زهرة الأوركيد

42 11 10
                                    

...

لا أدري...

كنتُ دائماً أُشوّش و أشرد و أنا على نافذة غرفتي التي أعتبرها جميلة ذات الأضواء الخافتة حين أفكّر في شيء ما ، دائماً كان حلقة وصل و دائرية تصل لتلك القصة...

دائماً...

كما لو كنتُ تجسيداً لها...
أينما كنتُ و في أيّ وقتٍ و زمان...

كانت السبب في إحيائي على أيّة حال رغم أنها أسطورة و قصة لا نعلم إذا كانت حقيقةً أو خيال...

كلما أرفع تلك النظرات إلى السّماء أو أنزلها للأرض... كان تفكيري واحداً دون نهاية و كأنه مرض عضال... مرض لا شفاء منه ، قد يقيني من أمراضٍ أخرى لكنه لا يقيني من نفسي... تماماً كما لو كانت القصة تعيد نفسها مرّةً أخرى...
كم تمنيت... و التمني من له ندرة الوقوع...

أنْ لا يكون ذلك صحيحاً...

لكن ماذا ستفعل إذا كان القدر هو مسيّر الأحوال في الحياة؟

هل هناك نصل خنجرٍ قادر على ظحده؟ أمْ هناك سم لوقفه؟

ربّما كل تفكيرك سيقول نعم لكن إجابتك ستكون خاطئة لا محالة... و إستحالة...

لأنني حاولت تغييره بشتى الطرق لكنه دائماً كان عكس المتوقع تماماً مثلي...

عكس الجميع...

كالزهور...

و كالعادة... تفكيري يقودني بغموض لتلك القصة...
كأننا نملك رابطة قوية مخيفة و مخفية يخفيها الغموض و الزمكان...

عن أي زمكان؟...

دائماً ما أتسائل الإجابة... رغم قرائتي لها مئات الآلاف بعد المليون...

"أكنتُ أنا سورالين؟ أمْ أنّ سورالين كانت أنا من البداية؟..."

.
.
.
.
.

يحكي في بلاد اليونان القديمة أنّ ملكاً شاباً عاش مألوفاً في حكمه و غريباً في عيشه... سبب ذلك لعنة أصابته وقت طلوعه عرشه فكانت عاملاً مهماً في تغييّر مصير حياته جذرياً إلى الأسوء...

أيّن ما كانت شروط الحكم واردة و لكن شروط الحياة عادمة...

يعيش فيها ملكاً في نهاره أمام الجميع و يمسي بليله وسط الظلام جثة هامدة...

يحارب بضعف نقصاً عصر روحه و جعل من نفسه مرضاً و وِبالاً هدد حياته بالاندثار عاجلاً...

 Orchid flower /زهرة الاوركيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن