kiss me,Mr Dark.

سارقة صغيرة.

إن كانت سرقة الألماس هي اثمن شئ
فما بالك بسرقة الروح؟..
_______________________________
.
.
.
.

في اواخر الخريف
تتساقط أوراق الشجر البرتقالية على الأرض معلنة عن انتهاء فصلها .
طقس مختلط من البرد والحر معا
ودعت الشمس الأرض وخرج القمر محياً لها.

تركض بسرعة وصوت طرقات كعبها تطرق
في ذلك الشارع الفارغ
" يطاردون كأنني سرقة قطعة ذهب وانا اخذت فقط مجوهرات بائسة."
تمتمت بغيظ بينما تعدل فستانها القصير الذي بدأ أن يرتفع من الركض ،تطايرت بضع المجوهرات الصغيرة بسبب ركضها السريع
شعر اسود مموج طويل ، عيون عسلية واضحة و بشره قمحية مائله للبياض و جسد ممتلئ بعض الشئ.

نظرت حولها تبحث عن سياره في هذا المكان المعدوم حتى تفر هاربه
"أخيرا..تاكسي!!"
صرخت تحدث نفسها فور رؤيتها لسيارة سوداء تكاد أن تتحرك
و لكيف ان يكون التاكسي سياره فخمه سوداء و نوافذ مخمليه لكن جهل بطلتنا لا يساعدها في ابسط الاشياء
ركضت بتهجم حتى وصلت للسياره ف فتحت الباب تقفز بداخلها ثم نظرت نحو النافذة بسرعه تنظر الى من يطاردونها
" سيدي انطلق بسرعه الى اي مكان * مدت يدها تناوله نقود* لماذا لا تتحرك هل انت عاطل؟"
رفعت حاجبيها لعدم وجود رد
" سيدي أنا واللعنه مطارد..اععععع!!"
صرخت بفزع فور التفاتها تلقي نظرها نحو القابع بجانبها بهدوء يشاهدها
رجل يصل عمره الى منتصف الثلاثينات ، ملامحه هادئة و وجه مشدود كعارضين الازياء ، جسد ذو بنيه كبيره بعض الشيء ، اعين زيتونة باهتة و بشره مائله الى سمار طبيعي جذاب.

رمشت عده مرات على الكارثة التي وقعت بها ، ف لو طردها من السياره سوف يمسك بها أصحاب المجوهرات الذين يطاردونها و تلقى في السجن و اذا تمسكت به و ترجته قد يرفع عليها تهمة تعدي الممتلكات الخاصة و في كلا الحالتين سوف تتعفن في السجن .
" سيدي أعلم حقا انها كانت توصيلتك لكن أرجوك تخلى عنها من اجلي"
تحدثت ثم طبقت يدها بطريقة متوسله
تنظر له بترجي وتنتظر رده
كان يرتدي بذلة رماديه و تيشرت اسود
بنيته ضخمه بعض الشيء و قد صفف شعره إلى الأعلى بطريقه برزت ملامحه بقوه ،
ألقى نظرة بأعينه الزيتونية بجانبية ثم نظر أمامه بهدوء و صمت الا أنه نظر له بطرف عينيه بسبب سماعه لصوت تأفأفها
" لا تريد إذا..ها؟"
تذمرت بغيظ تنظر إلى الخلف فتجد ملاحقينها يقتربون من السياره بفضول و يبحثون عنها
ابتلعت ريقها بصعوبة و كل ما فكرت به من قرارات جريئة هي ان تذهب معه او أن تذهب معه لانه لا محالة أن تخرج من السياره لتواجه مطاردينها بابتسامة و مجوهراتهم تلمع على رسغها و عنقها
" إذا لنذهب سوياً"
تحدثت بغيظ تدفع كرسي السائق بيدها
نظرت الى السائق فوجدته ينظر إلى السيد القابع بجانبها ويعطيه أمر بالتحرك ،
ارتخى جسدها فور تحرك السيارة و نظرت للسائق بغيظ تلومه لعدم تحركه باكراً