في صباح اليوم الموعود..
بعد ان دار عناقٌ طويلٌ مع والدته واخته، سأل والدته:"ألن يأتي والدي لأُسلِّم عليه "
ردت والدته وقد وجهة نظرها الى سلم الدرج:
"بلا لابد بأنه قادمٌ الان،
.. كان مغلوباً عليه حُزناً عليك البارحة ، اظنه لا يريد اظهار ذلك لك لهذا تأخر"لمع بصيص امل في نفس ويجيا لما قالته،
نظر الى الساعة:
"لم يعد هناك وقت ساتأخر عن موعد الحافلة": "انتظر قليلاً لأُناديه..
اقتربت من السلالم ونادته بينما تمسك بمسند الدرج تنظر للأعلى تترقبُ إجابتة.... غريب هل عاد الى النوم ! ... ام انه ذهب للاستحمام الان؟ "
تنهد ويجيا بخفوت و حَال بنظره الى الاسفل.
اغتاظت والدته وارادت الذهاب لتُعاتبه،
اخذ ويجيا يتدارك الوضع ويهون الامر لوالدته:
"مجرد شهر لن يطول غيابي ..:" كيف له ان يتجاهل مثل هذا الموعد"
.. لا بأس دعيه يفعل ما يريد، الامر حقاً لا يستحق العتاب "
اما اباه فقد كان على شُرْفِ خطوةٍ ليُقبل عليهم من اعلى الدرج إلا ان كبرياءه لم يسمح له..
بقي واقفاً هناك يسترق السمع، مغطياً وجهه بيمينه .. إنسلَّت منه تنهّداتٌ خافتة و انهمرت تلك القطراتُ من اسفل يده بينما يسمع ويجيا يسوغُ له الاعذار ..________
اخذ يجر حقيبة سفره متوجهاً الى خارج المنزل..
قبَّل رأس والدتهِ وكذلك يديها بعينين متلألأة..: "رافقتك السلامة.. بني"
اظهر ابتسامةٌ حانية..
: " مع السلامة "
" سأدعو لكم جميعاً "..قالت اخته بصوتٍ عَالٍ من خلف و الدته..
: "لا تنسى ان تعود بالهدايا التذكارية"هرعت بعدها الى الداخل بينما تضحك لانها تعلم ان والدتها ستغتاظ من تصرفها، فأنَّبتها قائلة:
" قولي عد بسلامة و لا تنكدي عليه "
.....
ركب ويجيا الحافلة و يغمره الحنين إذ لم يسبق ان سافر خارج بلاده..
غادر وهو منكسر الخاطر من والده..
"ارجو ان ينتهي ذلك بعد عودتي "توجه ويجيا الى المحطةِ التي ينزل فيها آدم، كان قد ركن سيارتهُ بالقرب من هناك ليركبا الى الوجهة التالية، منزل شياو ثم مطار كونمينغ جانغشوي الدولي الذي استغرق الوصول اليه قرابة الساعة والنصف..
اوصلهم آدم الى داخل صالة المطار ليصل الى محطة الافتراق.. غمر آدم الشوق لمكة قال بعفوية:
أنت تقرأ
طريق البحث عن راحة الروح
Spiritualقصةُ شاب الذي تغيرت حياته بعد ان غير منظوراته. انتقل من عالمٍ كان يراه مشتتٌ وكاذب الى ملاذه، الذي اتخذهُ هو بنفسه بقناعته وادراكه تُرى كيف سيحتملُ كل العقبات التي ستواجهه بسبب هذا التغيير ؟....