الحلقة التاسعة

453 30 0
                                    

 

ما زلت أتساءل…… بعد كل هذه السنوات أين أضع حبك اليوم……؟ أفي خانة الأشياء العادية…… التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكة صحية……. أو زلة قدم أو نوبة جنون……؟ أم أضعه حيث بدأ يوما……؟ كشيء خارق للعادة….. كهدية من كوكب لم يتوقع وجوده الفلكيون…. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية….. أكنت زلة قدم أم زلة قدر؟…. أم نصيب فتاة بائسة اودى بها القدر …… 

تمشي تلك الصغيرة بين ممرات القصر وعيونها تلعب على بلاط الارضية….. يقاطع حزنها المندثر كلمات أخيها الباردة مع انه يحاول جاهدا ان تكون رقيقة: مالذي تفعلينه كارمن… ماهذا العبوس….. 

ترفع مقلتيها بينما ترسم بسمة حول شفتيها رادفة بتعب: لا تقلق تاي مجرد ارهاق…. سينال مني يوما…. وانتهي من هذا العالم الكئيب….. تخرج بعض القهقهات من فاهه فلطالما كانت هي الوحيدة القادرة على رسم البسمة في وجوههم… يقترب منها يمسح على خصلات شعرها رادفا بنبرة هادئة: من تجرء و اتعب فاتنة القطيع….. تزم شفتيها بتعب: ذلك المختل…. ال…. تصمت لنضرات اخيها التي تحولت من باسمة لمرعبة وكأنه مهوس مختل…. لترمش لعدة مرات رادفة بسرعة: ا… اقصد.. لوسيفر… ه… هه…ومن غيره هنا مختل….ه..هه….. يميل برأسه لليمين بينما يلعب بلسانه داخل جوفه مقتربا منها جعل من قلبها يكاد يتوقف رعبا: هل كبرت كرامن لدرجة انها تكذب على أخيها…… تضرب بكف يدها على جانب كتفه بينما ضحكاتها الساخرة أو لنقل المتوترة رادفة: من…!!!. انا…..!!! بينما تأشر على نفسها بأصبعها الصغير …. لتتحول ملامحها الى جدية رادفة: اريد ان اسألك سؤال اخي…..تحاول من خلالها او بالمعنى الأصح توهم نفسها انها تنسيه الموضوع….. همهم خفيفة خرجت من فاهه….. لتكمل: متى اتحول الى ذئبة… لقد سئمت هذا الوضع…… يعتدل في وقوفه بعد ان كان منحني حتى يصل لطولها القصير رادفا بسخرية: عندما تصلين لطول يناسب ذئبة اختي الجميلة… تاركا اياها تتخبط في غضبها…… رادفة: تبا… لما الكل يسخر مني……. 

♕♕♕♕_في مكان آخر……♕♕♕♕♕ 

يدلف بخطوات تهتز لها الممالك… يقف امام بوابة غرفته بعد ان لمحة ذلك الجسد الصغير المتكور بين اغطيته الحريرية… يضم من نفسه وكأنه طفل صغير….. ميل من وجهه قليلا وهو يتأملها بطريقة مهوس مختل ….يمرر لسانه بين ثنايا جوفه…..متمعن ب طريقة نومها الجميلة…. خصلات شعرها المتناثرة على جانبيها… التي تسحره بطريقة عقيمة…… رغم ان ملامحها كانت تختبئ خلفها….. 

كل ما يدور بعقله  هو صمت المندثر …. حتى ملامحه باردة جافة……لا يعرف التعبير عن شعوره…. او بالاحرى هو لا يتقبل من الأساس هذا الشعور….. يجلس على تلك الأريكة الكاحلة بينما يفرج من قدميه يتكئ على مرفقيه على أطراف تلك الأريكة المخصصة خصيصا له…. يحد اكثر من صقراوتيه بينما يبتاع لنفسه كأس نبيذ….. والعجيب ان حدقتيه لا تتزعزع من ماتهوى النضر اليه….. وهو ذلك الجسد المتربع داخل أحضان سريره… وكأنه في صراع داخلي مع شيطان لوسيفر أو…. قلب لوسيفر… الذي عشق بشرية وكأنه شيء أثم….. ذئبه سايروس لا يريد تعنيفها بل ضمها وحشرها داخل أعماقه… عكس عقل لوسيفر الذي يظن و كأنه بهذا الحب سيفقد سجيته وما هو عليه…. 

رواية لعنة لوسيفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن