🍊

87 10 0
                                    


استيقظت كيارا بفزع أثر الكابوس الذي يراودها

هذه الأيام كل ليلة

ترى نفسها هناك حبيسة كرسي متحرك و حين تحاول النهوض

لا تستطيع ثم يتحرك بها الكرسي المتحرك نحو

منحدر و تسقط فيه

و في كل مرة تستيقظ فزعة و خائفة

و حين بحثت عن تفسير للحلم

لم تجد جوابا يرضيها...لكن ما اتفق عليه الجميع

انه حلم سلبي .

        نهضت من فراشها و فعلت روتينها وارتدت فستان ابيض  بسيط

نزلت للمطبخ و تناولت طعامها كالعادة مع الخادمات

فمنذ ان انتقلت للعيش

مع عمها تغير كل شيء...منعها من التجول في القصر و البقاء بقربه كتناول

الطعام معا. و أكثر من ذلك

حين تخرجت من ثانويتها بمعدل ممتاز قبل بضعة

أشهر منعها عمها من الذهاب للجامعة رغم توسلها و بكاءها و انهيارها لم يحرك

جفنا حتى.

تنهدت كيارا بحزن  و هي تتناول حبوب الإفطار بالعسل مع الحليب

لتقول ريانا إحدى الخادمات الشابات اللاتي جعلتهن كيارا كصديقات

يؤنسن وحدتها

ريانا:" انستي هل نمت جيدا."

نفت كيارا راسها و هي تتناول ملعقة من حبوب الإفطار خاصتها

ريانا: "هل هو ذلك الكابوس مجددا"

اومات كيارا ثم قالت بتثاقل

":لا أفهم ما لعنته ...يأتيني كل ليلة مسببا لي هلعا و خوف."

وضعت الملعقة و نظرت بشرود و هي تتذكر الحلم مجددا لتشعر بيد

تحاوط رقبتها بحنان

ريانا : "لا تقلقي آنسة كيارا...ستكون الأمور بخير قريبا. "

ربتت كيارا على ذراع أريانا بحنان لتجفل عند سماع صوت عمها و هو

يناديها.

لطالما كان عمها القصير السمين ذو طباع غريبة و  قاسية

و هالة مخيفة تحيط به

لذا لم تجرأ كيارا ان تخالف اوامره يوما او تعصيه

خاصة انه هو الوحيد المتبقي لها و الوصي الكامل عليها.

إلى أن تبلغ 18 من عمرها.

ركضت  بسرعة إلى غرفة مكتبه و دخلت ببطئ ،

قال العم جون بهدوء مخيف

":ابنة اخي تفضلي بالجلوس"

جلست كيارا بسرعة بينما تنظر إلى عمها بتوتر

جون

" لقد كبرتي كيارا ...و انهيتي دراستك و لن تدخلي الجامعة..."

ابتلعت كيارا القصة التي تشكلت بحلقها و هي تتذكر حلمها الذي تحطم

ليكمل جون

جون" اذا لدي اقتراح لكي...ما رأيك بالزواج من ابن شريكي..."

انتفضت كيارا و همت بالرفض لكن قاطعها جون قائلا :

"ستتزوجين شخصا ثريا جدا و له نفوذ...و ربما مع الوقت سيسمح لكي بارتياد جامعة

احلامك...اه ماكان اسمها...اجل..جامعة ليونس للطب."

فتحت كيارا عينيها و هي تتخيل نفسها طالبة هناك و طبيبة مستقبلية

كما كان حلمها دائما

نظرت إلى فخذها بارتباك لا تدري ماذا تفعل لكنها حتما لن تضيع فرصة كهذه

و لن تضحي بباقي حياتها و حبسها في القصر......

كيارا:............

>>>>>>>>>>>>>>>>

أنتهى البارت اتمنى ان يعجبكم 🍊

loved by me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن