رمشت بإدراك تشعر بجسدها ثقيلاً، ثم مالت برأسها تنظر إلى المحيط حولها
« هذه! »
استيقظ وعيها عندها انتفضت من الفراش فداهمها الصداع ينخر رأسها و أصبحت تبصر نبضات بيضاء، أغلقت عينيها بقوة
« أين- »
ثم انتعشت ذاكرتها
و تذكرت نفسها بين ذراعي كيران
بعدها أدركت
« هذه غرفة نوم كيران! »
أبعدت الغطاء المخملي عنها ثم حطت بقدميها على الأرضية الباردة
« لكن ما أنا فاعلة هنا؟ »
تخطو بأرجل مخدرة ثقيلة
النور الخافت للشموع في الشمعدانات الذهبية الملتصقة بالحائط
مشت سينا وصولا إلى باب الغرفة الذي ترك مواربا و فتحته
عندها جفل! ايقظ صرير الباب وعيه و نبهه فاتجه كيران بناظريه نحو الغرفة بسرعة
« سينا! »
هجر مكتبه و اندفع نحوها بقلق
« كيران؟ »
حدقت مضيقة عينيها و لم تتعرف سينا عليه في البداية الا عندما اقترب
« كيران أنا- »
جذبها إلى حضنه فجأة و ضمها بقوة
« كيران؟! »
نبست باستغراب و تفاجئ
عندها تراجع ثم احتضن وجهها بين يديه
« كيف تشعرين؟ »
ماذا؟
« بخير» أجابت بعدم فهم
« سينا اسمع ، أنا- »
أمسك يديها الصغيرة بين يديه
« أنا .. »
انتظرت ما هو على وشك قوله و انتبهت لصراعه للإفصاح بتردد و بينما تنظر بتمعن في ملامحه رفعت يدها تتلمس وجهه
« يبدو عليك التعب »
قالت
« هل جعلتك قلقا مرة أخرى؟ »
أمسك يدها و قبل راحتها
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasíaلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...