بحسب قائمة احلام سوسين،
وجهتهم الاولى ستكون الى الطبيعة،حيث الاشجار و البحر و النسيم البارد،
ذلك سينعش داخلها بما انها تلقّت صدمة انها ستموت لا محالة في غضون شهر واحد او اقل بما ان العلاج لم يُظهر مفعوله ايجاباً عليها حتى الآن...
وصولهم الى جزر المالديف كان متعباً نوعاً ما و خصوصاً على سوسين،
حيث استغرقت رحلتهم حوالي الـ٧ ساعات في الجو،
و لكنهم في النهاية قد وصلوا و بقوا عند وصولهم في السكن يريحون اجسادهم لليوم الذي يليه..سوسين خططت بأنها ستقضي هذه الثلاثة ايام في جزر المالديف بكل تفاصيلها،
ترغب بأن تصنع ذكريات مع عمر في كل ثانية.*يومهم الاول:
لم ينغمسوا في المغامرات مباشرةً،
فقد ابلغ عمر سوسين بأنه لن يجعلها تتعب منذ اليوم الاول،
لذا قرروا التجوّل في الجزيرة،
منها يكون تنشيطاً لأجسادهم و منها ايضاً سيكون اكتشافاً جيّداً،..
بدؤوا صباحهم بتناول الافطار،
كانت المائدة غنية بأنواع الجبن و المخبوزات اللذيذة،
تناولوا معاً و بالطبع تناولت سوسين بعدما اخذت دواءها حتى لا تصاب بالغثيان،بما انها منذ حوالي الاسبوع فقط قد تلقّت علاجها و بالطبع لا يزال تأثيره عليها ولو قليلاً.كانت الرمال الدافئة تدغدغ اقدامهم،كانوا يمشون حفاة،
يرتدون ثياب الصيف المبهرجة بالالوان الصارخة،
و نظارات شمسية تحمي اعينهم من اشعة الشمس الساخنة وقتها،
و لكن رغم ذلك،كان النسيم البارد هو ما يجعلهم يستمتعون حينها،
مرّوا بين الاشجار و لفت نظر سوسين جوز الهند الذي في النخيل هناك،
بالطبع عمر لم يجعل رغبتها تبقى في داخلها،
طلب المساعدة من احد سكان الجزيرة هناك و اعلمه ان هنالك طريقة واحدة للوصول الى جوز الهند ذاك،
و هي ان يستعين برباطٍ مطّاطي ضخم يسنده عند التسلّق،
و بالطبع وافق عمر على ذلك،
جاء ذاك الرجل و الرباط العريض قد وضعه حول النخلة،
كان سيصعد الرجل و يقطف جوز الهند و لكن عمر اخبره انه هو بحد ذاته مَن يرغب بفعل ذلك،
سوسين:عمر لا داعي،هو سيجلبها.
عمر:انا سأجلبها..ام انّكِ لا تثقين بي؟.
سوسين:عمر ستسقط انتَ لستَ معتاداً على ذلك.
عمر:سأعتاد و سأعرف،برأيك هذه العضلات لمَ تم بناؤها؟.
سوسين:و كأنّكَ تتسلّق كل يوم.
عمر:ثقِ بزوجك.
سوسين:لمَ اشعر ان زوجي سيسقط و يقوم بتدمير مخططاتنا و سفراتنا؟.
عمر:لن ادمّرها،قبّلها و ذهب ليصعد الشجرة،
وضعَ الرباط حوله و بدأ بفعل ذات الشيء الذي فعله الرجل ذاك،
سوسين:عمر اِحترس.
عمر:احترس احترس.
استمرّ عمر بالتسلّق الى ان وصل الى جوز الهند،
عمر:حبيبتي اي واحدة؟.
سوسين:عمر اي شيء انزل بسرعة.
عمر:لا اختاري اي واحدة.
سوسين:امامك..التي امامك عمر هيا بسرعة انزل.
عمر:اخرى ايضاً ام واحدة؟.
سوسين:عمر واحدة فقط هيا بسرعة.
قطف عمر واحدة،نظر الى سوسين بإبتسامة،
سوسين:عمر لا تنظر الى الاسفل!،انزل هيا.
نزل عمر و اخيراً وصل الى الاسفل،
اعطاها بإبتسامة:هذه لك.
ابتسمت سوسين:انتَ حقاً تمد عمري.
ابتسم عمر و قبّلها،
سوسين:و لكن لا يمكن تناولها هكذا.
عمر:نعم بالطبع،تلفّت و بمجرد رؤيته صخرة كبيرة ذهب اليها،
سوسن:اين عمر؟.
مباشرةً ضرب بجوزة الهند على الصخرة،
سوسين:عمر ماذا فعلت!.
نظر اليها:ماذا؟.
سوسين:انسكب ماؤها!.
عمر:اوه..انتِ ترغبين ماؤها ايضاً؟.
ابتسمت:لا يهم.
عمر:سأجلب اخرى،تقدّم ليذهب،
امسكَته من ذراعه:لا يكفي،واحدة تكفي لا حاجة لماؤها.
عمر:و لكنّكِ ترغبين ذلك.
سوسين:اذاً تقول ان تفعل كل شيء ارغب به قبل موتي؟.
عبس عمر:سوسين يكفي لا تقولي ذلك،نحن الآن نستمتع لن يحدث لكِ شيئاً.
سوسين:حسناً صمتّ.
عمر:الا ترغبين بأخرى؟.
سوسين:لا تكفي هذه الواحدة.
التقطوها و تناولوها معاً....
مرّ يومهم الاول في التجوال و الاستكشاف.
أنت تقرأ
مَلاذ♥️(süsöm)
Contoيتبقى لها شهراً واحداً لتعيشه اِثر مرضها، فيقوم عمر بآخر واجباته تجاهها كـملاذ. *رواية باللغة العربية الفصحى، اتمنّى لكم الاستمتاع اثناء قراءتها💗💗. مكتملة* Susen - omer Süsöm - susom ömer - süsen سوسين - عمر