الفصل التاسع والعشرون: الموت أم.. الموت؟

2.7K 217 220
                                    

سينتقل السرد عدة مرات بين ماليكا أنوبيس
متنسوش التفاعل.
ومحدش يحط اللينك في بوستاتي

إنك تنتمين لي وقد جعلتك ملكي فأنا لا أظن أن ثمة امرأة - حتى في عالم الحكايات الأسطورية ـ قد حورب من أجلها كما حاربت من أجلك في داخلي منذ البداية وربما إلى الأبد … إني أتحدث معك كما أتحدث مع ذاتي تماما.

- فرانز كافكا.

__________________________𓂀
𝕄𝕒𝕝𝕚𝕜𝕒

⟬ ماليكا ⟭

بعد أسبوع.

وقفت أمام المرآة أتفحص هيئتي بإحدى غرف "قصر المُهيري" المصمم على الطراز الفكتوري، حيث صممت شهد على إقامة حفل عقد القرآن به لعلمها بحبي الشديد للأشياء القديمة.

لم أخبرها ما حدث بيني وبين ليونار، فقط أخبرتها بموعد زواجي من عامر، لم أسمع في صوتها سعادة لكنها في المساء جائت لمنزلي حتى نحتفل ونحضر حالي، دون عتاب، دون حكي تفاصيل، دون أي شيء، لكنني حصلت على سهرة راقصة رفقة الفتيات أمس لم أشعر بها بالسعادة كذلك.

ربما ظننت بها خطأ، ربما يجب عليَّ الحديث معها والعتاب مثل صديقتين حقيقيتين، هذا الصمت يقتل المشاعر ببطء، وأنا لا أرغب في خسارتها الآن بعد كل شيء.

نظرت لهيئتي بتمعن حيث انتهت غزل للتو من تزيني، ارتديت فستان رقيق من الستان فضفاض قليلًا به أزرار من المنتصف مصنوعة من الستان وكذلك في أساور الأكمام الواسعة، قفازات شفافة مصنوعة من قماش "الدانتيل" ذات لؤلؤ في النهاية، قبعة ثغيرة على جانب رأسي قديمة الطراز تلتصق بها شبكة تشبه خاصة الصيد لتنزل على عيني، أبدو جميلة للغاية ومذعورة.

تبًا، أشعر بضيق تنفس وكأنني على وشك الإصابة بنوبة هلع، كل شيء داخلي ينقبض ويتقلص حجمه، هل ما أفعله صحيح؟

هل أحب عامر؟
لا، لا أحبه، لم يخفق قلبي لأجله، لا استطيع تقبل فكرة وجودي معه في نفس المنزل، إنه مريب.

هل أريد الزوج منه؟
لا، لن أتزوج عامر، لن أفعل ذلك، لا أحبه، حاولت تقبله لكنه، لا أعلم، كلما نظرت إليه شعرت بالغربة وكأنني في بلد آخرى باردة كبرودة يوم تنهمر فيه الثلوج بديسمبر، كلما فكرت به كزوج تتسلل البرودة لأطرافي.

هل أهرب؟
لا، فكرة سيئة يجب مواجهة الأمر، ماذا سأخبر أعمامي الثلاثة الذين تركوا كل شيء خلفهم في الولايات المتحدة الأمريكية وجائوا ليشهدوا على العقد؟

هل أتظاهر بالمرض وأقع على الأرض لأدخل بغيبوبة غير مبررة؟

- وترتيني أقعدي.

قالتها خالتي غزة الجالسة على الأريكة في الغرفة بنبرة ساخطة عندما صرت أتحرك يمينًا ويسارًا بسرعة وكأن ليونار أصابني بتلك العدوة من فرط الحركة، تبًا، تبًا، تبًا.

أنوبيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن