اميرة سايروس

البارت الجانبي ٢

" هل تشعرين بتحسن ؟؟ " سألها بعد ان اخذ كوب الماء منها و ساعدها على الاستلقاء

اطلقت نفساً عميقاً ثم اردفت " نعم انا اشعر انني بخير !! "

" لكنكِ محمومه " اردف بخوف و هو يتفقدها مراراً

نضرت اليه بقلق و امسكت خده " لا بأس !! ان هذا يحدث دائماً بسبب التغيرات في جسدي بعد الحمل لا تقلق علي "

على الارغم من انها قالت ذلك الا ان هذا لم يخفف عنه لانه لازمها طوال الليل و اعتنى بها الى ان شعر بزوال حرارتها

كل هذا كان نابع من خوفه ..... الخوف من ان تغادر مجدداً

اخر مره كانت محمومه فيها تركته و دخلت غيبوبه لسنوات لذا هو متحفظ تجاه هذا الامر

" الا يمكنكِ النوم !! " همس و هو يعدل وضعها في السرير بعد ان تقفد جبهتها للمره المئة هذه الليله

القمر يبرز من منتصف الستاره و الساعه تقارب ال 3 فجراً ..... لقد استيقظت للتو

" لقد نمت لأكثر من 10 ساعات !! لا اشعر بلنعاس لكنكَ على عكسي لابد انك متعب من الاهتمام بي " اردفت و هي تسحبه لعناق استجاب له فوراً و بادلها

" غداً سيصل هيس الى هنا !! من الافضل ان تخلد للنوم حتى تتمكن من استقباله غداً .... انا لا اريدك ان تستنفذ طاقتك من أجلي "

" لا استطيع النوم !!! " اردف

تنهدت و امسكت خده " لابد ان ذلك كان شاقاً ..... انا اسفه " همست و عانقت رأسه نحو رقبتها

كونه عاش 9 سنوات من دونها كان شيئاً لا يمكنه نسيانه او تجاوزة بسهوله كأنه لم يكن

" ابقى هكذا !! " همست و هي تحضنه بينما يدفن رأسه في صدرها و يستنشق رائحتها بعمق .... بدأت تربت على ظهره و تداعب شعره باستمرار

امسكت كفه و وضعته على بطنها ببطئ قبل ثم شعرت بأصابعه تمسح المنطقه هناك بلطف

لم تمر سوى ربع ساعه حتى احست بأنفاسه تضرب جلدها المحمر و اصابعه توقفت ببطئ عن مداعبه بطنها

قبلت شعره بأمتنان و هي سعيدة لانه نام

**************************************

" ايمي !!!! " صاحت ايلي بسعادة و هي تركض لتعانق ايميليا التي نزلت بمساعدة والدها من العربه

" بحذر اميرتي !! انا سعيد لرؤيتك بحماسك المعتاد مجدداً "

بدلاً من القاء تحيه رسميه تركت ايلي صديقتها العزيزة و اتجهت لمعانقه هيس الذي انحنى بسعادة و احتضنها بدوره ثم بلطبع تقدمت كاثرين و رحبت بها مع قبله لطيفه على خدها

ايميليا نضرت الى والديها بأبتسامه ثم استدارت نحو ارثر الذي ابتسم بخجل و انحنى لها لتنحي بدورها بأحترام قبل ان تشعر بنفسها تلتصق بصدره في عناق بعد ان دفعتها ايلي نحوه و ضحكت بصخب عندما انضمت الى عناقهم