خـَبِئـيُـنـيِ

519 37 33
                                    

لقد قمت برسم عينيك على أوراقي باستخدام قلم الرصاص، حيث عَبَّرتُ عن كل ما يجول في خاطري من شوقٍ وحبٍ وإخلاص

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لقد قمت برسم عينيك على أوراقي باستخدام قلم الرصاص، حيث عَبَّرتُ عن كل ما يجول في خاطري من شوقٍ وحبٍ وإخلاص. عيناكِ، اللتان تتغلغلان في أعماق صدري بقوةٍ كقوة الرصاص.

ورجوت الحب أن يطرق باب قلبكِ
كطرقة يتيم يطرق الباب

طرقتُ لأختبئ من هذا البرد القارص. وما كان هذا الطفل سوى أنا، لذلك أرجوك، خبئيني.

استخدمي أناملكِ لتخبئيني،
لعل الحروف تتمكن من الوصول إليّ وتنقل لي عدواها.

تصيبنا عدوى الحب ونحن مراهقون، لكن دائماً ما يكون الحب للحبيب الثاني. الأول تعيش معه كل التجارب وكل المشاعر، وتكتشف بعدها أن كل ما عشته هو مجرد شعور يزول مع نهاية الوقت وله حد وينتهي.

لأنك ستختبر الحب للمرة الأولى، سيتولى قلبك مسؤولية توجيهك في هذه المشاعر الجديدة. فعندما تكون في تجربة الحب الأول.

يكون الأمر مليئًا بالشغف والعواطف التي تتحكم بك بشكل كامل. بينما في حالة الحب الثاني، فإن الأمور تختلف قليلاً، حيث سيتدخل عقلك في تحديد مسارك واتخاذ قراراتك. ذلك لأنك ستكون قد اكتسبت بعض الخبرة من تجربتك السابقة.

وسيتطلب الأمر تفكيرًا أكثر نضجًا ووعيًا بالمشاعر والعلاقات، بدلاً من الانغماس الكامل في العواطف كما هو الحال في الحب الأول. هذه التغيرات تعكس كيفية عيش المشاعر بشكل مختلف عندما تكون جديدة،

إن المشاعر العميقة والصادقة تتواجد مع الحبيب الثاني، وليس الحبيب الأول.

...
بين أطراف أصابعها، كانت تمسك بقلم أسود، والدفتر مفتوح أمامها، وهي تسجل كل ما يدور في مخيلتها من كلمات وأحرف.

دائمًا ما كانت الكلمات تتسلل من شفتيها إلى قلمها، ومن قلمها إلى الورقة، ومن الورقة إلى القلوب. وهكذا، كانت تُنتج أفضل الأشعار الأدبية التي تُخرجها من أعماقها.

تلك الشاعرة التي لا يعرف أحد شكلها، تُدعى لافينيا بنيامين. هي فتاة ذات شعر أسود كستار الليل، تحمل ملامح إيطالية لاتينية. عيناها كبيرتان بلون أخضر، وأنفها مستقيم كالسيف، ويتميز جسدها بالرشاقة والطول المعقول الذي يليق بأنثى لاتينية.

نهضت من سريرها لتلتقط هاتفها، بينما كانت تتصفح الرسائل الإلكترونية التي جاءت إليها من عدة دور نشر. كانت هذه اللحظة خاصة لأنها قررت أخيرًا أن تنشر كتابها الأول، والذي اختارت له عنوان وكان

رجل في الطاولة المجاورة.

هذا الرجل كان قد لفت انتباهها في أحد المقاهي الإيطالية، حيث كانت تجلس تستمتع بفنجان من القهوة المرة، بينما كانت تحمل في يدها بعض الكتب الخاصة بالدراسة الجامعية.

لقد سرق هذا الرجل أنفاسها في تلك اللحظة، ورغم مرور عام كامل على تلك الحادثة، إلا أنها لا تزال تجد صعوبة في استعادة أنفاسها المفقودة. لقد وقعت في حب هذا الرجل بشكل عميق، وكان الأمر يحتاج منها فقط إلى كوب من القهوة وقراءة كتاب لتتمكن من التعبير عن مشاعرها.

ولقد كتبت له كلمات خاصة، امتزجت فيها أحاسيسها بقلم شاعرة لاتينية، مما أضفى على كتابها لمسة من الشغف والرومانسية.

رجل يجلس على الطاولة المجاورة، هو الشخص الذي أحبته بصدق. يتميز بظلامه الظاهر وعمقه الغامض، الذي يضيف إلى شخصيته جواً من الغموض والإثارة.

هي ترغب في أن يقوم بتخبئتها.
𝐌𝐞 𝐢𝐧𝐭𝐞𝐫 𝐝𝐢𝐠𝐢𝐭𝐨𝐬 𝐭𝐮𝐨𝐬 𝐚𝐛𝐬𝐜𝐨𝐧𝐝𝐞 𝐞𝐭 𝐬𝐢𝐧𝐮𝐦 𝐭𝐮𝐮𝐦 𝐢𝐧𝐭𝐮𝐬 𝐢𝐚𝐜𝐜𝐚𝐦

ولكن ماذا لو كان هو من يطلب أن تخبئة.

خـَبِئـيُـنـيِ

𝐟𝐢𝐧𝐠𝐞𝐫𝐭𝐢𝐩𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن