T

135 13 16
                                    


صوت قفل الباب يُفتح ، تقدمت تدخل الي شقتها الفاخره وتلقي بجسدها فوق الاريكه بعد خلع كعبها وكان غرضها هو الاسترخاء قليلا وقد قاطع ذلك وجود شخص ما يقف داخل مطبخها ويلهو بشيء يلمع بين يديه ، انتفضت من جلستها بزعر فهي تسكن هنا بمفردها وركضت سريعا تضيء الانوار وما اخافها اكثر رؤيه وجهه

"أري ملامح الاشتياق مرسومه علي تقاسيم وجهك ، مضي وقت طويل أليس كذلك" تقدم منها بخُطي متزنه وابتسامه جانبيه ساخره لملامح الفزع المُبتذله تلك

"ابتعد !! ما الذي جاء الي هنا واللعنه ، ألم ننتهي منك ياهذا " تراجعت الي الخلف بينما تنظر اليه بأعيُن جاحظه مليئه بالحقد والخوف

"انا لا انتهي ياجميلة ، وخاصةً ليس قبل ان انتقم لِما سلبتوه مني" تحولت ملامحه الي الحادة وقد أظهر ما كان يلهو به منذ دقائق وهو فأس حجمه ليس بصغير

خرجت شهقه متفاجئه من بين شفتيها واستدارت تركض الي الباب رغبةً في النجاه بحياتها وقبل أن تلمس المِقبض كان ذلك الفأس يتوسط رأسها من الخلف وينهي حياتها علي الفور ، وسقطت جُثتها ارضاً تنظر الي السقف بأعين متوسعه بصدمه

"تؤ تؤ تؤ هذا خاطيء ، لا احد يهرب من بين يداي" ضحك بابتسامه جنونيه ونظرات متحمسه واتجه نحوها يخلع الفأس من رأسها ويُباشر في تسليته الخاصه .. امامه ليله طويله في ذلك

انحني بجذعه قليلا واستطاع تفادي الشريط الاصفر الذي يمنع أي أحد من دخول عدي أفراد الشرطه وتقدم الي حيث يوجد بعض زملائه ، منهم من يرفع البصمات عن كل ما هو في المنزل وهناك من يصور الجثه ذات الرائحه القوية وآخر يستجوب صديقه القتيله بما انها من أبلغت عن الوقع

"سيد كيم ! يجب ان تتطلع علي بعض الامور" جذب انتباههُ احد الافراد واعطاه بين يداه تقرير مبدأي عن الحادث

التقت الملف وباشر في اخذ بعض المعلومات عن الضحية .. بارك يوري في الثاني والثلاثون من عمرها تعيش بمفردها وتعمل كمديره لقسم التجميل في مشفي سول ، لا أعداء مباشرين لها كل من تعرفهم عائلتها المُقيمه في الضواحي وبعض صديقات العمل

رفع نظره عن الملف وأعاده الي ذلك الشرطي "هذه معلومات جيده تعلم سوف يتم التحقيق مع زملاء عملها والجيران لكن ماذا عن اسلوب القتل"

"علي ما يبدو يا سيدي انه قد تعرضت الي ضربه قوية في الرأس عند الباب ومن ثم شدها الي منتصف غرفه المعيشه لوجود اثاء دماء كما لو انه تم سحب الجسد وهناك نزيف يتدفق وبعدها تم ارتكاب ما تراه .. انها مُمزقه بالكامل" همهم له وألقي بنظره اخيره علي تلك التي علقت قطرات الدماء الكثيفه بين خصلاتها الشقراء وخرج من الشقه متجهاً الي مركز الشرطة ليباشر عمله علي تلك القضيه

THE CHASER || المُطارِدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن