7_ المُتَـمَسِّــــك ُ

18 4 7
                                    

يوماً بعد يوم اختفاء آدم في فترة الظهيره في نفس الوقت تقريباً اثار فضول ويجيا، وخاصةً انه كان يدخل لاحد الغرف المهملة التي تعج بصناديق الفارغة..

وفي اليوم الذي طلب المدير انتظار الجميع بعد انتهاء فترة عملهم لإلقاء نظرةٍ حول سير عمل الموظفين في الشركة، كان الجميع على استعداد لمجيئة، حمل آدم نفسهُ يوضِّب اغراض مكتبه بعجلة ، فتعجب ويجيا و توجه اليه، همَّ آدم بمغادرة صالة العمل..
ناداهُ ويجيا بينما يقترب بتجاهه:

"آدم .. الى اين؟
.. المدير سيأتي بعد قليل! "

التفت الى ويجيا بتلبك و استغراب قائلاً بوتيرة المتعجِّل لأمرٍ ما:

" لن أغادر .. ساقوم بآداء الفريضة، لن أتأخر"

ذهب آدم في طريقه..
فتعقبهُ ويجيا ببصره حتى دخل الى ذَاتِ الغرفةِ التي يتوجهُ اليها عادةً وقت الظهيره..

"فريضة؟... مالذي يعنيه اهو عمل واجبٌ عليه"

تعجب ويجيا من ذلك، فذهب خلفه،
كان الباب مردودًا فختلس النظر من خِلاله

كان آدم يصلي هناك بهدوءٍ و تريث
تَقصَّى ويجيا في ما يقوم به لفترةٍ،ثم انحاش عن ذلك،
فقد شعر انه ليس من اللائق فعل ذلك، لكنهُ ادرك ان ذلك عمل ديني لما كان يقوم به من سجودٍ وركوع كما يفعلون في تقديسهم لتمثال البوذا..
تساءل في نفسه:

" ما الذي يسجد اليه..؟"...

___________
——

قَدِمَ المدير، ثم قام بتوزيع بطاقات الدعوة لجميع الموظفين لحضور الحفل السنوي لشركة..

ألقى عبارات الشكر والتقدير لجهودهم محفزاً اياهم لتقديم الافضل، وقد لمّح الى انه سيتم تكريم الموظفين الاكثر اجتهاداً في ذلك الحفل..

تهللت اسارير جميع المستمعين بشوقٍ لتلك الامسية وكل واحدٍ يأملُ ان ينال وسام التقدير..

※※※※※※※※ .. بعد اسبوع ..

على مأدبة العشاء في تلك الامسية كان الجميع مستمتعون بعد جلسة التقدير..

شياو ذلك الاحمق حصل على اعلى تقدير بين الجميع، لم يتوقع ويجيا ذلك من صديقه

ولم يتوقف شياو عن مزاحه و ازعاج ويجيا الذي كان يسخر منه دائماً ويعيبُ اهماله

استمر الجميع بشرب والضحك واللهو..
لمح ويجيا آدم كان واقفاً بمفرده ممسكًا بكاس ماءٍ محطوطٍ على المنضدةِ بجانبه، بينما ينظر للاخرين ببتسامةٍ طفيفة..

حمل ويجيا كأسين من النبيذ، وتوجه اليه ليدعوه..
كان مظهر ويجيا مؤسفاً جداً بعد ان كان مخموراً تماماً
قال لآدم بينما يوفض بسير اتجاهه:

طريق البحث عن راحة الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن