Part : 14

210 10 0
                                    

سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـل وسلـم علـى نبينـا محمـد.
.
.
أبتسمت علّى كلامه و حرصه : تصدّق شيء ..
قاطع كلامها صوتّ عبدالله المتقدم لـ جهتهم بـ تمثيل لـ الغيرة : لا بالله طالت و شمخت ي استاذ عُدي ! .
أبتسمت من شافته ، التفت لها و هو رافع حاجبة : علّى ايش تضحك المدام فاتن ؟ .
حّط يده على وجهه و تنهد : استغفرالله العظيم و أتوب اليه ، مهزله هذي اطفال يتغازلون برا ! الله يستر عليها الله يستر علينا ..
رفع عُدي حاجبة بـ عدم اعجابه لـ كلام عبدالله : اطفال ؟ توكل الله يسعدك ، ولا غيران علشاني مع زوجتي و انت ما عندك زوجة ؟! .
أبتسم بـ أستهزاء : تخيل بس إني اتزوج . اكمل كلامه وهو يوجه اصبع السبابة لـ فاتن : و اترك هالقطعة الجميلة ! لا ولله اخسي .
قاطعهم فاتن و هي تنادي عبدالله : عبدالله ، وش جابك الحين ؟ .
شهق بـ صدمه ولا زال مستمر : ليش ما تبيني اجي ! الواضح عجبك الوضع مع الطفّل هذا .
هزّت راسها بـ نفّي : لا ما اقصد كذا بس استغربت انك جيت الحين .
أبتسم وهو يحضنها : عارف ي قلبيّ انتِ ، بس اتصل صقّر يبيني اجي و جيت .
تكلّم عُدي و هو يصافح عبدالله : لي الشرف بـ دعوتك لـ حضور زواجي استاذ عبدالله .
ردّ عليّه : لي الشرف استاذ عُدي ، لكنّ متى ؟ .
وجّه نظراته لـ فاتن : علّى كلام المدام فاتن بعد الفاينل بـ اسبوع ان شاء الله .
هزّ راسه بـ موافقه : الي يريحكم ، بـ الاخير هذي فرحتك و انتم ادرى .
-
« بعـد إنتهـاء الحفـل ، تحديـدًا فـيّ غُرفـة إبتهـال »
طلعّت من دورة المياة و نفسها حايمه ، تراودها أفكار كثيرة علّى حالها هزّت راسها تتعوذ من الشيطان و تنفي هالافكار مِن عقلها ، جلست علّى الكنبة ما اكلت شيء من اول ما صحت رغمّ إنها حاولت ترغم نفسها بـ الاكل إلا ان معدتها ما تسمّح لها ، تنهدّت من ثقل قلّبها و فتّحت قارورة الموية تبلّ رِيقها الناشف ، رفعت جوالها تتصل علّى فاتن لـ أجلّ ترتاح و تبعّد الافكار من عقلها .
أبتسم من وصلها صوتها و الواضح إنها كانت تصليّ : اهلين ، صاحيه ولا ازعجتك ؟ .
فاتن : لا شدعوا تعرفين اني ما انام الحين ، آمري وشّ بغيتي ؟ .
تنهدّت بـ ثقل و أردفت : ما يآمر عليك ظالم ، فاضيه بكرا تجيني البيت؟ .
أبتسمت بـ ضيق من صوتها متألم : اتفرغ علشانك ي عمريّ ..
أبتسمت بـ خفوت و كأنها أمامها : الله يسعدك ، يالله ما اطوّل عليك تصبحين علّى خير .
فاتن : و انتِ من اهل الخير .
-
« مـنزّل عـرساننا »
صحّت علّى آذان الفجر بـ هدوء و خرجت من غُرفتها الخاصه لـ اتفاقهم أن علاقتهم تعتمد علّى مصالحهم الشخصية فقط ، أتجهت لـ المطبخ تاخذ لها مويه و ترجّع لـ غرفتها تتجهز بعدّ ما إنتهت إجازتها و راجعه اليوم لـ الدوام ، دخّلت تاخذ لها شور مُنعش لـ 15 دقيقة بعدها طلعت و لافه المنشفه علّى جسمها ، رطبّت جسمها و اخذت لها ملابس خفيفة مُناسبة لـ الجو و عبايتها السوداء .
طلعت من الغرفة رافعه شعرها و بيدها جوالها تقرأ الاذكار ، تقدمّت لـ المطبخ تجهز الفطور بـ خاطرها تسويه ، فتّحت الثلاجة و طلعت بيضه ، باكنج بودر ، حليب سايل ، فانيلا ، سكر و زيت ، ملح ، و اخيرًا طحين .. طلعت صحن كبير مُناسب لـ الخلط و بدت تضيف المكونات السائلة و تخلطها مع بعض ، بعدها اضافة المكونات الجافه و اكملت الخلط الى ما صار قوامه متماسك ، طلعت مقلاة تيفال و حطتها علّى النار لـ أجل تصير حاره ، بدت بـ صب الخليط و هي تدندن بـ روقان نوّمتها كانت حلوه و صحّت من النوم بـ طاقة إيجابية و أخذت لها شور بـ راحة نفسية ، كل هذا و الوقت كان فيه بركه لها .. خلصت من الخليط و جابت صحن و حطت بان كيك مع قطع من التوت الاحمر على جنب و ورقة نعناع صغيرة ، راحت تدور على سُكر مطحون و رشت شوي فوق البان كيك بـ حيث يعطي منظر جميل مع كوب قهوة .
ما إن جلست وصّل لـ مسامعها صوت فتّح الباب ، وجهت نظّرها لـ مصدر الصوت و هي تشوف سعد ، لابس ثوب ابيضّ و شماغ ملكيّ مع ساعة فضية بِـ معصم يده اليُسرى ، كان مُنشغل بِـ تزيين الكبك و ما حس بـ ذكرى الجالسه علّى الكنبة ، رفع راسه و تدارك الوضع بـ حُكم انه ما اعتاد علّى تواجد شخّص معه بـ نفس البيت ، تنحنح و وقف قدام المراية يعدل مرزام شماغه : صباح الخير .
هزّت راسها بـ هدوء و لا زالت عيونها عليّه : صباح النور .
التف بـ جسّده ناحيتها و بـ إبتسامة : تامرين علّى شيء ؟ .
هزت راسها بـ النفي و أردفت : لا مشكور .
اتجه لـ الباب و يده مُرتكزه علّى المقبض : تمام ، يمكن اتأخر اليوم اذا تبين شيء اتصلي علي .
-
« فِـي المُستشفـى ، تحـديدًا عنـد فتاتُنا الجـميلة »

يا فاتنة الرُوح،  رُدي لي رُوحي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن