الحلقة السابعة

510 35 5
                                    




شعور غريب….. والخوف يكاد يفتك بقلبي وانا ارى تلك القلعة الضخمة….. اساورها من حديد…..بيوت على كل الطرفين من الطريق……. والكثير من الشعب….. ينحنون بكل طاعة…… حقا منظر يخطف الأنفاس…وكأن زماننا وزمانهم يختلف كل الإختلاف……. بينما تلك الحشود تهلهل ل أمرائهم كما تبين لي…. ألتفت لفلورا اطمئن عليها… لأجدها تناظر بنظرات هلعة لا تقل عني….

اشهق بخوف أثر كف يده الذي ضغط على قلنسوة رأسي يشدها للأمام اكثر… بينما يشد بذراعه القوية على بطني شدا عليها لتلتصق ظهري بصدره المعضل الكبير… …رادفا بصوت منخفض رجولي يرعب بدني بمجرد تخلل كلماته طبلة أذني…..: اخفضي بصرك فلا أريد أن يراك أحد…… 

أنبس في سري: هل يريد سجني أم ماذا…!!! …ام يعتبرني أحد أملاكه…!!! … ولكن فضلت الصمت ليس المكان والزمان يناسب التحدث…….  

هانحن نقف أمام فناء كبير…. داخل أسوار مرتفعة…. كنت اتأمل من تحت قلنسوتي بالسر حتى لا يعلم ذلك الشرير …. فأنا حاليا بغنى عن أي عنف….. لم أنفك وانا اناظر لتفر مني صرخة هلعة وانا ارى بجسدي يحمل بطريقة همجية ليستقر على كثف ذلك الوحش…وكأنني كيس طحين….. انبس برعب وانا اتخبط لعله ينزلني: ماهذا ايها الامير… ت… توقف…. ا… انزلني… ح… حالا….. ولكن كل ماسمعته اذناي زمجرة قوية جعلت من جسدي يزيد ارتعاشا رادفا بصوته الخشن…: اخبر والدي أن موكبنا قد حضر….وان الصيد بحوزتنا…… 

انبس داخل سري: أكاد أتقيأ….لا استطيع التحمل….. لأصرخ للمرة التانية وانا ارمى من ذلك العلو الشاهق….. لارفع ابصاري معه بخوف فأنا لن أنكر خوفي حاليا…. لأرفع احد حاجبي بإستنكار وانا أرى ابتسامة شيطانية تعلو ملامحه… وهذا لا يبشر بالخير أبدا…… ماكدت اتنفس حتى بحضوره… لأجده خرج بدون تفوه معي ولا حتى ببنت شفة….. 

اخفض ابصاري مع كفوف يدي وانا احاول تنضيم انفاسي… بينما اجعد من مقلتي لذلك الألم الذي اجتاح معدتي……في محاولت ان اهدأ….. وبعد مدة ليست بالطويلة…. ارفع مقلتي وانا ادقق في تصميم تلك الغرفة الغريب…. وكأنني داخل مغارة وحوش….. غرفة سوداء قاتمة…. عليها اجساد وحوش مخيفة…. سرير احمر بالون الدماء…. لتفر مني شهقة….وكأن انفاسي تاكد تخنقني من هذا الجو القاتم……..لاقف بفزع رادفة: ف… فلورا…. ياإلهي… اين هي فلوريستتي……. لتقف وهي تريد الخروج من الغرفة في محاولة ايجاد فلورا…. وبمجرد ان وضعت اناملها على مقبض الباب لتجده لا يفتح…. لتحمل بأناملها لتضرب عدة ضربات لتنبس بحده: افتحو… الباب حالا…. انا هنا زوجة… لا خادمة… ماهذه الاهانة التي اتعرض لها…. افتحو…. فلووراااا…… 


رواية لعنة لوسيفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن