5-[dummy]

113 13 70
                                    

"كنتُ منعزلاً . لكن العالم لا يتركك وشأنك"



 لكن العالم لا يتركك وشأنك"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-5-
[dummy]
*غير مراجع*

منذ ما يقارب الساعة وأنا في مُحاولةٍ لتجاهلِ إرْتِعاد كفاي المنقبضة على بعضِها البعض ، مُتأملاً بقبضتي المشدود أن تقبضَ على هاجِسِ بِشدتها

مسحتُ دائرتي بِعيناي . عند مدخل الشقة زوجٌ من أحذيتي تمركز هناك بعشوائية والآخر يكاد يصل لِأوسط الصالة،على يميني حقيبتي المرمية ومن أمامي أنا- جالِسُ الأريكةِ -تموضعت مفاتيحي بإهمالٍ نذَرَ لي مصيري وتضيعِها

منذُ أن رميتُ بِحالي على الأريكة وأنا أحاول كبح دُموعي ، مر زمنٌ منذ أن بكيتُ فيه فإنه لمن الغريب أن تُراودني رغبةُ البكاء الآن؟

مر زمنٌ منذ أن استسلمتُ في محاولاتي تكوين صديق ، لكني لا أعلم لما عدتُ الى المحاولة رغم علمي التام بما سأشعر به أثناءها

الرجفه في بدني والرعشة في عيني وشعور الخوف الذي أخذ يزيد من نبض قلبي،ليست كلها أموراً جديدة فقد كانت قبلًا روتيناً

زفرت نفساً مهزوزاً قبل أن اغمض عيناي
بكامل الدراية اني بمقبل على فتح بابٍ حاولت اغلاقة بالمسامير

وحدتي

وحيد؟ في ضني أنا لم أكن وحيداً
الجلوس دون مُجالسٍ كان مُحبباً لي،فكم أحببتُ أني لا أُمانِعُ أن أكون وحيداً ،لم تكن الوحدةَ مصدر إزعاجٍ لي

ومنذ أني كبرتُ ونموتُ على ثابِتِ شخصيتي وفطرتي -الهادئة النافرة-ألتي أبعدتني عن محيطي ،أصبحت من بعدها مراهقاً لا يشعر بضرورة الانخراط بالمجتمع فكتفيتُ أنا بدوري راضيًا بالثلاثةِ أنفارٍ الذين أُشاركهم الدم

...

فقط امحوا ما قلته سابقا
ضننت ذالك أو عكسه ،وحيدٌ وحيدٌ أنا
لا فرار من الحقيقة فلن تتغير حين احبها أو أكرها

فأنا كنت مجبراً بالاكتفاء وعدم طلب المزيد
فعندما كنت صغيرًا طلبتُ المزيد ،كأي طفلٍ يريد صديق ،أردتُ أنا أيضاً صديق !

Melody 🎶 p.jayhoonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن