☆-

17 2 0
                                    

رميتُ بناظرِي تجَاه نافذة سيَارة
ولَمحت ذلك كَائن صَغير يطلُق مواءَه امَامي
قدَمت بيَدي لاخرِجها مِن نَافذة مُطلِقة بَسبسة
لانَاديها وهِي لاقصَرت، تَقدمت الَي
قَابلَتها بإبتسامَة افتَح بَاب نازِلة الَيها
فَقد حازَت علَى قلبِي بلطفِها!

نزلتُ لمستَواها حتَى ارفُعها لـ بَين يديّ
فاقترَبت مِن ارنبة انفِي تلحَسها
لابد انهَا شعَرت بالامَان والحنِين معِي
وذلك لايختَلف عني فقَد بدأتُ بالفِعل التفكِير باخذِها وتربيتِها

همَست اداعِبها "ياكومَة فَرو لطِيفة مَارايك اَن تَنظمي لعائِلتي صَغيرة؟"
كان تِلك عادَة لها كُلما رَات قِط تضَع له اسمًا حسبَ شكلهُ او تصرفاتهِ ولا تبخَل في حكيّ معَه عن اي شَيئ يخطُر ببَالها

"بوباي؟" التفَتت مقصُودة لمن يَقف ورَاءها يضَع يديه بداخِل جيوبه ينتظِرها تلتفِت اليه حتَى يَرى ان كانَت نفسَها صدِيقة طفولتِه،
ابتسمَت تستقِيم بجذعِها بَعد وضعهَا لِتلك كَومة رِيش مثلها تُناديها نحوَه لتردُف "سَام مرَت مدَة منذُ اخر لقَاء لَنا!" اومأ ثَاني ليقتَرب الَيها يسحَبها في عِناق قَد فُصل بعد ثوانٍ قلِيلة "اراكِي تزدادين جمالاً من اين لكِ بهِ!" ضحكت من تقابِله بحياءٍ لترُد عليه "الازلتَ عسُول لسَان هكذا! اجزُم انكَ تحضَى بشعبية بين نسَاء" ارجَع اخر خصيلاتُه متمرِدة للوراء بكُل نرجسيَة ليجيبها "اصَبتي" انحنى بجانب يرى مالذي كانت تفَعله هناك
ليطلق ابتسامة يكمل حديثَه "يبدو انكِ لاتزالِين مهووسَة بالقطط" عبست اخرى بلطف تنفُر حديثه "لستُ مهووسة انا احِبهم فقط" اومأ ثاني ليس قاصدً بتصديقها فقط يعلم انها ستنكُر ذلك "اذا ايها قط هل اعطتك بوبا اسمًا" قال متقدِما لمن يكلِمه وكأنه سيفهمُه لترد من سبقته اليه "انها قطة وايضا بالطبع لديها اسم انه كومة فرو" استدار ثاني لها ليرفع جزء من شفاهه قائِلا "اتضح‌ انكِ تجاوزتي مرحلة هوس بكثير فقد التقيتِ بها منذ دقائِق وضعتِ لها اسما وحتى عرفتِ جنسهَا"
قصرت اخرى عينيها لتجيبه "وما ادراكَ انني هنا منذ مدة قليلة وليست بطويلَة" هز من يرفع قطة كتفاه ليجَاوبَ " سيارتِي مركونَة خلفَكِ لذا لاحظُتك حينما خرِجت لاشتري حاجياتِي، لم اضُنها انتي اولا ولكن قدِمت لكِ حينما عقِلتُك" همهمت من تستمع له لتأخذ قطة منه رادَتًا "اراهِنك انكَ كنتَ تنوِي قدومَ اليّ حتى لو لَم اكن بوبَاي" اطلقَ ضحكَة مَن ينفُظ ملابسَه التي قد اخذ فرو قطة مكانَا واسعا فيها ليهمهم قائِلا "بالطَبع كيفَ لِي ان ادَع واحِدة بجمالِك تفلُت منِي" اكمشت اخرى وجهها بتقَزُز لتعود ادراجها نحو سيارتها قريبة وثاني يمشي بجانبها فمَكان سياراتهم بقربِ بعض "يازير نسَاء مالذي تفعلُه الان، هل تعمل؟"

"نعم انني سكرتير الان لشرِكة ادوية في سيول وانتِ؟" رد بسؤال اخر كلامه لتجيبه "انا اعمل طبيبة حيوانات الان" تقدمت لتفتح باب سيارة خلفي تضع قطة بداخل فكانت عاقلَة وذلِك ماجعلَها تضعها هنا بدون حبسِها في صندوقٍ مخصص لهُم ، فهي دائِما ماتضع احتياطاتها لعلها تلتقي بقطة او حيوان اخر يُثير اهتمامها او يُرحم بطيبَة قلبها

لَيلة دِيسمبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن