يوم عجيب والفتاة المكسوة بالسيرما
فى الثانى من يناير من عام 2024 تحرك بطلنا الممتلئ ذو الوزن 100 كجم والطول 175 سنتمترا بخطوات ثابتة واثقة رغم أن أعماقه تعتمل بالتوتر والترقب والسيناريوهات الكابوسية وانتظار الأسوأ والتشوهات المعرفية المنتشرة عند الكثيرين والكثيرات من سكان بلاده مصر والبلاد العربية الاسلامية عموما لكثرة ما يقاسونه من متاعب ومشاكل مالية واجتماعية الخ مقارنة بالأثرياء المتنورين من بلاده ومن الغرب .. سار بخطوات واثقة ثابتة بعدما اشترى تذكرة القطار من الاسكندرية للقاهرة بمئة وخمسين جنيها بالسابعة صباحا، بعدما استقل الميكروباص من عند كوبرى المندرة القريب من شقته المستأجرة بعمارات الزهور أمام الأرض الخاوية إلا من الخضرة العشبية بسبب الأمطار الشاسعة التى جعلت السماء رائعة الجمال ليلا ونهارا أمامه من شرفته بالدور السابع حيث يرى بدائع صنع آمون رع جوبيتر زيوس وزوجته وأولادهما الملأ الأعلى الكونى الكمتى البوليدايزمى الربوبى التعددى الذى يؤمن به بطلنا الذى من خلفية اسلامية بالبطاقة الشخصية الرقم القومى، من سحب وأمطار ونجوم وكواكب وكوكبات وقمر بكل مراحله وأطواره العجيبة حتى ظهور القمر بالنهار أحيانا .. الأرض الخاوية التى بخياله ينقل إليها معالم مسكنه العائلى القديم بالحلمية الجديدة من جامع السيدة زينب لجامعى الرفاعى والسلطان حسن لجامع محمد على بالقلعة لشارع الأزهر لوسط البلد وشارع المعز والقاهرة الخديوية.. كما يرى بالطريق الصحراوى بين الاسكندرية والقاهرة أذرع الشمس من خلف السحب بأشكال جميلة التقطها أحد أقارب جده تحتمس الثالث، فى رسوماته ومنحوتاته لقرص الشمس المجنح الشهير، الذى جعله بطلنا شعارا له ولعلمانيته وتنويره واشتراكيته وتسامحه وسلامه ومحبته، وايمانه بالديانة الحقيقية التى يرفضها الأقباط والمسلمون فى بلده دعما لخرافات موسى ويسوع عيسى ومحمد القادمة من أورشليم القدس ومن مكة منذ نصف ألفية أو ألفية ونصف وألفيتين وثلاث ألفيات وثلاثمائة سنة فقط من عمر الإنسانية البالغ مليون عاما ومسروقة من الديانات المصرية القديمة والسومرية والزرادشتية والهندوسية والبابلية والرومانية والاغريقية .. كمرحلة تافهة من عمر طيل مضى ومقبل من تطور الإنسان باللغة والأديان وكل شئ بل إنهم لوقاحتهم وكذبهم يزعمون أن الديانة المصرية القديمة توحيدية بسبب نبى إبراهيمى مجهول أو معروف مزعوم.
استقل ميكروباص محطة مصر الذى يسير به وبالركاب الآخرين معه مع شروق الشمس فى شارع أبو قير الطويل الشارع الشهير الذى يشق قلب الاسكندرية داخليا لا على الكورنيش البحرى كطريق الجيش، وكوكب الزهرة نجمة لامعة مع الفجر والشروق لامعة جدا بالسماء، ورأى البيوت والعمارات المتعددة ولكل قاطن فى دور وشقة فيها حكاية وتواجد وأسرة أو لعلهم انتقلوا وتركوها مهجورة ورأى مستشفى جمال عبد الناصر الزعيم البطل الخالد، الواسعة الرائعة الجمال وتمنى لو تسكن أمامها، تماما كما يتمنى أن يسكن بأماكن كثيرة جميلة بالاسكندرية وبالقاهرة وبالمنيا والأقصر يعرفها وتعجبه .. يسير بخطوات واثقة ثابتة بعدما أبلغه بنكه بأنهم سيفتحون من أجله خزينة ذهب والدته الذى أوصته باستعماله وبيعه وقت الحاجة لأن إخوته المتزوجين الأكبر منه والمنجبين لديهم وظائف ممتازة ومجزية تكفيهم شر الحاجة والفاقة والفقر مقارنة بحاله كابن لعصر مبارك وعصر السيسى لا يجد عملا ولا حبيبة وزوجة جيدة تناسبه فكريا، وتساعده ماليا .. لم يكن يعلم أنه جاء على قَدَر وأن آمون رع زيوس جوبيتر وزوجته حتحور هيرا جونو يخبئان له مفاجأة سارة ..