"آريان، لماذا انقذتني؟"
نظرت الى إيدن بهدوء، كان هنالك ابتسامة باهتة على وجهه، كان يحدق بي بترقب، كيف اخبره اني انقذته لاجل مصالحي الخاصة؟
اخذت نفسا عميقا قبل ان اجيب "لم انقذك، قام الايليف بكل العمل"
"لكن لو انك لم ترسل تلك الرسالة، لما علموا بوجودي وكنت ساموت على الاغلب، انا.. مدين لك بحياتي" لاحظت ان صوته يصبح مضطربا، وكانه تذكر اشياء لا يريد ان يتذكرها، بدا مثيرا للشفقة
"لست مدينا لي بشيء، ألم تعتني بي طوال هذه السنوات؟ انا هو الشخص الذي يدين لك الان، لذلك توقف عن التفكير باشياء لا فائدة منها، بالإضافة لذلك لم تكن لتموت حتى لو لم اتدخل، كنت ستنجو بطريقة أو بأخرى، فانت تنين ذكي وقوي"
ربت على كتفه، ما قلته كان مجرد حقائق بحتة، لكن يبدو ان إيدن لا يصدقني، حيث اظهر وجهه تعبيرا منعزلا ومظلما، واشاح بنظره بعيدا عني، لا يبدو ان هذا ما اراد سماعه مني
فتحت شفتي اريد اقناعه مجددا، لكنه شتت انتباهي عندما اخرج ظرفا مجعد من جيبه ورماها لتسقط في حضني، عقدت حاجبي
"ما هذا؟"
"رسالة من اختك" جذب انتباهي على الفور، حدقت بالرسالة بذهول واخذت افتح الظرف بسرعة
"علمت بالصدفة انها كانت ترسل الرسائل لك كل شهر، تم رفض طلبها بالزيارة ومنعت رسائلها، لكنها لم تتوقف و.."
لم اعد استمع الى إيدن، يبدو وكانه تم فصلي عن العالم الخارجي، شعرت بالارتياح عندما تعرفت على خط اختي، بدات اقرا الاسطر القليلة بعناية
(الى اخي العزيز..
ان تقرا هذا فانا امل ان تكون بخير.. ان كنت فضولي بشاني، فانا لست بخير
كل شيء تغير من بعد رحليك، ساءت علاقتي مع والداي وتصرفات آيلان تخفيني..
اصبح العالم مرعبا بعد ان فتحت البوابات، كنت اتمنى ان تكون معنا لنستطيع حمايتك، انا قلقة للغاية ان تؤذيك تلك الوحوش
اريد ان اخبرك المزيد، لكن لا فائدة من اكتب ما يحدث معي، فلن تصلك رسائلي على اية حال
اخي أريد ان اراك... ولو لمرة اخيرة
بالمناسبة.. انا لا الومك، لطالما كان لاخي ري سببا لكل شيء.. انا اؤمن بك
وداعا..
على امل اللقاء، حتى لو تصلك كلماتي، ساكتب لك مجددا ومجددا، واصلي ان تكون بآمان..
-هاياشي آيفين)
بعد قراتها مرارا وتكرارا، عانقت الرسالة الى صدري وكانها اثمن كنوزي، كانت دافئة للغاية، كل ما كتب لامس قلبي، كانت أختي آيفين ناضجة وذكية بالنسبة لعمرها، ربما ادركت ان هنالك جانبا آخر للقصة، او ربما كانت سوف تقف بجانبي بغض النظر عن إذا ما كنت شخصا صالحا او لا، في كل الاحوال كنت اشعر بالراحة
أنت تقرأ
انا الشرير
Paranormalمات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في الماضي، بجسد طفل، نظرت للقصر الذي كنت اعيش به باستغراب، لقد عدت حقا.. كان ابي وامي يقفان يرتديان ملابس جملية للاحتفال، ينظران لي بابتس...