"اعلم جيدا أنني اصارع الاكتئاب منذ مدة ولكني لا اريد الاعتراف به "
_______________________
في صباح يوم الجمعة
أثناء خطبة الجمعة ....
كانت مستلقيه على الفراش تستمع لبعض كلمات الخطبة أثناء شرودها في سقف الغرفة ........كم هو جميل هذا السقف ...حقا به بعض الشروخ والمناطق المرطبة التي أدت لسقوط بياضها
فاقت من شرودها على صمت الامام
اووووه لقد انتهت الصلاة نظرت بجانبها وجدتها الواحدة ظهرا بالفعل
يالا شرودك ايتها الحمقاء
نهضت بوجوم بعد أن القت نظرة عابرة على الجثة التي بجانبهاكانت تنهي الغداء عندما استيقظ ذكرها....احم.....اقصد زوجها
قالت بصوت باهت مثل الوان مطبخها :صباح الخير
همهم لها بحشرجة وهو متوجه للحمام
أعادت نظرها بغير تعبير الي ما كانت تفعله......لحظة.... اثنين.....ثلاثة
فتح الباب ثم توجه للغرفة مرة أخرى بضوضاء مزعجة
ثم خرج وقد ارتدى ملابس ملائمه لمقابلة الضيوف الذين شارفوا على الوصولجلس على الطاولة الصغيرة في المطبخ وهو يراقبها بعيون ناعسة
: هيجوا امتى اختك وجوزها..؟
قالها وهو يتثائب بقوة
تنفست بتقطع وهي تحاول الهدوء
: زمانهم على وصول
قال بغير رضا : أيوة امتى بردو...؟قولي إجابة مفيدة في حياتك
قالت بجمود : معرفش مكنتش معاهم علشان اعرف
نهض بغضب شديد: لو تتخرسي ومترديش الكلمة بعشرة كنا هنبقى احسن ولا انتي فالحة تسودي يومي
قالت بهجوم وقد فاض كيلها:انا برد لما انت بتقول كلام مش معقول انا اعرف منين هيوصلوا امتى
رفع يده ليصفعها ولكن قبل أن يلمسها كان جرس الباب يرن بازعاج بسبب اولاد اختها
قال وهو يلهث شفته :نجدتي المرادي
ثم خرج أمسكت السكينه بقوة وضربتها على القطاعة بقوة ولم تنتبه لاصابعها التي مازالت على القطاعة فاصابتهم بشدة .....دم...دماء كثيرة ......كانت فقط تتطلع لاصابعها التي تنزف بشدة ولكن فقط وضعتهم أسفل المياة بغير تعبير ثم لفت حول يدها شاش وتوجهت للخارج لتقابلهم وكلما اقتربت من الاستقبال تسمع اصواتهم ...اصوات ضحك .....سلامات.....جري .....
ابتسمت عندما واجهتم وسلمت على اختها ببرود وكذلك زوجها ال......الوسيم ربما.....أو الغريب .....اكيد
قبلت الاطفال بحب الذين تجمعوا حولها كالنمل منتظرين حلوياتها
: لا اللي هيتغدا وياكل اكله كللله هديله من الحلويات
صاح الاطفال بحماس وهم يتوجهون للخارج للعب قليلا قبل الطعام
ابتسمت لهم بصدق ثم أعادت نظرها للضيوف
ولم تعير نظرة اختها اهتمام فهي تعرف ما سيأتي بعد هذه النظرة
أغمضت عينيها بنفاذ صبر
:طلاما بتحبيهم اوي كدا اتجدعني بقا
قال زوجها وهو يستند على الأريكة وكأنه سيد البيت ....نعم إنه سيد البيت.....
: قوليلها يا فاطمة اهو تتلهي فيه شوية وتحل عني
عضت على وجنتها من الداخل وهي تبتسم بزيف: اكيد لما النصيب يجي
تلاقت نظراتها بنظرات زوج اختها وقد كان ينظر لها ....بلا تعبير فقط جمود
اشاحت بنظرها فهو يوترها ....بشدة
:متقلقش يا حمدي زن انت بس عليها
ابتسم بمجاملة :اما نشوف
قالت وهي تغير مجرى هذا الحديث العتيق:انتي عاملة ايه يا فاطمة
ملست فاطمة بتكاسل على بطنها المنتفخة قليلا
:زي ما انتي شايفة كدا يا لولو شكله هيطلع شقي زي حد كدا
انهت كلامها وهي تبتسم لادم
شردت....مجددا وهي تنظر إلي شقيقتها الكبرى تكبرها بخمس سنوات وقد تزوجت قبلها بعام كانت تعيش بالخارج ولكنها عادت مؤقتا الان لذلك فهي تزورها كل جمعة منذ أشهر وكم كرهت يوم الجمعة بسبب زيارتها الثقيلة التي لولا ابنائها ربما لكانت طردتها من المنزل بعد ثاني زيارة.....أو ربما اول زيارة
فاقت من شرودها على قرصة حمدي لها لكي تفيق وقعت نظراتها التائهه على آدم وعلمت أنه لاحظ قرصة حمدي احمرت إحراجا ووجدتها عدم خصوصية لماذا يركز معها بمثل هذا التركيز ........وبالتأكيد حمدي مخطأ لفعل ذلك معها...... أمامهم