تم البدر بدري
والأيام بتجري
والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام
حيانا هلالك ردينا التحية سهانا جمالك بالطلعة البهية
دى فرحة سلامك ولا وداع صيامك
والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام
يا ضيف وقته غالى وخطوة عزيزة
حبك حب عالى فى الروح والغريزة
أيامك قليلة والشوق مش قليل
والغيبة طويلة ع الصبر الجميل
لسه بدرى حبة يتملى الأحبة
والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام
كلمات تصدح في بيوت الجميع وخصوصا مع قرب إنتهاء هذه الايام المباركة ، كلمات تثير الحزن في قلوب سامعيها علي مفارقه هذه الايام الفضيلة ، أيام بعد أن تعلقنا بها لما فيها من طاعات تقربنا من المولي عز وجل ونفحات تطيب بها النفوس، أوشكت علي الانتهاء تاركه في قلوبنا أثر الحزن علي مفارقتها ، فيا ليت تلك الأيام لم تنتهي أبدا . جلست وعلامات البؤس بدت علي ملامحها ؛ لمفارقه هذه الايام الفضيلة ، وفي تلك اللحظه جلست بجوارها شقيقتها التي تفوهت متسائله :
_ مالك يا سكر ، قاعده زعلانه كده لي؟!..في حد يزعل والعيد خلاص كم يوم ؟!.
أجابت الاخري مفسرة بحزن :
_ وهو في حد ما يزعلش والأيام الحلوة خلاص بتخلص .
ردت الاخري بهدوء:
_ بالعكس ، ده انت المفروض تفرحي.
ردت الاخري بتعجب متسائله بعدما عقدت المسافه الواقعه بين حاجبيها :
_ أفرح !..غريبه دي ، في حد يفرح علي انتهاء الأيام المباركة دي ؟!.
ردت الاخري مفسره بهدوء:
_ أيوه تفرحي ، ..تفرحي وتقولي الحمد لله الذي بلغني هذه الايام الكريمة ، ورزقني فيها حسن عبادته وطاعته .
سكتت لبرهة ثم تابعت حديثها بهدوء قائله :
_ اذاي مانفرحش واحنا خلاص بعد كم يوم بإذن الله هنكون صومنا الشهر كله بفضل ربنا ، وربنا قال في كتابه الكريم (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، اذاي مانفرحش ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم قال في حديثه " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " وقال كمان ، " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " و ، " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ، اذاي بعد ده كله بقي مانفرحش ، فقد صمنا وقمنا بحمده سبحانه وتعالي ما مضي من أيام هذا الشهر وبفضله وبإذنه سيبلغنا صيام وقيام ما بقي منها ،
