الفصل الرابع و العشرين.

137 5 6
                                    

"تايلور! افتحي الباب!" قالت ايتانا و هى تطرق على باب غرفة الفتاة مجدداً و مجدداً، لكنها لا تجيب، حاولت أليسون فتح الباب لكن كان مُغلقاً بالمفتاح، "تايلور! نحن قلقات! حادثينا فحسب!" قالت جيان بينما وقفت اورورا خلفهن، تشاهد ما يحدث بصمت.

"هل تظنون أنه الأمر بشأن تلك النكتة؟" قالت اورورا لتحرك ايتانا رأسها بالرفض، "لا اظن ذلك، شئ حدث بالمشفى" قالت ايتانا و نظر الأربعة إلى بعضهم البعض، "تايلور، هل تم طردك من التدريب؟" سألت أليسون فجأة ليشهق الثلاثة، "أليس!" صرخ الثلاثة في وقت واحد.

"انا بخير يا رفاق" سمع الجميع صوت تايلور فجأة، "هل حدث شئ؟" سألت ايتانا عبر الباب و عم الصمت لثانية، "لا، فقط احتاج الى بعض الوقت مع نفسي" قالت تايلور بصوت خافت، نظر الفتيات إلى بعضهم البعض، "إن احتجتِ شيئاً فنحن بالخارج" قالت اورورا ثم سمعت تايلور خطوات أقدامهم تبتعد عن الباب.

تنهدت تايلور ثم ألقت بنفسها على السرير، دافنة لوجهها في الوسادة، "لما انا حزينة بحق الجحيم؟ لقد نجحت، نجحتي تاي، ما خطبك؟" حادثت تايلور نفسها، ثم دفنت رأسها أكثر في الوسادة.

رفعت تايلور رأسها عندما سمعت طرقاً على باب الشرفة، "لا اريد التحدث، بيدري" قلت و عم الصمت لثانية، "ليس بيدري" سمعت تايلور الصوت و جلست على السرير سريعاً، "جواو؟"

وقفت الفتاة على قدميها و توجهت نحو الشرفة، أزاحت تايلور الستائر لتقابل وجه جواو الذي كان مستنداً على الحائط، رفع رأسه عندها رآها و ابتسم، فتحت تايلور الشرفة سريعاً، "جواو؟ مالذي-"

قاطعها الشاب سريعاً، "أردت الاطمئنان عليكِ، سمعت اورورا و فيرمين يتحدثان، و يبدو انكِ لا تشعرين بحال جيد" قال لتصمت الفتاة قليلاً، "و بصراحة، رأيتك تأتين الليلة الماضية، كنتِ تبدين مرهقة و حزينة، لذا-" قاطع حديث جواو ضحكة تايلور الخفيفة.

"شكراً على صراحتك" همست تايلور بإبتسامة صغيرة، على الفور ابتسم جواو أيضاً، "إذا، تريدين الخروج؟" سأل الشاب فجأة لترفع الفتاة حاجبيها، "لا...لقد أخبرتهم بالداخل انني لا اريد التحدث إلى أحد بالفعل، إن رأتني احداهن سأكون في مشكلة" قالت الفتاة و ضحك الإثنين، "هيا، لا تكوني هكذا! اعدكِ سيكون سراً" قال و وضع ابتسامة ظريفة على وجهه، حدقت الفتاة به لثانية ثم اخرجت تنهيدة، "فقط للقليل من الوقت" قالت ليبتسم الشاب و يحرك رأسه موافقاً.

"دعني اغير ملابسي-" "لا تحتاجين لذلك" قاطعني بإبتسامة لطيفة، "اعني- تبدين..جميلة- اقصد! لن نذهب إلى مكان مزدحم- لن يكون عليك تغيير ملابسكِ" تلعثم جواو ثم وضع ابتسامة توتر في نهاية حديثه، ضحكت قليلاً، "حسناً إذا..." قالت تايلور و خرجت بخفيها المنزليان، "إن رآني أحدهم سوف القي باللوم عليك!" قالت حتى يضحك الإثنين.

مشى الإثنين نحو السور، قفز جواو عبر السور القصير و ساعد تايلور على تخطى السور أيضاً، حاول جواو جاهداً أن لا يحدق ب قميصها الابيض و الشورت القصير الأسود الذي يظهر قديمها كاملة، أو شعرها المبعثر، أو عينيها المتعبتان، لا يستطيع عدم التحديق بعيونها، لا تزال جميلة، ك اللؤلؤ ربما، حتى إن كان حول عيونها هالات سوداء، لا تزال عينيها تلمعان-

"جواو؟" قالت تايلور ليصحو الشاب من مخيلته، "المعذرة..." همس و حسس على مؤخرة عنقه قليلاً، "هل نذهب؟" سأل لتحرك الفتاة رأسها موافقة، "إذا...هل تذكر عندما تحدثنا عن ذلك الأمر، في تلك الليلة؟" سألت تايلور و هما يتمشيان نحو سيارته, "اوه- نعم..." قال، حسنا..الحديث عن ميجي يجعله يفقد صوابه، لكن أن كان الحديث مع تايلور-

"هل حادثت الشبان بشأن الأمر؟" سألت تايلور و هو يفتح لها باب السيارة، "اوه، نعم!" قال و هو يسرع نحو مقعد السائق أيضاً، "تحدثنا عن الأمر و سار كل شئ بشكلاً جيد، حتى أننا وعدنا بعضنا البعض أن لا نخفي شيئاً يضايقنا" قال جواو و هو يضع حزام الأمان، ابتسمت تايلور قليلاً و وضعت حزام الأمان أيضاً، "انا فخورة بكَ" قالت بلُطف ليشعر جواو انا قلبه تخطى نبضة.

نظر جواو إليها بينما كانت هى تنظر خارج النافذة، هل تايلور لطيفة للغاية أم أنه كان معتاداً على كون حبيبته السابقة قاسية جداً معه؟ نظرت تايلور له أيضاً بعد عدة ثوانٍ و ابتسمت، "ما الأمر؟" همست و ضحكت قليلاً، تلك الضحكة اللطيفة...

"لا شئ" همس جواو أيضاً و بدأ محرك السيارة، "إلى أين نحن ذاهبان على اي حال؟" سألت تايلور و هى تشاهد البيت يبتعد عن ناظريها من النافذة، "مفاجأة" قال حتى تتنهد الفتاة كالطفل الصغير، "لا احب المفاجآت!" قالت و ربعت ذراعيها، "هيا جواو!" قالت حتى يضحك الشاب مجدداً.

"لقد اقتربنا على اي حال، أنه ليس بعيداً جداً" قال حتى ترفع الفتاة حاجباً، أنه ليس بعيداً جداً؟

"حاولي التخمين" قال لتفكر الفتاة قليلاً، "قل الحرف الاول" "ب" عم الصمت لدقيقة...فجأة لمعت عينا تايلور كالطفل الصغير.

"إلى البحر؟؟" قالت الفتاة بإبتسامة كبيرة حتى يبتسم جواو قليلاً و هو يحرك رأسه موافقاً، "وه! انا احب البحر! كيف عملت ذلك؟" سألت تايلور ليأخذ جواو نفساً عميقاً، "حسناً، سيبدو الأمر غريباً لكن.." قال جواو و هو ينظر لى لثانية ثم إلى الطريق مجدداً، "كنت في غرفة بيدري مرة، و رأيت صورة لثلاثتكم، أعني- انت، ايتانا، و بيدري، كان ثلاثتكم في الشاطئ و كنتِ تبدين سعيدة للغاية, لذا..." قاطع حديث جواو ضحكة صغيرة من تايلور، مما جعلت رأسه يتحرك بسرعة لينظر إليها.

"جواو، هذا ألطف شئ ربما قد سمعته في حياتي" قالت تايلور و شعر جواو أن قلبه ينقبض، لما تفعل تايلور هذا؟ لما عليها أن تكون بهذه الطيبة؟

"اعني- أنه لا شئ-" ضحك جواو بتوتر و نظر إلى الطريق سريعاً مجدداً، يا إلهي جواو...تمالك نفسك...

عم صمت مريح لعدة دقائق بينما كانت تايلور تحدث خارج النافذة، في انتظار مشهد البحر بأن يظهر أمامها بحماس، حتى أن جواو لاحظ، تبدو تايلور إمرأة ناضجة و ذكية طوال الوقت، لكن عندنا ذُكر البحر أصبحت كالطفل الصغير تماماً، ابتسم جواو قليلاً، ربما هذا شئ لم يراه من قبل...

ظهرت ابتسامة كبيرة على وجه الفتاة عندما ظهرت المياه الصافية في المشهد، كانت الشمس قد غربت بالفعل، لذا هذا الوقت المناسب لظهور صفاء المياه...

عندما توقفت السيارة، فتحت تايلور الباب و خرجت على الفور ثم أخذت نفساً عميقاً و هى تغلق عينيها، في انتظار رائحة المياه المالحة لتملؤ رئتيها... رأي جواو ذلك و ابتسم قبل أن يفتح الباب و يتبعها، "تريدين التمشية قليلاً؟" سأل الشاب بلُطف لتحرك تايلور رأسها موافقة على الفور، "بالطبع!"

____________________________________

تتوقعون علاقة تايلور و جواو بتتطور 💀؟

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now