النهاية

44 8 2
                                    

طر عاليا و افرد أجنحتك وسط الرياح في السماء...

حلق نحو حلمك...

فقط حلق عاليا و لا تستسلم...

POV : MOONBIN

فتحت عيناي بثقل ليتسلل ذلك النور الساطع من بين أجفاني...
كان كل شيء مشوشا إلى أن أغلقتها و فتحتها مجددا ليقابلني سقف الغرفة الأبيض...

سمعت صوت ارتطام شيء على الأرض فأدرت رأسي لأرى فتاة شابة ترتدي زيا طبيا تحدق فيّ بصدمة بعد أن أسقطت دفتر الملاحظات الذي كانت تحمله...

لاحظت بعض الدموع في عينيها فابتسمت مطمئنا لتمسحها و تلتقط أشيائها بسرعة قائلة :

- أخيرا سيد مون...انتظرنا هذا اليوم لثلاث سنوات...لقد اشتقنا إليك...

- ثلاث سنوات ؟

سألت بعدم تصديق...كان الوقت يمر بسرعة و أنا نائم...

- أجل...لكنك استيقظت في النهاية...إنها معجزة فأنت لم تبدي أي ردة فعل منذ سنتين...

- حقا؟ قلت و شعرت بجفاف في حلقي فجأة

- يا إلهي ...آسفة أنت استعدت وعيك للتو علي مناداة رئيس الأطباء و إخبار عائلتك ...

قالت بارتباك و هي تعدل سريري إلى وضعية تسمح لي بشرب كأس الماء الذي سكبته

شعرت بتحسن عندما انتهيت من الكأس و أضفت:

- ألست طبيبة؟

- أنا ...حسنا ليس منذ مدة طويلة...كنت متدربة عندما بدأت الاعتناء بك...و كنت قبل ذلك معجبة بالفرقة... لسبع سنوات...

أجابت بخجل واضح ما دفعني إلى الإبتسام فورا لأني توقعت الأمر عندما قالت "اشتقنا إليك"...

ابتسمت بدورها ثم تذكرت أن عليها مناداة الآخرين فركضت معتذرة إلى الخارج...

شعرت بشد في عضلات فكي...لقد ابتسمت بعد ثلاث سنوات من العبوس هذا منطقي...

انشغلت في محاولة تحريك جسدي المتصلب بعد مغادرة الطبيب...فأنا بالكاد أستطيع تحريك أطرافي...

لقد قال أني بحاجة إلى تمارين إعادة التأهيل لفترة و أني سأعود إلى طبيعتي بعدها لأني استجبت بشكل جيد للفحص الذي قام به ...

فتح الباب مجددا و ظهرت أمامي والدتي و أختي المتشبثة بها كالأطفال ...

بقيتا واقفتين هناك للحظات و كأنهما تريان حلما و كان ذلك طبيعيا نظرا لما مرتا به...

Moonbin's last breath (Arabic Version)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن