حَنينُ التيام

136 7 1
                                    

💫بقلم الكاتبه: حنين محمود 💫✍🏻

في صباح يوم مشرق اشرقت فيه الشمس بنورها الساطع على سماء مدينة القاهره، وبالتحديد في كلية الطب، كان واقف شخص جميل جدا جسمو رياضي وبعضلات عيونو لونها ازرق وشعرو بني إسمو  تيام كان واقف تيام مع الشله بتاعتو والي هيا مكونه من أدهم وياسين   كلهم اصحاب جدا مع بعض من وهما صغيرين؛ متعلقين ببعض بطريقه غريبه لدرجة ان في ناس بتشك انهم قرايب او اخوات
نفخ تيام بتزمر شديد
وقال: انا مش بفهم حاجه من ام الدكتور دا وكل الي عليه ركز ركز ركز حد قال لأمو اني مش مركز؟؟
كتم ياسين ضحكتو وقال: معلش بقا يا تيمو يا حببيي قدرك ومكتوب ليك هنقول ايه ولا اقولك البس عبايه واربط طرحه على دماعك واقعد ولول بقا زي الستات
تيام اتعصب وقال: متعصبش امي
الكل ضحك
وقال ادهم:
والله دكتور مش بيفهم حاجه انا مش فاهم جايبينو يعمل إيه دا؟
قال ياسين : بقلوكو إيه متيجو ندخل المدرج عشان هوا لو جه كلنا هنتشلوح ومش هيدخلنا
نفخ ادهم وقال: عندو حق تعالو ندخل عشان عمو البومه دا لو جه هنتشلوح
مشيو كلهم ودخلو على المدرج وتيام كان اخر واحد بسبب انو مكنش عاوز يدخل أساسا ولسه هيدخل خبط في جسم رشيق وناعم وقصير ومن شدة الخبطه وقعو الإتنين على الأرض  بصو الإتنين في عيون بعض ولوهله ادركت البنت المنظر الي هيا فيه قدام الكل وحرفيا وشها كان شبه الطماطم وبعدت عن تيام بسرعه قام تيام من على الأرض وهوا مش متجاهل احراجها ووشها الي بقا زي الطماطم ومد إيدو ليها عشان يقومها
وقال:  ااا انا أسف
إترددت البنت إنها تمد إديها ليهه
وقالت: لا شكرا هقوم لوحدي
وجت تقوم معرفتش كل دا وكانت حور صحبتها المقربه بتحاول تستوعب الي شافتو ونزلت ليها بسرعه عشان تقومها وقامت البنت معاها
وقالت: انا أسفه انا الي غلطانه المفروض كنت ابص قدامي مش فالفون
قال تيام: ولا يهمك حصل خير إنتي جديده هنا مش  كدا
قالت: اه إتنقلت جديد هنا
قال تيام: وانا كمان جيت هنا من اسبوع بس
ابتسمت ليه البنت بإحراج ودخلت هيا وحور المدرج وراحو عند بقيت الشله بتاعتهم والي كانت مكونه من حنين ودي البنت الي خبطت في تيام؛ وحور ودي تبقا اكتر صاحبه قريبه لحنين؛ وسايرين، 
قالت حور: ينهار مش فايت عارفه دا مين؟
قالت حنين: هيكون مين يعني؟
قالت حور: دا يبقا تيام عز الدين المندراوي؛ ابوه صاحب اكبر الشركات للإستيراد والتصدير في الشرق الأوسط ويبقا صاحب ياسين اخويا
إتصدمت حنين
قالت سايرين: انا دوبت فيه دوب كدا
قالت حور: يريتو كان خبط فيا أنا
كملت سايرين وقالت: يابنت المحظوظه يا حنين دا كل الي هنا هيموتو بس عشان يبص ليهم وهوا في عالم موازي حرفيا
قالت حور:  هيح ربنا يوعدنا بوقعه زي دي اين قرة عيني بقا عشان نقع كدا سوا
ضحكو كلهم وبصو لحنين الي كانت في دنيا تانية خالص
وقالت حور: حنين
بس حنين مردتش قالت تاني وهيا بتشاور بإديها قدام عين
حنين يابنتي
فاقت حنين من سارحانها وقالت: ها؟
قالت حور: ها إيه بس هوا لحق يأثر فيكي للدرجادي بس الصراحه حقك الواد مز وجنتل وكاريزما وبعضلات يخربيت كدا
قالت حنين: إحترمو نفسكم بقا وبعدين هوا الي خبط فيا
ضحكو كلهم على غضبها الطفولي عند تيام والشله بتاعتو كان قاعد سرحان في العيون الي شغلوه
قال ياسين: بمشاكسه هيح اوعدنا يارب بوقعه زي دي ويبقا إسمو الحب من اول واقعه
ضحكو الكل وبعدين الدكتور دخل نفخ تيام بتزمر
وقال: يييه اهي كملت بقا
قال الدكتور: كل واحد مكانو وإلتزمو الصمت
قال أدهم: ياشيخ اتنيل وانت شبه المفتش كرومبو كدا
كتمو الباقي ضحكتهم عليه وبعدين بدأت المحاضره وبعد شويه لاحظ الدكتور والي كان إسمو كمال  إن تيام مش مركز
نده على تيام
رد تيام وقال: نعم يا دكتور؟
سألو الدكتور عن سؤال معين في المحاضره وبرغم ان تيام مكنش مركز بس جاوب السؤال ودا الي صدم كمال
وقال: إتفضل اقعد وتاني مره تركز معايا
فالحظه دي بقا تيام معرفش يكتم عصبيتو وقام وزعق فيه بغضب
وقال: بقولك ايه بقا انا زهقت منك انت مش ليك اني جاوبت السؤال انت مالك مركز ولا مش مركز اقولك على حاجه انا سايبلك المحاضره كلها وخارج
زعق الدكتور وقال: إستنى عندك انت فكرها سايبه ولا إيه لازم تروح عند العميد عشان تعرف تتعامل باحترام مع دكتورك
تيام مهتمش وقال: معنديش مانع يلا ونشوف كلام مين الي هيمشي
طلع كمال هوا وتيام عشان يروحو لمكتب العميد وطلع وراه أدهم  وياسين
في المدرج
قالت حنين: انا الفضول هيموتني عاوزه اعرف إيه الي هيحصل
قامت سايرين: بسرعه وشدتهم
وقالت يلا وراهم
وخرجو فعلا كلهم ووصلو لمكتب العميد وكان الصوت عالي جدا بين النقاش الي بين تيام والمدير والدكتور
قال الدكتور: دا ولد مش مهذب ومش محترم
العميد اتوتر بسبب انو عارف ان تيام بإشاره واحده منو يقدر يقفل الكليه كلها
قال العميد: إستهدى بالله كدا يادكتور احنا إتصلنا على والدو وزمانو على وصول
وصل والد تيام والي كان إسمو  حمزه عز الدين المندراوي كل الي كان واقف وسع الطريق ودخل حمزه مكتب العميد وكان ليه هيبه شديده قام العميد وقف بسرعه ورحب بيه جدا وبعد السلامات والترحيبات قعد حمزه
وقال: في إيه الي حصل؟
قال العميد:  لا هوا حصل بس خلاف صغير بين ابن حضرتك والدكتور
قال الدكتور: الي كان مصدوم لحد دلوقتي إن تيام يبقى ابن رجل الأعمال المشهور دا ورغم كدا مش مغرور ولا بيتكبر بسبب مكانة والدو لكن بيعمل كل حاجه بجهدو هوا ومش معتمد خالص على فلوس والدو او مكانتو
قال الدكتور: ابن حضرتك مش محترمني في المحاضره خالص
قال تيام: حضرتك الي مركز معايا ذياده عن الزوم وكل ماعمل حاجه او اتنفس تقعد تزعق وتقول انت عملت وانت سويت وكل دا ليه؟ عشان خاطر رفضت اكلم بنتك؟
وبعدين ضحك بإستهزاء
وقال:  لا الصراحه عرفت تربي
الدكتور إتوتر جامد وقال: ها لا خالص انت الي كنت عاوز تتكلم معاها
ضحك تيام بإستهزاء جامد وقال: لا ياشيخ؟ طب وكدا انا برضو الي عاوز اكلمها وكان مطلع إسكرينات بينو وبين البنت وكانت هيا الي بتحاول تفتح كلام معاه
قال حمزه: والي كان حاطت رجل على رجل تعرف انا جاي وعارف كويس جدا ان ابني مش غلطان بس جيت عشان احترم العميد لا اكتر ولا اقل ربو عيالكم الأول وابقو تعالو إتكلمو وتعرف كمان لولا ان تيام مش بيحب اي حاجه بالواسطه بيحب كل حاجه تبقا بمحهودو هوا كان زماني رفدك دلوقتي.
قال الدكتور: بتوسل لالالا ارجوك انا مقصدش حاجه
قال حمزه: وهوا بيقوم من على الكرسي وموجه كلامو للمدير الدكتور دا يتنقل اي كليه تانيه وممنوع اشوفو هنا تاني انت فاهم؟؟
قال المدير: بتوتر حححاضر يا حمزه باشا
بص تيام للدكتور ببإستهزاء وإتكلم: وهوا حاطت إيدو في جيبو
انت حلال الي حصل فيك دا تعرف ليه؟
قال الدكتور: ليه
قال تيام: عشان انت زي النسوان بتحب الحوارات والت والعجن
وغمزلو ومشي الكل كان منبهر من شخصيتو القويه والجذابه في نفس الوقت
قال حمزه:  بعد مسلم على ادهم وياسين
انا همشي لو عزتم اي حاجه كلموني
شكروه ونزل ركب عربيتو الي كانت احدث  موديل ووراه رجالتو ومشيو فوق في الكليه
قال ياسين: يخربيت جمدانك دا انت طيرت جبهتو خالص
وقال أدهم: لا بس الصراحه قويه دي متوقعتش تقولها خالص
قال ياسين: ايوا بقا يا جامد وغمزلو
وقال ادهم: دا كان ناقص شويه ويحفر قبرو بإيدو ويدفن نفسو من كتر الإحراج الي كان فيه
قال ياسين: يستاهل عشان بعد كدا يحترم نفسو ويعرف هوا بيتعامل مع مين
قال تيام: وهوا بيلبس نضارة الشمس السوده بتاعتو والي خلتو اكثر وسامه من الأول
مبحبش أتكلم ع نفسي كتير والله.
ضحكو كلهم وإنتهى اليوم وودعو بعض وياسين كان مستني حور اختو عشان يروحو سوا ودعت حور اصحابها وجت ليه واخدها ومشيو وروحت حنين على بيتها  وإنتهى اليوم.
في صباح يوم جديد وبالتحديد في فيلا عز الدين المندراوي في اوضة تيام صحي من النوم على صوت رنة تلفونو ومن غير ميبص رد بنوم\
وقال: وهوا بيتاوب ايوا
بس في ثواني إتنفض من مكانو وقام بسرعه
وقال: اايوا يافندم
رد الي على الطرف التاني وقال:
كل حاجه ماشيه زي مخططنا
قال تيام: كلو تمام يافندم
وقفل معاه وإتنهد براحه
وقال: هه كنت حاسس قلبي هيقف والله
وبعدين بص في الساعه ونط بسرعه من على السرير
وقال: ينهار ازرق زمان العيال خللت
ودخل على الحمام بسرعه اخد شاور وخرج ادى فرضو ولبس هدومو ونزل كان حمزه وأليف والدتو بيفطرو
قال: وهوا خارج صباحكم عسل
قال حمزه: إستنى عندك ياولد
قال تيام: في سرو ييي بدأنا إسطوانة كل يوم ولف ليه وقال بتزمر نعم يابابا؟
قال حمزه: كنت فين امبارح لحد الساعه 12 بليل؟
قال تيام: بتوتر ااانا كنت مع صحابي
قال حمزه: ولحد إمتى هتفضل صايع كدا؟؟؟
إدخلت والدتو والي كانت جنسيتها اجنبيه وبتتكلم عربي بس مكسر
لا يا حمزه هوا مش صايع وبعدين هوا ولد ويرجع وقت مهوا عاوز وهوا الي حليتنا يدلع براحتو خف عليه شويه
قال حمزه: خليكي كدا لحد مهتضيعيه خالص من إدينا
قال تيام: وهوا بيقطم خياره بعد مأخدها من على السفره وكان بيتكلم وهوا بياكل
طب سامو عليكو انا بقا عشان العيال خللو
وخرج بسرعه
إتعصب حمزه وقال:
ولد مش محترم وإسلوبو زفت زي بتوع الشوارع
قالت أليف: يوه بقا يا حمزه هوا كل يوم كدا؟
عند تيام خرج وركب عربيتو وراح على الكليه في بيت حنين كان بيت راقي جدا وجميل لأبعد الحدود وفي كومبوند
قالت أروى اخت حنين عشان تصحيها ودي تبقا اختها الصغيره وفي تالته ثانوي: وهيا بتصحي حنين
يابنتي قومي بقا الله يسترك هتتعملي شاورماااا
قالت حنين: بتزمر امم بس بقى سبيني انام
قالت أروى: يالهوي لا تنامي اي هتتعملي بوفتيك
إتعدلت حنين وقالت: بت انتي مبيأكلوكيش ولا إيه؟
قالت أروى: اه يختي وحياتك يسلام بقا لو فيه ساندوتش برجر او مكرونه بيشامل ياااه بجد ونحبس بعديهم بكوباية شاي ياه على المزاج
قالت حنين: وهيا بتحدفها بالمخده
قومي غوري من هنا يا ام كرش يا ام كرش
دخلت أروى الأوضه تاني بعد مخرجت جري وحدفت المخده على حنين
وقالت: انا مش بكرش يا ام زلومه
وخرجت بسرعه وقفلت الباب وراها نفخت حنين بغضب
وقالت: بني آدمه مستفزه
وبصت فالساعه وشهقت بصدمه
وقالت: ينهار طين ابو جعوره هيشلوحني وبعدين قالت:  لا ثواني كدا مهوا اترفد امبارح!!
وادركت يا عيني ان أختها كانت بتقول كدا عشان تصحيها
وقالت:  اه يا حيوانه والله لأعرفك
ودخلت اخدت شاور وخرجت لبست هدومها وادت فرضها ونزلت  تحت كان والدها محمود قاعد تحت ووالدتها سلسبيل
قالت: صباحو فل وورد وياسمين على عيونكم الحلوين
قال محمود: صباح النور ياروح بابا
وقالت سلسبيل: صباحك فل وعسل ياقلب ماما يادكتورتنا ياعسل انتي
قالت أروى: بطفوله والله يعني هيا دكتوره وانا زباله مش كدا اه اه حقكم مهيا بنت البطه البيضه وانا بنت البطه السوده والله لما اطلع ظابط زي منا عاوزه أول حد هحبسو هوا انت وكانت بتشاور على حنين
شهقت حنين بصدمه وقالت: نهار ازرق بقا هتحبسيني مش كدا؟ طب شوفي بقا مين هيعالج جروحك ببلاش بعد ضرب النار الي هتخديه في المهمات
ضحكو كلهم وفون حنين رن وكانت حور
قالت: ينهار ازرق البت دي مش بترن غير لو فيه مصيبه ربنا يستر
وخرجت بسرعه ركبت تاكسي وراحت على الكليه بمرور الوقت وصلت على الكليه ونزلت من التاكسي ودخلت في الكافتريا بتاعت الكليه كانت قاعده  وحور وسايرين ومستنينها 
قالت حور  بغضب اول ما شافتها

حنين التيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن