوم، لكن الآن هي فقط تسمح له بالسهر معها، يجلس بجانبها و يحتضن خصرها، يسند رأسه على ظهرها و يعانقها.

"أعلي تعديل هذه الفقرة؟"

سألت، يقرأ فيلكس ما كتبته بينما هو نصف نائم.

"صياغتكِ للعبارات جميلة دائمًا، ستكون رائعة بكل الأحوال"

همس، يقاوم رغبته بالتثاؤب و العودة للنوم.

"لكن الأمر مختلف بالنسبة لي.."

تمتمت بينما أعاد فيلكس رأسه على ظهرها.

دقت الساعة الخامسة، يعرف فيلكس جيدًا أنه وقت العودة للنوم.

"أنعود للسرير؟"

تمسد خصله الشقراء، همهم و نهض بتكاسل.

تشعر بالذنب و تلوم نفسها على حاله لكنه شيء لا يمكنها التحكم به، و بقدر ما اعتذرت ففيلكس يحتضنها و يخبرها أنه لا يمانع.

دائمًا ما يخبرها أنه بغض النظر عن الوقت، التزاماته و واجباته فوجودها بجانبه يعزز سلامه الداخلي، يعتز بها و يقدرها أكثر من أي شيء آخر.

شابك أصابعهم و قادها لغرفة نومهم حيث اشتاق لدفء الأغطية، استلقى هو و استلقت هي بجانبه، دفنت وجهها في صدره و أحاطت خصره بيديها، احتضنها فيلكس محاولًا العودة للنوم بينما يستنشق رائحة شعرها.

لحظة ثمينة من الحب الخالص.

تخبره أنه من الأفضل أن يبقى في منزلها، حيث لا يمكنها النوم بدونه، ينقر وجنتها بلطف و يقبل جبينها كما تحب تمامًا.

يذكرها بين الفنية و الأخرى بحبه و إحتياجه لها، كما تحتاجه هي تمامًا بنفس القدر.

🎉 لقد انتهيت من قراءة Become A Habit || Lee Felix 🎉
Become A Habit || Lee Felixحيث تعيش القصص. اكتشف الآن