5

13 1 0
                                    

.
.
في الساعات الأولى من الصباح عندما كانت الشمس تبدأ بنثر وهج نورها في انحاء القرية كانت توفانا تقوم بربط الحزام جيدا على خصرها تضع في احدى فتحاته سكاكينها الصغيرة وبالاخرى تضع بعض القوارير التي بحجم اصبع يد والتي تحتوي على المسحوق البلوري. بعدما انتهت من ربط حذائها نزلت الى الطابق السفلي وفي جوفها الكثير من الأفكار والقلق وبعض الخوف من انتهاء كل سعيها بوضع صديقتها في موقف حرج امام ملكتهم.

قالت الينا بصوت قلق بينما تكور وجه ابنتها بين يديها:
_ هل انتِ مستعدة صغيرتي؟
_ نعم امي

_ كل شيء سيكون على ما يرام، انتِ سعيت كثيراً للوصول الى هذه المرحلة من التقدم ستقابلين وريثة العرش الملكة الجديدة اخيراً! ستدخلين الى حدود المملكة والاهم من هذا انتِ تعلمين حق المعرفة عن تاريخهم اقصد تاريخنا وان هناك اسرار حيكت من اسفل الطاولة.
انتِ قوية ويمكنك بصق الحقائق وضمان سلامة اهل القرية بهذه الخطوة وليس فقط اخد حقنا.

_ لم اكن اعتقد ان فضولي تجاه تلك المملكة المبهرجة سوف يخرج من وراءه كل هذه الاسرار. كل ما كنت اريده العيش هناك... الان هناك حمل اكبر.

اقترب زيد واضعاً كفه على كتفها ليقول:
_ وانت من يستطيع حمله صغيرتي لطالما كنتِ قوية لا تجعلي ملامح الضعف تسيطر على وجهك. اذا اردت اقناعها بالحقيقة عليكِ ان تعيدي معالم الثقة الى وجهك. الناس لا يستمعون الى عديمين الثقة!

ابتسمت توفانا اثر كلام والديها كانت بحاجة الى هذه الجرعة من ثقتهم بها. قامت باحتضانهم سويا وخرجت مسرعة قبل ان تبدل رأيها وتعود الى حضن والدتها.

لتقول بينما تخطت عتبة الباب:
_ لا تشتاقا الي يا طيور الحب عيشوا بنعيم لعدة ساعات دون لساني العذب...هيا بينا لينورا انا مستعدة.

قطعوا ثلاثتهم طريق المؤدي الى المملكة كان الصمت يسود المكان لا يسمع في الغابة سوى صدى تكسر الاغصان الرفيعة اسفل اقدامهم. عند وصولهم الى نهاية الغابة قال ايلان:
_ علينا اغلاق وجهك الان بكيسٍ من الخيش كما نفعل مع باقي اللصوص.
_ حسناً ماذا عن حزام معداتي؟

قالت لينورا:
_ سأهتم بهـا، أولا سنقوم بوضعك في زنزانة علينا اخبار الملكة بانك سرقت كتاباً من مكتبة القصر لانها لا تقابل جميع اللصوص كما تعلمين انها مهمة الضباط وقسم الشرطة لكنها امرت بأنه حين يسرق احدهم من مكتبة القصر كتاباً علينا احضاره لها.
_ حسناً.

خلعت توفانا الحزام من خصرها لتعطيه الى لينورا من ثم تقدم ايلان معيداً يدي توفانا الى الخلف ليقوم بربطهم بحبلٍ، من ثم ادخل الكيس في رأسها.

لتقول توفانا:
_ يا رفاق الم تقولو اننا سنذهب من بوابةٍ سرية لماذا علي وضعه!

أجاب ايلان محاولا اغاظتها:
_ اللصوص تدخل من بوابة المملكة بالنهاية انتِ لستِ شخصاً بهذا الخطر لستِ متهمة بالقتل على الأقل
كانت سترد توفانا عليه لكنه قاطعها قائلاً:
_ اياكِ والتحدث بشيءٍ والا اضطررت لإغلاق فمكِ.

مملكة اللارينز | The Larenz Kingdom حيث تعيش القصص. اكتشف الآن