من تكون؟!

6 1 0
                                    


في إحدى الليالي المظلمة حيث الرياح تهب و الشتاء تهطل بغزارة و البرد شديد لقد كنت جالسا في قارعة الطريق حزين لقد مر عام على وفاة امي لقد صرت وحيدا لا أدري كيف سأستمر في هذه الحياة لقد اختفى حافزي الحافز الذي يدفعني للبقاء و الاستمرار أجهل كيفية الابتسام و الشعور بالسعاد لم أستطع تخطي كلماتها "ابني استمر في هذه الحياة ولا تدع الأشياء السيئة تجعل منك شخصا سيئا آسفة لعدمي توفيري لك بعض من الهدوء و الحنان انا اعتذر اعتني بنفسك الفريد" لقد كانت هذه كلماتها الأخيرة اشتقت لكي امي
طعم مالح اتذوقه في لساني ادركت انها دموعي لم أستطع كبحها صحيح انني ولد في 19 من عمري لقد صرت كبيرا لكن من اللتي رحت عني انها امي فكيف لي أن لا أبكي آسف يا امي لا استطيع إكمال هذه الطريق وحدي انا لا أقوى بدونك لست الا ولد لم يرى من الدنيا شيء احتاج لعونك عودي لي يا امي
لقد تأخر الوقت أجراس الساعة تدق اعتقد انه منتصف الليل بعد عودتي إلى المنزل استلقيت على سريري افكر فيما يحدث غدا وما تخبي الايام لي من احداث انني متعب لقد تحملت اشياء اكثر من سني
اتذكر ذلك اليوم لقد كان أبي رجلها غير واع و شبه مجنون يعود إلى المنزل ثملا لا يعي ماذا يفعله كل ليلة اسمع صوت صراخه مع امي يعنفها وهي لا تقوى على الدفاع عن نفسها في 11 من عمري لاحظت ان امي قد تغيرت شعرت ان صحتها تتدهور يوما بعد يوم لكنها لم تتذمر ولم تشتكي لي يوما انها متعبة تغيرت ابتسامتها المشرقة إلى ابتسامة يملأها الحزن و التعب في ذلك الوقت أدركت ان امي لم تعد كما كانت أمي متعبة امي متعبة الصخرة الصامدة انهدت لماذا هذا بعد مرور السنين امي صارت لا تقوى على الوقوف على قدميها صرت انا من يعمل من أجل كسب لقمة عيش لي ولها اعمل بجد من أجل تحمل تكلفة دوائها حتى جاء اليوم الذي القبه يالكابوس عاد ابي بعد غياب دام 5 سنوات لقد كانت امي عاجزة على تفادي الضربات اللتي تتلقاها ماتت امي بعد تعنيف طويل بعد أن كنت اعتقد انها ستشفى من مرض كاد يفتك بها وبعد استقرار حالتنا المادية لقد توفي ابي بعدها بسبب شجار مع احد. أصدقائه بطعنة سكين في الحقيقة لم أحزن عليه وحتى لم احضر جنازته لانه لم يكن لي بمثابة الاب و إنما العدو

كم الساعة انها 3:40 دقيقة من يأتي في هذا الوقت انه لأمر عريب طرقات شبه مسموعة فتحت الباء اندهشت "امي؟!!" بعد سهياني لهنيهة عدت إلى رشدي مستغربا
"ماذا الان فتاة كانت في عمر 16 و اقل ملامحها دافئة في تلك الحظات تذكرت امي انه تشبها حد الشبه"
سألتها قائلا" من انتي ولما تطرقين باب بيتي"
لقد كانت ثيابها مهترئة و بالية اعتقدت انها جأت للتتسول بعض من المال لكنها لم تجبني
وهذا ما آثار غضبي اغلقت الباب غاضبا

يتبع........

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 08 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فتاة من العدمWhere stories live. Discover now