-♡-
{Obtenez des secrets que je peux révéler}
ــــــكوكَبة مِن النوتات كانت تَسبح بِفَلكِ مَركَبتي المحدود إلَّا قليلًا راحَ يهربُ مع نسمات الهواء؛ كان الشريط يَلعبُ دون توقف، يُولِّد إحدى المعزوفات المُسجلة -قديمًا- والتى تخصّ العازف الشهير "موزارت".
دقاته لها أثرًا عميق فوق روحي أهواه؛ وأنا الزاهد الذي لا يهوى شيء.
رُبما تنجح معزوفات موزارت العتيقة بأخذي نحو دروبًا سلكتُها قديمًا جدًا، كنتُ حينها "سعيدًا"..سـعـيـدًا؟، ياله من تعبيرٍ سخيف.
المشاعر خِدعة كبيرة، ألحان موزارت تجعلها حقيقة بريئة من الخطايا؛ ولهذا أستمعُ له..
حتى لا أفقدُ عقلي كُليَّا
وذلك لم يكُن أبدًا قَلقي الخاص، بل كانت إحدى مخاوف ذلك الطبيب النفسيّ الذي زُرته مرَّة عقيمة لم تُجنيّ أي شيء، سوى أنني لازلتُ أستمعُ إلى دقات موزارت فوق لوح المفاتيح.
توقفتُ عن القيادة خضوعًا لتلك الإشارة الحمراء، كنتُ أُنزِلُ النافذة التى جواري أسندُ على حدودها ذراعي بينما كانت يدي الأخرى تنقر على عجلة القيادة برتابة تَليق باللحن؛ نظرتُ في ساعة يدي، لازلتُ مهيمنًا على الأمور، الوقت لا يزال بصفي اليوم.
ليته كان كذلك دائمًا.
لوهلة أردتُ الإبتسام بسخرية عليّ منّى، هل لا زلتُ حقًا أتمنى!، فقدتُ ثقتي بالأمنيات كما فقدتُها فيما يخص مشاعر البشر....المزيفين.
الـثـقـة، مَرَضيّ وعُقدتي كما أخبرني ذلكَ الطبيب النفسيّ قبل أن الكمه وأرحلُ، لقد كان يُثير أعصابي بشكلًا مُستفِز؛ ذهابي له أعدَّه ضمن أخطائي التى لن أغفرها لنفسي أو لذلك الوغد "جايكوب" الذي أرغمني منذ البداية؛ كان يُحاول مُساعدتي في مداواة جروح الماضي ولكنَّه لا يفهمُ أنني شفيتُ، بالماضي كنتُ أحمقًا والآن أضحيتُ عاقلًا!
الجميع له غاياته ووسائله؛ وكنتُ "أنا" في يومٍ من الأيام وسيلة لُعِبَ عليها برخصٍ..ولكن الآن تنازلتُ عن كَوني ذلك الذي يُصدِّق المثاليات، الجميع مَردة..الجميع يحتاجون لحظة غفلة منك فقط ليدعسوا بأقدامهم فوق رأسكَ -إن تطلب الأمر- لبلوغ مكانة أعلى؛ تنازلتُ عن الصراعات فبِتُّ خارج حَلبة المُصارعة مُجرَّد مُشاهِدًا مَلولًا لا ينحاز لأيًا مِن الطرفين ولا يتعاطفَ، لأن حتمًا غريزة البقاء تنتصر..ويبقى الأكثر وحشيَّة.
نَظرتي أصبحت سوداويَّة تحتقر بني آدم جميعهم؛ لا أحد منهم يؤتمن لتواليه ظهركَ العاري من الحذر، لا أحد منهم يستحق أن تَهِبه منكَ مثقال ذرَّة واحدة، لا أحد منهم أهلًا للثقة..
أنت تقرأ
Untouchable man| عقـدة ثقة
Romanceإنه رَجُل يَمتهن إصلاح القُلوب ولَكنّه يَنفُر مِما يَكمُن بذلكَ القالِب، يَكفُر بِعقيدة المشاعر!، رجُلًا بِقلبٍ قاحل لا حياة فِيه؛ مُعتلٌ بعقدة الثقة، ويَجهلَ موضِع العَقْد. أما هي، فإنها فتاة بإبهام أخضَر، لا تَمِسّْ يابسًا إلا ودَبَّت به الحياة. «...