18 6 5
                                    

أريد أن أصرخ؛ فقد تكالبت عليّ هُمومِي، لكن تلك الغصة اللعينة تمنعني أشعر بها تلتف حولي بجنونٍ، أريد أن أبكي فهل سأجد من يعانقني ويخفف عني الهموم أم سأظل عالقٌ وسجين ومهموم؟
هل من أحدٍ يربت على قلبي المكسور أم سأظل أبكي على ما مضى من الأمور؟
هل تلك الصرخات ستخرج يومًا أم سأجن أنا من كثرة الصمود؟
حلمي بسيط أن أصرخ؛ حتى تزيلَ عني الهموم، لا أطمح إلى حياةٍ وردية؛ بل أريد تحرير صراخي المعزول، إن لم تخرج تلك الصرخات من جوفي؛ فقد ينتهي بي الأمر بإصابتي بالجنون؛ فما أبشع من الألم هو كتمانه، وأنا ضاقت بي الدنيا ولم تعد لديّ أي حلول، أشعر وكأن هناك أشد الحبال غلظة حول عنقي، وأنا عاجز حتى عن قول ما هي تلك الهموم، وإن عشت في ذلك العذاب؛ فسينتهي بي الأمر إلى حافة الجنون.
خديجة محمد

خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن