فلتتخيل يا عزيزي القارئ انها ليلة هادئة في مونزا، ولكن ليس بالهدوء الذي تتوقعه فاليوم يجري سباق الفورميولا واحد الذي انتظره المعجبون في جميع انحاء العالم، كانت السيارت تتسابق بأقصى سرعة على مضمار السباق، في هذا الوقت بالذات كان يحدث شيء لن ينسى لمدة طويلة بينما كان المتسابق آلاستور ديلاتوري يقود فريقود فريقه نحو فوز محتم مزق صوت المعلق المحيط حيث صرخ :" فاز في سبا وسيفوز الليلة في مونزا !! هذا لا يصدق يا رفاق آلاستور يحقق نصره التالي." هذه اللحظة كانت مطعمة بالفرح والحماس، الادرينالين كان يرتفع في اجساد المشاهدين بينما عبر آلاستور خط النهاية. تحقق هذا النصر على التوالي بعد فوزه في سبا مما يجعله احد اروع اساطير الفورميولا واحد، يقينٌ ان هذه اللحظة ستخلد في عقول وقلوب محبي السباقات.Two days later:
كانت ليلة باردة من ليالي الشتاء القارصة كان المطر يهطل بخفة والريح عاتية. كل بيت في مرآنا كان هادئا بالرغم من انها مدينة كبيرة الا ان سكانها لم ينجبوا كثيرا وان بحثت فلن تجد سوى عشرين طفلا من تحت جيل المراهقة، حيث ان هذه المدينة تعتبر مدينة الرفاهية ولا يوجد الكثير من الاهالي هنا.
تمشى العجوز "بيركنز" مع قطته في الشارع ويشكي لها هموم حياته منذ وفاة زوجته وحتى يومنا هذا وكان في بعض الأحيان ينتظر ردها كما لو انها تستطيع التحدث اليه قاطع حديثه صوت تمزيق إطارات سيارات السباق التي مرت امامه بسرعة الصوت حتى انها كادت تطير به من مكانه تبع أصوات رحيلها مجموعة من الشتائم تلقي احدهم بالسجن على الأقل لخمسة سنوات لو استطاع احد سماعها. كان يقود سيارة السباق الأولى شاب يدعى الاستور في السابعة والعشرين من عمره, كان طويل القامة له عينان زرقاوان بلون البحر كان وجهه جميلا يعلوه دوما نظرة بالثقة والتحدي وشعرا اسود متموجاً لا عجب ان لقبه في الثانوية كان " الأمير ايريك" حيث ان الكثير يشبهونه به. اما السيارتان الاخريان فكان يقودهما الاخوان" لورنزو" هذان الاثنان هما ابنا ثاني اكبر تاجر سلاح في إيطاليا وقد اخذا على نفسيهما وعداً بأن يتمكنا يوما ما من هزيمة الاستور في احدى سباقاته.
لو تحدثنا بمنطقية فالاستور سيكون في السجن لمدة لا تقل عن عشرين عاما بسبب سباقاته الغير قانونية. لولا ان والده السيد" باسكال ديلاتوري" كان صاحب اكبر تكتل شركات في إيطاليا.
أكملت السيارات الثلاث اربع دورات حول المدينة ثم انهت عند تقاطع طرق مهجور في الطرف الشمالي من المدينة سيارة الاستور في المقدمة. ترجلوا من السيارة وكان الاخوان يملكان نظرة غاضبة على وجهيهما
- لولا ان سيارتك افضل من سيارتينا لكان السباق عادلاً.
- احقاً؟ استطيع ان افوز عليكما بسيارة من كرتون
- الا يكفيك تبجحاً؟
- ولم التوقف ما دمتُ محقاً
YOU ARE READING
death race
Actionمتسابق سيارات ايطالي يعمل لكي يوقع بكل من اذاه يوما، وقناصة تنتظر فرصتها حتى تأتي برأسه كلاهما في سباق لكي يحصل على ما يريده اولا