بما ان والدي شخص كثير السفر والترحال نظرا لعمله الذي يتطلب ذلك,فها نحن ذا بطريقتا لمنزلنا الجديد الرقم مئة على ما اظن
لقد نزلنا قبل نصف ساعة من الطائرة بعد وصولنا لهذا البلد الذي لم يخيل لي في يوم من الايام ان تطئ اقدامي اراضيه
كوريا الجنوبية
"لماذا"
صرخت غيظا بوجه امي التي سحبت السماعات من اذني،ثم اشحت نظري من فوقها بتضايق احدق بالطريق امامي.
اكره ان يسحب احدهم سماعتي
اوه...لقد توقفت السيارة ، وهذا يعني اننا وصلنا.
اطرقت نظري لهاتفي اتفقد الساعة و التي تشير ل 17:34
"ناديتك للمرة الالف،ولم تسمعيني لاستحواذ تلك الاغاني بين اذنيك على دماغك"
دحرجت اعيني بتملل، و فارقت السيارة فرارا من ترهات امي اللامتناهية
تأملت الحي الراقي و الهادئ لثوان تعد رؤوس الاصابع،لم استغرق التحديق به مطولا رغم جماله لاعتيادي على مثل هذه الاحياء
اعدت ثبيت السماعات بأذناي ، و أخدت أساعد والدي لإدخال حقائبنا للمنزل الذي لم يكن مبهر التصميم بل
متوقع
مباشرة بعد إنتهائنا من نقل الحقائب ، لم يكن هناك شيئ يشغل بالي سوى النوم
صعدت السلالم بعجلة و أول غرفة لمحها بصري دخلت لها دون تردد
ثم إرتميت على سريرها أحدق بالسقف ، بينما أتنهد يبلوح و تجشم السفر
هنالك أمر راود ذهني فجأة ، و هو كيف سيكون حال دراستي بالثانوية الجديدة ؟
هل سأجد أصدقاء ودودين ؟
أم كعادتي لن أشعر بالراحة مع أي كان ؟
على أية حال لا يستوجب علي التعلق بأي أحد ، ففي الاخير سننتقل عاجلا أم آجلا .
أقصى حد للبقاء هو نصف سنة
أغلقت نظري في محاولة لاستحضار النوم
لكن هناك من يعيق طقوسي ، وهو الحر الشديد بهذه الغرفة و إحتدامها