قصه قصيره ابنة القمر🌺 بقلم تميمة نبيل 🌺

ابنة القمر

كان يبحث عنها بين الوجوه، هامسة تناديه، روحاً تناجيه ، حبيبة القلب ضاعت في طرفة عين. ها قد أتى باحثاً ما بين العالمين، إلى العالم المأسور ساكنيه ... أمامه فترة محدودة ليصل إليها ويعيدها الى عالمه قبل اكتمال قمر تسيو ياي الرابع . فإن إنتهت ليلة القمر الرابع رحلت حبيبته إلى الأبد . تناديه من خلف الحواجز . تطوف بأروقة بيت ضم عشقاً ربط بين روحيهما ، ليبقى جسده وينتظر جسدها الرحيل . تعلق روحها حائرة لا تعرف الطريق، ولا تعلم سبيلاً للرجوع. روحها التائهة

إقتنصها ملك العالم ما بين العالمين . الامن العام لنقال معلقة إلى أن تنهي ما بقيت من أجله. لذا فحبيبته الصغيرة لازالت هنا تنتظر ليأتي ويعيدها
لم يحن ميعاد رحيلها .

لكنه اقترب ...

قبل مرور القمر الرابع لابد أن يعيدها وإلا ضاعت للمرة الثانية ولا . نية ولا سبيل لاستعادتها .

عادت به ذاكرته الى أيام نبض فيها القلب بحب طفلة

إنسابت جدائلها الناعمة أعلى ظهرها فزادتها عبثافوق عبث بريق عينيها . طفلة كان أول من حملها وهي رضيعة في المهد . يذكر حين خرجت القابلة يوم الولادة الصعبة، والأصدقاء الثلاث ، إبن الأمبراطور العظيم لي بانغ الابن ، وواقع شي إبن ناصح الامبراطور الأمين، وهو ليو فاو الصديق الثالث ينتظرون بأعصاب تشتعل مجيء الطفل الجديد .

خرجت القابلة لتهنىء الناصح الامين الذي بدأ ملتاع
وبشرته بإنها فتاة في إكتمال القمر. تنهد الوالد شغفاً وسروراً وهو يسال عن حب العمر، بينما يصرخ الطفلان في آن واحد :- إنها فتاة ... لا أرجعيها.......لا تريدها .
بينما هتف فاو
- أريد أن أراها . وحين أطل عليها وجدها إبنةالقمر . لها وجها أبيضاً مستديراً في إكتمال القمر . حملها بين ذراعيه ملفوفة في أغطية حريرية حمراء وبرتقالية، إنحنى ليقبل وجنتها الناعمة، همس باذنها همساً لم يسمعه غيرها . جاء يانغ شي منخلفه ليسال بغيظ :

ماذا همست لشقيقتي . إبتسم فاو وقال ناظراً لأبنة القمر : - إنه سر بيني وبينها .
مرت خمس سنوات والطفلة تكبر يوما بعد يوم وحظيت برفيقة لا تقل عنها جمال ورقة وكانت بمثابت الأخت لها . فالامبراطور رزق بمثلها ، سو شان . والأصدقاء الثلاثة غادروا ثياب الطفولة

ليحلو بثياب الصبا

تذكر طفلة تجري خلف الذكور الثلاث، تصرخ باكية :

وانع شي، وانع شي، أريد الذهاب معكم الى رحلة الصيد .

ينظر إليها شقيقها غاضباً :

- ليست رحلة الصيد للفتيات الصغيرات .
تقف مكانها كسيرة الخاطر يتطاير ثوبها الحريري مع

نسمات الهواء وخصلات شعرها الناعمة تطير

مبعثرة. ليذهب ليو فاو إليها وينحنى على ركبتيه
هامساً لها :